رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي
ولكنك خاطبتني بمصطلح لم اسمعه من قبل..
ثم ان الاشكال في ايرادك اخي الفاضل انك اطلقت القاعدة عن كل قيد كما قلت في كلامك الذي اوردته
//ولفظة (نعمة) مفرد مضاف؛ والمفرد إذا أضيف عَمَّ،//
إذا كنتَ لم تسمع بهذا المصطلح من قبل فلا يعني عدم استعمال أهل العلم له
لو قلتَ إنَّ هذا قول بعض أهل العلم ويخالفهم غيرهم = لصح كلامك
وإلا فالأكثر يثبتون دلالة المفرد المضاف على العموم
ولعلك تراجع روضة الناظر لابن قدامة والمحصول للرازي وجمع الجوامع والإبهاج للسبكي
ومختصر أصول الفقه والقواعد والفوائد الأصولية؛ كلاهما لابن اللحام
وبدائع الفوائد لابن القيم
فقد نص هؤلاء وغيرهم على عموم (المفرد المضاف)
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
اخي الكريم
كلام العلماء ليس هو الوحي المعصوم
وانت اطلقت القول بعموم المفرد المضاف في مشاركتك الاولى اطلاقا يجعل الامر لا محل فيه للخلاف
ثم بعد ذلك في المشاركة قبل الاخيرة استدركت وقلت بان العلماء منهم من قال بغير ذلك
ويكفيك في نقض هذا قولك ....وجاء فرعون ومن قبله و الموتفكات بالخاطئة
على قولك بالاطلاق...كل من كان قبل فرعون جاء بالخاطئة
فهل تقول بذلك ...وقد صرح القرآن وفصل في اخبار الانبياء قبله بضد هذا...ارجو الجواب عن هذا السؤال
بالذات...
ارجو ان تتأمل موضع الخلاف بيننا
ولو قلت كما قال صاحب قواعد التفسير نقلا عن علماء الاصول لسقط الخلاف بيني و بينك
قال
ثالثا اذا كان المفرد اسم جنس فإنه يكـــــثر اطلاقه مرادا به الجمع مع تنكيره او تعريفه
بالالف و اللام او الاضافة.شريطة الا يكون هناك عهد.
وعزى القاعدة ل الاشباه والنظائر للسبكي والاتقان و ارشاد الفحول و شرح مختصر الروضة
والبرهان للزركشي و الجويني و المستصفى للغزالي و اضواء البيان للشنقيطي وبدائع
الفوائدواخرى كثيرة....المصدر قواعد التفسير للشيخ خالد السبت ج2 ص553
فانظر بارك الله فيك الى القيد....يكثر....بم عنى ان الامر ليس على اطلاقه كما اطلقته انت
وحتى ولو فرض واطلقه العلماء...فليسوا بالانبياء....
لأن الدليل يخالف اطلاقهم هذا ...فكلامهم يستدل له و لا يستدل به
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
مسألة أخرى
قوله تعالى فليحذر الين يخالفون عن أمره
فإن الله تعالى أمر فقال
فاصطادوا
وقال...فكاتبوهم
وقال..فانتشروا... اننكحوا...فاتوهن من حيث امركم الله
وقال فاتوا بسورة
وقال واعبدوا
وكل هذه في اللغة العربية يصدق عليها انها أمر....
فكلها من أمر الله....قال تعالى ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده /النحل
فهي أمر من جهة انها بصيغة الامر.....وهي من أمر الله تعالى ووحيه
فهل كل من خالف هذه الأوامر يشمله الوعيد المذكور في الآية
أرجو أن تفيدني أخي الفاضل....ونسال الله الصدق و الاخلاص
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي
كلام العلماء ليس هو الوحي المعصوم...
وحتى ولو فرض واطلقه العلماء...فليسوا بالانبياء....
وهل أنتَ نبي حتى يكون كلامك حجة!
ثم إنك أجبتَ عن بعض الأمثلة وظننتَ هذا كافياً، ولم تنظر في بقية الأدلة المذكورة
وقد أحلتك على مليء، وبيَّنت لك أنَّ هذا ليس من كيسي، بل وجدته بلفظه في كلام أهل العلم
وذكرت لك مصادر عدة وجدتهم أطلقوا هذه القاعدة
وكون بعض المالكية والحنفية يخالفون في هذا لا يلزمني بارك الله فيك
ألم تذكر أنك تشك في كون العلماء أطلقوا القول بعموم المفرد المضاف؟
وقد أحلتك على كلامهم، فراجعه بارك الله فيك
وأما الجواب عن الإشكال الوارد على كلام شيخ الإسلام فقد اتضح بمداخلة أخينا
الكريم حارث الهمام وفقه الله
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
أما جوابك رعاك الله عن بعض الآيات فلا يشكل على إفادة المفرد المضاف فيها للعموم
إذ ليس من شرط دلالة اللفظ على العموم عدم خروج شيء من الأفراد التي يشملها ظاهر اللفظ
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
ايها الاخ الكريم
انا لم اقل اني نبي...ولكن انت من يجعل كلام العلماء بمنزلة كلام الانبياء لا يقبل الرد....ويحتج به لا يحتج
له
الفرق بيننا انك تقبل كلام العلماء بمعزل عن نصوص الوحي
وانا احاول فهمه على ضوء الوحي
اما قولك ان قوله تعالى بنعمة ربك فحدث يفيد العموم فهذا يفنده القرآن بصريح العبارة
اذ لو أمر بالتحدث بكل نعم الله تعالى بفهمك انت لكان من قبيل التكليف بما لا يطاق
كيف لا و الله يقول وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها
فكيف بربك يؤمر النبي بالتحدث بنعم لا يحصيها دهر الداهرين...
لاريب ولا شك ان آية التحديث بنعمة الله لا يفهم منها كل النعم على سبيل العموم
فإشكالك الذي أوردته على شيخ الاسلام لا يرد اساسا
ولايهمني ان يصيب احدنا الحق
والله اعلم
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
عذرا على الاكثار عليك اخي الكريم
ولكنني احببت فقط ان أذكرك الى انك في بداية الاشكال اوردت ان قاعدة عموم الاسم المفرد المضاف تعم وانها مطردة.
ثم لما ذكرت لك قوله تعالى ما بصاحبكم من جنة عدت فخصصت الاسم المفرد المذكور بكونه للجنس لا للعهد
ثم في رد بعد ذلك عدت لتقول إن من اهل العلم من خالف قول القائلين بها
ثم عدت بعد ذلك فقلت بخروج بعض الافراد...ما مقدار هذا البعض...الله اعلم
فبين قولك الاول ومجموع استدراكاتك ما تراه بنفسك
ولو أوردت قاعدتك بمجموع هذه الاستدراكات لكان افضل
فأنت تعلم مدى حرص العلماء على الحدود و التعريفات وضبطها و اتقانها...حتى لا ينسب للشرع الحنيف بناء عليها ما
ليس منه
وجزاك الله اخي الحبيب على صبرك و افادتك فقد و الله استفدت معكم...
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المجلسي الشنقيطي
ولكنني احببت فقط ان أذكرك الى انك في بداية الاشكال اوردت ان قاعدة عموم الاسم المفرد المضاف تعم وانها مطردة.
ثم لما ذكرت لك قوله تعالى ما بصاحبكم من جنة عدت فخصصت الاسم المفرد المذكور بكونه للجنس لا للعهد
ثم في رد بعد ذلك عدت لتقول إن من اهل العلم من خالف قول القائلين بها
ثم عدت بعد ذلك فقلت بخروج بعض الافراد...ما مقدار هذا البعض...الله اعلم
فبين قولك الاول ومجموع استدراكاتك ما تراه بنفسك
ولو أوردت قاعدتك بمجموع هذه الاستدراكات لكان افضل
...
عذراً، هل يمكنني أن أطالبك بإثبات ما فهمتَه مني من خلال مشاركاتي؟
أود منك ذكرَ كلامي بالنصِّ عن طريق الاقتباسات، دون أن تُدخِلَ فهمك وتفسيرك لكلامي
فهل تتفضل بهذا سلمك الله؟
لأني حقيقةً من بداية كلامي معك ألحظ خللاً ظاهراً في طريقتك في عرض الكلام وفي فهمه
وتبيَّن هذا بوضوح في مشاركتك رقم (47)
فأنتظر منك -وفقك الله- تحديدَ النصوص التي فهمت منها ما ذكرتَ في مشاركتك الأخيرة
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الأخ الحبيب الشنقيطي هون عليك وماذا يضيرك لو حملت قولهم المفرد على معهود هو اسم الجنس أو علم الجنس، خاصة وأن المثال المذكور (نعمة) من هذا القبيل، والشيخ -وكثير من أهل العلم قبله وبعده- لم يقول ابتداء كل مفرد مضاف يعم، وإنما قالوا المفرد، وهذه التحلية بأل تحتمل هذا ولاسيما في هذا السياق.
ولعله تكون لي عودة إذ في البال ما يعلق والوقت لايتسع.
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
سبحان الله
تقول هون عليك....
عندما يورد انسان اشكالا على شيخ الاسلام وهو من هو ...تنتقى العبارت في الرد..ويتلطف..
وعندما يورد اشكال على هذا الانسان يقال هون عليك ....ويقال ماذا يضيرك
والله عجيب
عندما اطالب الاخ بالبيان لكلامه المحتمل والبيان أمر محمود يقال لي ما ذا يضيرك لو بقي الامر محتملا
وماذا يضيرك لو بين الاخ كلامه ووضحه و أظهره
اليس يقرأ في الموقع الكثيرون..اليس يحتمل ان تتلقف هذه القاعدة هكذا فيعملها المتلقف في نصوص القرآن مطمئنا الى انها
ظاهرها هو المراد و لا فرق بين اسم جنس و اسم مفرد
على أي ...السلام عليكم و رحمة الله
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
ذكر شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- عند كلامه على قوله تعالى: (ادعوا ربَّكم تضرُّعاً وخُفيةً إنه لايحبُّ المعتدين...) عشرةً من فوائد إخفاء الدعاء، ومن ضمن تلك الفوائد قوله:
تاسعها/ أنَّ أعظمَ النعمة الإقبالُ والتعبُّد، ولكلِّ نعمة حاسدٌ على قَدْرها؛ دَقَّت أو جَـلَّت، ولا نعمةَ أعظم من هذه النعمة، فإنَّ أنفسَ الحاسدين متعلقةٌ بها، وليس للمحسود أسلم من إخفاء نعمته عن الحاسد، وقد قال يعقوب ليوسف عليهما السلام: (لاتقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً) الآية.
وكم من صاحب قلبٍ وجَمعيَّة وحال مع الله تعالى قد تحدَّث بها وأخبر بها فسلبَه إياها الأَغيار، ولهذا يوصي العارفون والشيوخ بحفظِ السر مع الله تعالى، ولا يطلع عليه أحد، والقومُ أعظم شيئاً كتماناً لأحوالهم مع الله عز وجل، وما وهب الله من محبته والأُنس به وجَمعيَّة القلب، ولا سيَّما فِعلُه للمهتدي السالك، فإذا تمكَّن أحدُهم وقَوِىَ وثبتَ أصول تلك الشجرة الطيبة التى أصلُها ثابتٌ وفرعها فى السماء فى قلبه بحيث لايخشى عليه من العواصف فإنه إذا أَبدى حالَه مع الله تعالى ليُقتدى به ويُؤتمَّ به لم يُبال.
جزاكم الله خيرا ، صدق والله شيخ الإسلام في هذا ، وفي هذا الزمان لابد أن يكون المرء أشد كتمانا لما يقوم به من الطاعات ومن طلبه للعلم ، وذلك لقلة السالكين لهذا الطريق ، فتجد أن
الناس يتعجبون من طالب العلم كيف تقضي الوقت الطويل بين الكتب ! ألا تمل من ذلك !
ثم كم تحفظ من القران ، وماأكثر الكتب في بيتك هل قرأتها كلها؟ نعوذ بالله من شر الحاسدين
فينبغي على طالب العلم ألا يتحدث عن طلبه للعلم إلا لمن يثق من أصدقائه ويعرف محبته له وصفاء نفسه ، وليس هناك نعمة يحسد عليها المرء أعظم من العلم ( أم يحسدون الناس على مااتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة )
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
وفقك الله أختنا الفاضلة
ليس هناك استثقالٌ لما تفضَّلتِ بطرحه، بل هي مباحثة محمودة
أما الكذب الصريح فلا أدري أيجوز في هذه الحال أم لا؟
وقد حكى النووي وغيره عن طائفة جوازه للمصلحة
ولكن إن أمكن سلوك مسلك التورية فهو أورع من اللجوء إلى الكذب الصريح
/
اللهم آمين .. أجمعين ..
/
شيخنا الفاضل : الحمادي ..
لَعلَّهَا تنْدرِجُ ضِمْنَ ( إِلا مَاضْطُرِرْتُمْ إِلِيْه )
شاكرةً لكُم إيرَادكُم النُّصْحَ والفَائِدة لـِ مَنْ عَبَر ..
سائِلةً الموْلى ألا يحرمكُم الأجْرَ لـ فَسْحِكُم الطريقَ لِما أشْكَلَ عليّ ..
وأن يحفظَ الجمِيعَ ..
مِنْ حَسَدٍ في بعْضِ الأرْواحِ قد نمَى وثَار ..
ما حَلَّ ليْلٌ أوتنفَّسَ نهَار ..
/
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
أخي الشنقيطي ربما لمعرفتي بالشيخ الحمادي علمت أنه لم يقصد الاعتراض والنقض بقدر ما يبحث إزالة إشكال عنّ له في فهم كلام شيخ الإسلام.
وإذا تأملت الردود السابقة وجدتني أحد الذين حاولوا كشفه، وللأسف لم أتابع الموضوع فلما دخلته بعد وجدت نفساً محموماً في مسألة سهلة لها وجه يمكن أن يكون صواباً.
وإذا فرضنا أن إطلاق القول بأن المفرد المضاف يعم غلط من قائله فليس هذا الغلط أجدر بتنبيهنا وزجرنا مما في كتب المذاهب وأنت أظنك مالكي، فهلا رأيت التنبيه أجدر على هذا الخطأ في كتب انتشرت وذاعت في الآفاق وهي أشهر من تعليق الحمادي هنا؟ فنص هذه القاعد مذكور في شرح الخراشي على خليل كثيراً، وفي حاشية العدوي على الكفاية، والدسوقي على الكبير، والبلغة على الصغير، ومنح الجليل وغيرها.
ولو حملت عبارة الشيخ الحمادي كما حملتها على المفرد من اسماء الأجناس، لأن الآية من هذا القبيل لانحصر النقاش فيما يفيد.
ولو فرضنا أن الأخ أخطأ في إطلاقها فأنتم كذلك قد أخطأتم في نفيها.
وأقول للإخوة جميعاً في الأمثلة الموردة كلام وعلى بعضها اعتراضات لا أحب أن يسترسل الإخوة في نقاشها فيخرج بهم ذلك عن أصل الموضوع.
والخلاصة أخي الحبيب الموضوع يسير لا يقتضي أن يوغر صدور بعضنا تجاه بعض.
ولو التمسنا العذر لبعضنا وغيرنا لغة الخطاب فربما ينرتق ثأياً ليس له ما يسوغه.
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الأختان الفاضلتان.. سارة... ووعد بنت عبدالله
جزاكما الله خيراً وبارك فيكما
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الشيخ الكريم والأخ المفضال حارث الهمام
علم الله لم أقصد الاعتراض على شيخ الإسلام، وإنما هي المباحثة في إيرادٍ عنَّ لي منذ قرأت كلام
شيخ الإسلام قبل خمس عشرة سنة، وباحثت فيه أحد المشايخ الفضلاء
والحمد لله، فقد جنيت من عرضه هنا فوائد جمة
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخ الفاضل حارث
بارك الله فيك أخي....
لست مالكي المذهب أخي الكريم...ونسأل الله تعالى ان يحيينا و يميتنا على محبة سنة رسول الله
صلى الله عليه و سلم
أحب - منك - أخي الفاضل ان سمح به وقتك أن تزيل عني اشكالا
واسم الجنس المفرد المضاف يكثر وقوعه للعموم كما تبين
وقوله تعالى و أما بنعمة ربك فحدث
سواء كان الامر للوجوب او غيره....يظهر لنظري القاصر ان النعمة هنا لا تعم بدليل الآية
الاخرى...وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها....
فإن القول بعموم الاولى يظهر فيه تكليف بما لا يطاق...اذ كيف السبيل الى التحديث بكل ما انعم الله به على
شخص واحد والبشر مجتمعون لا يطيقون ذلك...فكيف بالشخص الواحد يحدث بكل النعم التي انعم الله عيه.
ومن العجيب ان الآية الأخرى يظهر جدا كون النعمة فيها للعموم
هذا سؤال سألته على سبيل التعلم...فلعلكم أخي الكريم تفيدونني..
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
اسم الجنس المضاف إذا كان يستوي قليله وكثيره كلفظ الأرض؛ تطلق على القليل والكثير، وكذلك الذهب والفضة ونحوهما، فإنه يعم على ما قرر القرافي وغيره.
بل ما لم يكن يستوي قليله وكثيره كدرهم وقفيز قد يراد به العموم منعت العراق درهمها... الحديث.
والذي يعني المتباحثين هنا هو أن مثل لفظ النعمة من القبيل الأول فالأصل في مثله إن أضيف العموم على الصحيح.
وأما آية سورة الضحى فقد قال ابن القيم رحمه الله:
"في هذا التحديث المأمور به قولان:
أحدهما: أنه ذكر النعمة والإخبار بها، وقوله: أنعم الله علي بكذا وكذا، قال مقاتل: يعني اشكر ما ذكر من النعم عليك في هذه السورة: من جبر اليتم، والهدى بعد الضلال، والإغناء بعد العيلة، والتحدث بنعمة الله. شكرٌ كما في حديث جابر مرفوعاً: من صنع إليه معروف فليجز به، فإن لم يجد ما يجزي به فليثن، فإنه إذا أثنى عليه فقد شكره، وإن كتمه فقد كفره، ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور.
:
:
:
وفي أثر آخر مرفوع: (من لم يشكر القليل، لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس، لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركه كفر، والجماعة رحمة، والفرقة عذاب).
والقول الثاني: أن التحدث بالنعمة المأمور به في هذه الآية: هو الدعوة إلى الله، وتبليغ رسالته، وتعليم الأمة، قال مجاهد: هي النبوة. قال الزجاج: أي بلغ ما أرسلت به، وحدث بالنبوة التي آتاك الله. وقال الكلبي: هو القرآن، أمره أن يقرأه.
والصواب : أنه يعم النوعين إذ كل منهما نعمة مأمور بشكرها والتحدث بها، وإظهارها من شكرها" .
وعليه فأما بنعمة ربك فحدث عام للنعم، وعدم إحصائها لا يقتضي ترك شكرها، بل الشكر مطلوب على النعم الخاصة والعامة، شكراً خاصاً ما أطاق العبد وأمكنه، وشكراً عاماً، شكراً مجملاً ومبيناً، وكذلك التحديث مشروع بأقسامه المذكورة.
وتعلمون -أحسن الله إليكم- أنه لم يقل أحد من أهل العلم بأن شكر النعم لايشرع (ندباً أو وجوباً) لأن الله قال: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها).
فإن كان شكر النعم مشروعاً مأموراً به اتفاقاً علم أن قوله (لا تحصوها) لا يعارض شكرها، والتحديث بها من جملة شكرها.
"... قال الحسن: أكثروا من ذكر هذه النعم، فإن ذكرها شكر، وقد أمر الله تعالى نبيه أن يحدث بنعمة ربه فقال: (وأما بنعمة ربك فحدث)، والله تعالى يحب من عبده أن يرى عليه أثر نعمته، فإن ذلك شكرها بلسان الحال .
