سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد : فإن مما يُذّكر ويُنبه به إخواننا في المجلس العلمي حفظهم الله ، تهاون الكثير منا في تطبيق سنة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يعملون بها ، وكذلك كان التابعون من بعدهم رحمهم الله تعالى أجمعين ، إلى أن أندرست معالم هذه السنة النبوية ، وأقولها وبكل أسف حتى أصبحت هذه الظاهرة من ترك هذه السنة منتشرة بين طلبة العلم ، فضلا عن كثير من المصلين هدانا الله وإياهم .
وكان الأولى بطلبة العلم ، وهم القدوة الحسنة للمصلين أنهم يبينون هذه السنة ، مما جعلني أكتب هذه السطور تنبيها وتذكيرا ، ومما زاد استغرابي الشديد ما حدث معي مع أحد من الشباب وهو يقول لي متعجبا في نظره : ما لك لا تصلي سنة المغرب في المسجد ؟ ! ، ويقصد بها _ الركعتين بعد صلاة المغرب _ فكان استغرابي له أشد من استغرابه هو عني ! ، والله المستعان .
فلهذا أحببت أن أنبه واذكر إخواني المسلمين وفقهم الله على تطبيق هذه السنة المهجورة ، وذلك من مبدأ قوله تعالى : ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الذاريات : 55 ] .
وأقصد بهذه السنة المهجورة هي صلاة الركعتين بعد صلاة المغرب في البيت وليس في المسجد ، فقد ورد في السنة المطهرة من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب ، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها ، فقال : (( هذه صلاة البيوت )) رواه أبو داود وهو حديث حسن ، وأخرج ابن ماجه من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عبد الأشهل ، فصلى بنا المغرب في مسجدنا ، ثم قال : (( اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم )) وهو حديث صحيح ، وروى أيضا محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا المغرب في مسجدنا , فلما سلم منها قال : (( اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم )) للسبحة بعد المغرب ، فحث النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أن تركع هاتين الركعتين في البيوت ، وليس في المسجد ، بل أكد بذلك وكرره في أكثر من حديث صحيح حتى قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى : من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد يكون عاصيا ، وقال بذلك الإمام أبو ثور أيضا رحمه الله ، ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إذا صلوا المغرب انصرفوا جميعا حتى لا يبقى في المسجد أحد ، كأنهم لا يصلون بعد المغرب حتى يصيروا إلى أهليهم ، هذا ما أحببت أن أنبه به إخواني من طلبة العلم ، وفق الله الجميع لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلى أعلم .
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في المسجد عدا الصلوات المكتوبة ..
يدخل في ذلك كل السنن وقيام رمضان وليس سنة المغرب وحدها
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
الأخ العمودي : يروى عن إسحاق ابن راهويه أنه قال في السنن الرواتب : يصليها في المسجد ليقتدى به ، لكن هذا لا ينافي أن يكون بعضها في البيت ، مثل سنة المغرب ، فالله أعلم و هذه مجرد إضافة
الأخ حسن : أما قيام رمضان ففي فضله مع الإمام الحديث من قام مع الإمام حتى ينصرف ... ، فهل هذا في البيت أفضل
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
ما ورد في المسألة من الصحيح :
1- (أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )
2- (صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
فإن كان القيام مع الإمام حتى ينصرف يُكتب فيه قيام ليلة واحدة ، فلعل القيام في البيت يُكتب أكثر من ذلك فالحسنة بعشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء .
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
إخوتي حفظكم الله ورعاكم ، من المعلوم لدى كل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعض النوافل في المسجد ، ولكن لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولو في حديث ضعيف ، أنه صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد ، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك التابعين رحمهم الله ، هذا ما أقصد جزاكم الله خيرا .
رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !
جزاكم الله خيرا ..
اقتباس:
ما ورد في المسألة من الصحيح :
1- (أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )
2- (صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
فإن كان القيام مع الإمام حتى ينصرف يُكتب فيه قيام ليلة واحدة ، فلعل القيام في البيت يُكتب أكثر من ذلك فالحسنة بعشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء .