نبذة مختصرة عن الشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وعن دار الحديث للعلوم الشرعية بمعبر
بسم الله الرحمن الرحيم
نبذة مختصرة عن الشيخ محمد الإمام
البطاقة الشخصية :
اسمه :
هو أبو نصر محمد بن عبد الله بن حسين بن طاهر بن علي بن غازي الريمي الملقب بالإمام .
مولده :
ولد عام 1380هـ الموافق 1960م تقريباً في قريته المعروفة بقرية (السهل) عزلة الضبارة ناحية كسمة - ريمة . ذريته :
تزوج فضيلة الشيخ ولا زال يدرس في (دماج) صعدة ، وقد وفقه الله بزوجة متعلمة مستفيدة من أسرة موسومة بالخير والصلاح . وقد رزقه الله منها تسعة أولاد : أربعة ذكور وخمس إناث . فأما الذكور فهم : 1. عبدالرحمن وهو الأكبر . 2. عبدالله وهو بعده . 3. نصر وهو الذي يكنى به شيخنا . 4. يوسف وهو أصغرهم .
نشأته وطلبه للعلم :
كان فضيلة الشيخ في قريته ولم تكن القرى في تلك الإيام مثل ما هي عليه الآن من مدارس وتعليم قرآن وما شابه ذلك ، خاصة بلاد شيخنا فإنها بلاد جبلية وعرة فنادراً ما يأتي إليها المعلم في ذلك الوقت أما في أيامنا هذه فقد تيسرت الأمور وأنتشر التعليم في معظم القرى ولله الحمد . فبدأ شيخنا بتعلم قراءة القرآن في قريته ، ثم توجه حفظه الله تعالى الى مدينة تعز وبدأ بطلب العلم في أحد المعاهد في مدينة تعز لمدة يسيرة في بداية شبابه فرأى أنها لا تشبع حاجته ولا تشفي غليله ، فتوجه الى صعدة وذلك بتوفيق الله تعالى ، فبقي يطلب العلم على يد الشيخ / مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله تعالى - فأتم حفظ القرآن في مدة شهرين تقريباً وأستمر في تلقي الدروس والعلم وخرج بحصيلة علمية رغم ما كان متحمل على عاتقه من مسئولية الإمامة وخدمة إخوانه في المركز حيث كان الشيخ حفظه الله قوي الذاكرة متوقد الذهن سريع الحفظ حريصاً على وقته فحفظ خلال سنتين الى جانب القرآن الكريم (بلوغ المرام) و (عمدة الأحكام) و (الصحيح المسند في أسباب النزول) لفضيلة الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ، وحفظ أيضاً (ألفية بن مالك) و (ألفية العراقي) وبعضاً من (صحيحي البخاري ومسلم) كما درس كتباً عدة في الفقه والحديث والعقيدة واللغة ، فبعد أن رزق الله شيخنا العلم النافع توجه وأنتقل الى مدينة معبر التي يقيم فيها حالياً للتعليم والدعوة الى الله في مسجد النور فبدأ ولم يكن معه آنذاك سوى سبعة من طلاب العلم فبدأ يعلمهم ما يراه مفيداً لهم إلى جانب تحفيظهم القرآن الكريم . وأستمر على العلم والتعليم والدعوة الى الله ، فأنتشرت دعوته في ربوع اليمن وأشتهر في وقت قصير فتوافد إليه طلبة العلم من مشارق اليمن ومغاربها ، من كل حدب وصوب . وقد أصبح منهم الأئمة والخطباء وحفظة القرآن والمؤلفون والباحثون والقائمون على التدريس والتعليم في مختلف المناطق .
شيوخه :
لقد تتلمذ الشيخ حفظه الله تعالى على يد فضيلة الشيخ / أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى .
تلاميذه :
طلاب شيخنا حفظه الله تعالى يعدون بالآلاف فهذا يجلس سنة ثم يذهب وهذا أكثر وهذا أقل كل بقدر تفرغه ونشاطه ، ولما كان حصر هؤلاء صعباً لأنهم كما ذكرنا يعدون بدون مبالغة بالآلاف .
***
نبذة مختصرة عن الدار
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
و بعد : فهذه نبذة مختصرة عن دار الحديث للعلوم الشرعية بمعبر - اليمن.