وقال على بن الجعدي سمعت سفيان الثوري يقول: إن داود عليه الصلاة والسلام قال الحمد لله حمدا كما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله. فأوحى الله إليه: يا داود أتعبت الملائكة!
وقال شعبة، حدثنا المفضل بن فضالة، عن أبى رجاء العطاردي، قال: خرج علينا عمران بن الحصين وعليه مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد، فقال: إن رسول الله قال: ((إذا أنعم الله على عبد نعمة، يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) ، وفي صحيفة عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال: ((كلوا، واشربوا، وتصدقوا، في غير مخيلة ولا سرف، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) .
وذكر شعبة: عن أبى إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله وأنا قشف الهيئة، فقال: ((هل لك من مال؟))، قال: قلت نعم. قال: ((من أي المال؟))، قلت: من كل المال قد آتاني الله؛ من الإبل، والخيل، والرقيق، والغنم، قال: ((فإذا آتاك الله مالا فليُرى عليك)) .
وفي بعض المراسيل: إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، في مأكله ومشربه . وروى عبد الله بن يزيد المقري، عن أبى معمر، عن بكير بن عبد الله رفعه: ((من أُعطي خيراً فرؤي عليه سمي حبيب الله، محدِثاً بنعمة الله، ومن أعطي خيراً ولم ير عليه، سمى بغيض الله، معادياً لنعمة الله)) . وقال فضيل بن عياض: كان يقال: من عرف نعمة الله بقلبه، وحمده بلسانه، لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة، لقول الله تعالى: (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ) [إبراهيم:7]، وقال: من شكر النعمة أن يحدث بها. وقد قال تعالى: ((يا ابن آدم إذا كنت تتقلب في نعمتي، وأنت تتقلب في معصيتي، فاحذرني لاأصرعك بين معاصي، يا ابن آدم اتقني ونم حيث شئت)).
وقال الشعبى الشكر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله. وقال أبو قلابة: لا تضركم دنيا شكرتموها. وقال الحسن: إذا أنعم الله على قوم سألهم الشكر، فإذا شكروه كان قادراً على أن يزيدهم، وإذا كفروه كان قادراً على أن يبعث نعمته عليهم عذاباً.
وقد ذم الله سبحانه الكنود، وهو الذي لا يشكر نعمه، قال الحسن إن الإنسان لربه لكنود؛ يعد المصائب، وينسى النعم.
وقد أخبر النبي [صلى الله عليه وسلم] إن النساء أكثر أهل النار بهذا السبب، قال: ((لو أحسنت إلى إحداههن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قط)) فإذا كان هذا بترك شكر نعمة الزوج، وهى في الحقيقة من الله، فكيف بمن ترك شكر نعمة الله!
يا أيها الـظالم فـي فعله × والـظلم مردود على من ظلم
إلى متى أنت و حتى متى × تشكو المصيبات وتنسى النعم" .
لكن التحدث بالنعمة معنى غير مقصور في ذكرها لكل أحد.
وهذا قد أشير إليه في ردود سابقة.
بل ذكرها لكل أحد لا تدل عليه الآية ولا يشمله عمومها.
بمعنى لو حدثت لي نعم فذكرتها أو شكرتها كنت محدثاً بها، ولو كان ذكري لها لرجل واحد فمتعلق التحديث مطلق.
وجزاكم الله خيراً.
رد: فائدةٌ نفيسة لشيخ الإسلام، تتعلق بعدم إظهار النعمة لكل أحد
الحمد لله
اسم الجنس المضاف إذا كان يستوي قليله وكثيره كلفظ الأرض؛ تطلق على القليل والكثير، وكذلك الذهب والفضة ونحوهما، فإنه يعم على ما قرر القرافي وغيره.
بل ما لم يكن يستوي قليله وكثيره كدرهم وقفيز قد يراد به العموم منعت العراق درهمها
جزاكم الله خيرا.....كلام نفيس ومقنع جدا
والله لقد سررت لاستفادته
شكر الله لكم