اقتباس:
اخي الحبيب ابو عائشة المغربي ارجو الا تغضب علينا فاني أشهد الله تعالى على محبتك فيه .
وانا أشهد الله تعالى على حبك فيه.
اقتباس:
وهل تعرف اخي الحبيب ما هي المشكلة ونقطة الخلاف بيننا : انك تقرر الجواز على انه لم ينسخ اولا , فيغيب عنك - ايها الكريم -ان بعض هذه الادلة التي تذكرها يحملها المانعون على انها قبل النسخ بآية الحجاب جمعا بين الادلة كما هو مقرر في القواعد الاصولية عند التعارض
لا يغيب عني أبدا،لكن لا نسخ إلا بدليل،أما ان يلجأ كل من تعارضت الادلة في ذهنه إلى ادعاء النسخ فلا تستقر الأحكام.النسخ لا بد له من دليل صريح وإلا لا نسخ،ثم أدلتنا فيها ما هو بعد الحجاب قطعا،بل سير الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم تدل على ذلك،فأين النسخ؟.
اقتباس:
- الا اذا كنت تنكر هذا الاصل اي الجمع بين الادلة فهذا له مجال آخر -
لاانكره طبعا،والأدلة مجتمعة ولله الحمد،أنتم من يرد عليكم الإشكال.
اقتباس:
, فأنت ان شاءالله لا تنكر قطعا ان الحجاب قد فرض - دعنا من مسألة هل نسخ اخيرا الان - فاذا عرفت هذا اتضح لك المراد من قولي انها اكثر واصرح واقوى فأدلة فرض الحجاب جاءت متواترة في الكتاب والسنة لا تحتمل تأويلا ولا تضعيفا,.
اقتباس:
ولا يخفاك - ايها الحبيب - أن أدلة الحجاب ناقلة عن الأصل، وأدلة جواز كشفه مبقية على الأصل، والناقل عن الأصل مقدم كما هو معروف عند الأصوليين
هذا ترجيح،والجمع عندنا مقدم على الترجيح،لما فيه من إعمال الأدلة كلها،فنصوص الحجاب محمولة على ما دون الوجه واليدين،ونصوص الكشف محمولة عليهما،فخرجنا من كل إشكال،أما انتم فأعيتكم أحاديث الكشف أن تجدوا لها جوابا،فتمحلتم و تعسفتم،فتارة تدعون النسخ من عنديتكم ولا دليل،وتارة تلجأون إلى الترجيح حين يعييكم الجمع،وإعمال الكلام اولى من إهماله كما لا يخفى عليك أخي الحبيب،فاستقام قولنا واضطرب قولكم.
ا
اقتباس:
ذا ثبت هذا فيبقى ما استدل به المجيزون من حديث الخثعمية ونحوه مما علم انه متاخر , وهذا لا شك انه محل اشكال ليس بالهين عند المانعين !
شكر الله لك على اعترافك.
اقتباس:
ولقد اجابوا عنها بحمدالله بما يكفي وقد ذكرنا بعضها هاهنا .
والله حاولت أن اجد جوابا مقنعا ولم اجد،فلو تفضلت بالجواب الكافي الشافي،أما كل ما تفضل به الشيخ التويجري،فلا يروي عليلا،ولا يشفي غليلا.
اقتباس:
والذي جعل المانعين لا يعتبرونها ناسخة , هو عدم اشتهار ذلك بين الصحابة اذ لم ينقل عن احد منهم انهم قالوا بخلاف ذلك كما تقدم في النقل اعلاه , فضلا عن ان يكون احدهم قد صرح بالنسخ .
بل اشتهر عنهم وعرفوه دون نكير.
اقتباس:
واذا تقرر ان الصحابة مجمعون على فرضية الحجاب وانه باق لم ينسخ دل على ان الخلاف في الحجاب قد وقع بعدهم وحينئذ فلا عبرة به !
من قال ان الحجاب نسخ؟
لكن وجوب تغطية الوجه والكفين لم يثبت أصلا حتى ينسخ.
اقتباس:
فاذا انضاف الى ذلك - وانتبه لهذا ايها الفاضل - المقاصد الشرعية من فرضية الحجاب , والقواعد العامة في الشريعة كان ذلك أدعى الى انكار النسخ والعمل على الجمع بين الادلة وتأويل الدليل المخالف بما يتوافق ومقاصد الشريعة .