- دار الحديث للعلوم الشرعية :
تاسست عام 1406هـ في مدينة معبر التي تقع على بعد 70 كم جنوب العاصمة صنعاء وكانت مساحة المسجد آنذاك 500 متر مسطّح ، ثم بدأ الخير يزداد فأضطر القائمون على الدار إلى توسعة المسجد ففي عام 1415هـ توسع المسجد ضعف ما كان عليه ، ثم ازداد الخير أكثر وازداد الطلاب ، فاضطر القائمون على الدار إلى توسعة المسجد في عام 1420هـ وكانت التوسعة ضعفي المساحة الأولى للمسجد فصار إجمالي مساحة المسجد الحالية 100متر طولاً ، 40متراً عرضاً ، خلاف المرافق التابعة له من صروح ونحو ذلك ويتسع المسجد لأكثر من عشرة آلاف مصلٍِ مع صروحه .
- نبذة عن الطلاب المتواجدين حالياً في الدار والدروس التي يأخذونها :
يصل عددهم الى (1500) طالب ، منهم ثلاثمائة وخمسين أصحاب عوائل ، وقد يصل العدد إلى ألفي طالب في أيام الإجازات الدراسية ، مع العلم أننا صرنا لا نقبل إلا من قد حفظ نصف القرآن فأكثر ، ويجيد القراءة والكتابة ، لعدم قدرتنا على قبول من يأتوننا لكثرتهم ولعدم توفر الإمكانيات التي تمكننا من القيام بما يحتاجونه ، كما أننا نشترط أيضاً أن لا يقل عمر من يريد الإلتحاق بالدار عن سن الثامنة عشر .
- نبذة عن الدروس التي تقام في الدار :
أولاً : حفظ القرآن الكريم ، مع أحكام التجويد والتطبيق .
ثانياً : تعلم التوحيد والعقيدة ومما يدرس في هذا الباب :
- الأصول الثلاثة .
- لمعة الإعتقاد .
- ( فتح المجيد شرح كتاب التوحيد )
- العقيدة الواسطية .
- العقيدة الطحاوية .
وما إلى ذلك ..
ثالثاً : اللغة العربية :
بداية من (التحفة ، الكواكب الدرية ، قطر الندى، قواعد الإعراب ، شذور الذهب ، المغنى لإبن هشام) ووصولاً إلى (شرح ابن عقيل) وما بعده ..
رابعاً : الفقه :
وتدرس في هذا الباب كتب مثل : (الدراري ، الأدلة الرضية ، سبل السلام ) بالإضافة الى (صحيحي البخاري ومسلم) وغيرها .
خامساً : أصول الفقه :
وتدرس في هذا الباب كتب الأصول مثل : (الأصول من علم الأصول ، شرح الورقات ، المذكرة في أصول الفقه للشنقيطي ) وغير ذلك .
سادساً : مصطلح الحديث :
وتدرس في هذا الباب كتب مثل :
(تيسير مصطلح الحديث ، الباعث الحثيث ، نزهة النظر ،وتدريب الراوي ، علل الترمذي ، الموقظة للذهبي) وغير ذلك .
وقد ذكرنا هذه الفنون لا على سبيل الحصر ، وإنما على سبيل المثال وإلا فقد بلغت الدروس لدينا في الدار أكثر من ستين درساً يوماً .
- نبـــذة عـن جــدول الــدروس اليوميــة :
من بعد صلاة الفجر إلى الساعة السابعة صباحاً : حفظ قرآن . وقد يتخلل ذلك بعض الدروس ثم تناول طعام الإفطار . ثم تسميع ما حُفِظ من القرآن إلى الساعة الثامنة صباحاً . ثم تبدأ الدروس وتستمر إلى أذان الظهر ، وكل درس لا تقل مدته عن ساعة وكلُ حسب مستواه وفي فنه . ثم صلاة الظهر وبعدها درس عام للشيخ في تفسير السعدي . ثم تناول طعام الغداء ثم القيلولة . ثم صلاة العصر ، وبعدها درس في (صحيح البخاري) للشيخ . يلي ذلك دروس متنوعة ، على نظام الفترة الصباحية الى المغرب . ثم درس في (صحيح مسلم) للشيخ ، مابين مغرب وعشاء . ثم بعد العشاء يلتقي الشيخ بالمرضى لمناقشة الحالات المستعصية من الأمراض ، علماً أنه قد وضع أكثر من عشرة إخوة ممن اختارهم يقرؤون على المرضى طوال النهار ، حيث قد صار لا يستطيع أن يزاول القراءة بنفسه على المرضى لكثرة أعماله ، ولكثرة المرضى ، حيث يصلون في بعض الأيام إلى خمسين حالة ، ولكنه لا يترك التوجيهات للمرضى والنظر في الحالات المستعصية ، وتشخيص بعض الحالات ، فيضطر للبقاء في مكتبته إلى الساعة العاشرة مساءً .
علماً أننا لا نأخذ من المرضى شيئاً وإنما نرجوا الأجر والمثوبة من الله سبحانه وتعالى ، وأنه من ظهر لنا من القراء أنه يأخذ من أي مريض قليلاً أو كثيراً فإنه يعاقب إما بفصله من القراءة ، وإما بطرده من الدار بالكلية .
أما الطلاب فيلزمون بالنوم من الساعة التاسعة مساءً ليتمكنوا من الإستيقاظ في الأذان الأول (قبل الفجر بساعة) .
- مستــوى إستفـادة الطـلاب فـي الــدار :
يوجد في الدار أكثر من مائتي طالب يحفظون القرآن الكريم ، وكثير من الطلاب أصبحوا دعاة وخطباء ومؤلفين ومحققين ، ومن الطلاب من يفيد إخوانه بالدروس النافعة ، وكثير من الطلاب يخرجون أيام الخميس والجمعة من كل أسبوع للدعوة إلى الله في القرى والمدن ، وصارت بأيديهم كثير من المساجد . وقد تخرج من الدار طلاب مستفيدون كثير ، واصبحوا يقيمون فروعاً للدار في مناطق شتى من اليمن ، ويقومون بما تحتاجه من علم وتعليم ودعوة إلى الله ، ويتواجد فيها كثير من طلاب العلم .
- نبـــذة عــن تعليــم النســاء فـي الــدار :
يوجد في الدار أكثر من أربعمائة إمرأة ، يتعلمن علوم الكتاب والسنة ، وهي لا تبعد عن ما ذُكر حول تعليم الطلاب ، وقد أصبح منهم أكثر من مائة إمرأة حافظة لكتاب الله ، وصار منهن الداعيات إلى الله ، حيث يوجد لهن قسم خاص بهن ، لتلقي الدروس وتعليم إلقاء المحاضرات على أيدي أخوات مستفيدات .. - الدار وما يوجد لديه من ممتلكات حالياً :
يوجد لدى الدار نحو أربعين بيتاً ، يسكنها بعض طلاب العلم من أصحاب العوائل ، ويوجد داخل الدار أكثر من خمسة وثلاثين غرفة يسكن فيها الطلاب غير المتزوجين ، إضافة إلى سكناهم في الطابق الأرضي من المسجد ، ويوجد لدى الدار ثلاث سيارات ، معدة للخروج في الدعوة إلى الله .
- صرفيــات الـــدار :
- يتحمل الدار إيجار بيوت أصحاب العوائل الذين يسكنون في غير البيوت التابعة للدار . - مساعدات نقدية لأصحاب العوائل ليأخذوا بذلك ما يحتاجون من القوت الضروري . - شراء القوت الضروري للطلاب المقيمين في الدار من غير أصحاب العوائل . وليس للدار من يتساعد معها مساعدة رسمية أبداً .. لا من الدولة ، ولا جمعيات ، ولا مؤسسات ، وإنما يتساعد معنا من وفقه الله من أهل الخير ، كلُ على حسب طاقته وإستطاعته ولذلك قد يمر الشهر والشهران وليس عندنا شئ ، بل لا نسلم من الدين في معظم الأوقات .
رد: نبذة مختصرة عن الشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وعن دار الحديث للعلوم الشرعية بمعب
رد: نبذة مختصرة عن الشيخ محمد الإمام - حفظه الله - وعن دار الحديث للعلوم الشرعية بمعب
شكرا لك ... بارك الله فيك ...