أي نسخ هداك الله،ومن ادعاه،أما المقاصد والقواعد العامة فلا اجتهاد في مقابل النص.
ا
اقتباس:
ن الشارع الحكيم قد حذر من فتنة النساء , واخبر بأنهن الاشد فتنة والاضر على الرجال , وان المراة اذا خرجت استشرفها الشيطان , والواقع يشهد كيف كان حال الامة قبل الحجاب وبعده , بل بشهادة الاعداء انفسهم اذ طالما صرحوا بأن نهاية الاسلام في هتك الحجاب , بل اول المشاريع التغريبية كان بتمزيق الحجاب , واول مفاتيح الحرية المزعومة كان بخلع الحجاب كما لا يخفى في مصر وغيرها !
كلام رائق ماتع،جعله الله في ميزان حسناتك،لكنه في الحجاب بعمومه وإطلاقه،فهو خارج محل البحث والنزاع.
اقتباس:
كما ان في القول بالمنع حفظ للشريعة الطاهرة ان يمسها الانجاس بأذى كمن يرميها بالتناقض فيقول – معتمدا على قول المجيزين -: ( كيف تجيزون وجه المرأة وتحرمون النظر اليها , واذا اجزتم النظر – مع صريح الدليل في منعه - فكيف تحرمون الصوت بلا خضوع وهو اهون من النظر , واذا اجزتموه , فلم تحرمون خروجها للعمل في مجتمع يجتمع فيه الرجال والنساء بلا ريبة ولا فتنة ولا خضوع بالقول بل الحديث لا يخرج عن العمل والمرأة لا تخلو بالرجل والعمل حاجة فما المانع ! واذا اجزتم ذلك فلم تمنعون من كشف الطبيب عليها مع وجود الطبيبة وانتفاء الفتنة , واذا اجزتم ذلك عند امان الفتنة , فما المانع من ان تكشف الشابة الجميلة عن وجهها , فهي كسائر النساء لعموم النص بل لصريحه فيها كقوله ( سفعاء الخدين ) ( وهي رواية شاذة والمجيزون يصححونها ) , واذا اجزتم ذلك فلم تمنعون ركوبها في سيارة ابن الجيران اذا صاحبتهما اخته , فاذا اجزتم هذا فكيف تقولون ان المرأة في نفسها وذاتها فتنة بل الفتنة عارضة تطرأ وتزول وليس لها ضابط صحيح اذ تعليق ذلك بكثرة الفساق لا يستقيم لأننا نرى المرأة في بعض البلاد تخرج من بيتها في أي وقت وترجع اليه من دون ان يمسها اذى او تقع في الزنا او حتى تفكر فيه ، وما كان هذا شأنه فلا عبرة به ولا يعول عليه في الاحكام فيبقى الحكم على الاصل وهو الاباحة باطلاق دون تقييد الكشف بالامن من الفتنة !!)
ثم يقول في ختام المناظرة : ( هذا هو الصواب الذي لا محيد عنه والا للزم منه التناقض والشريعة منزهة عنه اذ كيف يعقل ان كشف وجهها جائز بل وضع الكحل جائز والنظر اليها جائز وصوتها ليس بعورة وخروجها للحاجة جائز ثم تمنع من غشيان اماكن العمل الذي لا خلوة فيه بحجة ان فيه رجال وقد قررنا ان الفتنة ملغية لا يعول عليها , وان تنزلنا مع الخصم في اعتبار الفتنة فليس ثم فتنة في مكان العمل !!! )
عجيب والله،كل ما هولت به لا يستحق التهويل،بل كل ما ذكرته إلاجواز كشف الطبيب لا يخلو من نظر،وله أدلة تؤيده،وما المانع منه؟فلا تهول علينا أيها الحبيب بما لا يستحق التهويل.
ثم الن ياتي شخص فيريد كما أردت تنزيه الشريعة عن التناقض فيمنع المسح على الخفين لأن مسح أعليهما مناقض للرأي،ويامر الحائض بإعادة الصلاة لعدم وجود الفارق........ولن يعدم ما يراه هو تناقضا،فنبطل بذلك جملة من الأحكام الشرعية،خوفا من شبه أولائك الأنجاس.
اقتباس:
فهذه بعض وغيض من فيض من اللوازم الباطلة التي تلزم على القول بالجواز !!
منها ما يلزم ولا مانع منه،ومنها ما لا يلزم أصلا،وإنما هو تهويش من أخينا المفضال.
اقتباس:
بل ان العقول والنفوس تطمئن الى القول بالمنع , اذ لا يتصور ان يرى الانسان – والذي اصله الظلم والخسار – ان يرى الشابة الجميلة فلا يفتن او على الاقل يتعلق بها قلبه وفكره , والذي هو سبب الانحراف عند الكثير من الناس . وهل تنصر ذاك المؤذن الا بالنظرة !! واقلّ ذلك ان يغازلها الفاجر بالكلام حتى تقع فريسة للعشق والغرام ثم الخنا والحرام , وهل هذا الا واقع الناس اليوم !
وقد وقع هذا في عهد الحبيب المصطفى ولم يوجب على الخثعمية ستر وجهها وكفيها،ودعونا من القصص التي لا خطام لها ولا زمام.
اقتباس:
بل ان الحجاب متوافق مع الفطرة , فقل لي بربك – يا حبيب - اذا لم يغر الانسان على وجوه نسائه فمتى سيغار ؟! وهاأنت يابن الكرام وكذا العلالمة الالباني رحمه الله وامثالكم من اصحاب الفطر السليمة لم تطب انفسكم بأن تسمحوا لنسائكم بالكشف عن وجوههن – رغم كونكم مأمونين وصالحين – ولا نزكيكم – فكيف بعامة الناس ! فهل هذا الا دليل على توافق الحجاب مع الفطر السليمة !!
قلت:ألم يكن للخثعمية وسفعاء الخدين و الواهبة.............ر ال يغيرون عليهم،بل ألم يغر الحبيب المصطفى على نساء أمته فما انكر ولا عنف؟حاشاه صلى الله عليه وسلم ،بل ألم يغر الحبيب المصطفى على سيدة نساء العالمين وقد كانت الشريفة المرضية الزهراء البتول كاشفة لوجهها،كما ورد في حديث عمران بن حصين المشهور:
(كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا إذ أقبلت فاطمة رحمها الله فوقفت بين يديه فنظرت إليها وقد ذهب الدم من وجهها فقال : ادني يا فاطمة فدنت حتى قامت بين يديه فرفع يده فوضعها على صدرها موضع القلادة وفرج بين أصابعه ثم قال :( اللهم مشبع الجاعة ورافع الوضيعة لا تجع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ) .
قال عمران : فنظرت إليها وقد غلب الدم على وجهها وذهبت الصفرة كما كانت الصفرة قد غلبت على الدم . قال عمران : فلقيتها بعد فسألتها ؟ فقالت : ما جعت بعد يا عمران .).والحديث حسن.فالصحابة أغير منا،ورسول الله أغير،والله عز وتعالى أغير.
إشارة: الشيخ الألباني منسجم مع مذهبه،فزوجته منقبة ،لكن بناته أو بعضهن غير منقبات.
و
اقتباس:
هل يغيب عنك - يا مفضال – ان المرأة بطبعها وفطرتها تحب ان يثنى عليها بالجمال , فشيئا شيئا حتى تتزين وتتجمل ثم تتبرج وتفتن
وهل ستر الوجه هو ما يمنع ذلك؟غفر الله لك،لقد عشت بالحجاز ما قدر الله لي من السنين،فرأيت من الفاسقات ممن يسترن وجوههن مالم أره في بلاد المغرب من السافرات الكاشفات،القضية قضية تقوى وتدين يا أبا عبد الله،وليست قضية ستر او كشف للوجه.ووالله إني لأعلم من الكاشفات لوجوههن من تضاهي أو تقارب رابعة في تعبدها،وعائشة بنت طلحة في علمها،وأعلم من المنقبات من ليس لها من الإسلام إلا أصله والبرقع الذي على وجهها،فدعونا من الإنشاء،وهاتوا علمكم إن كنتم صادقين.
و
اقتباس:
القول بجواز الكشف لا يخلو اما ان يكون مطلقا او مقيدا بالفتنة
اقتباس:
, فأما القول بالاطلاق فلا اظنك ياحبيب ترتضيه , واما الثاني , فلوازمه الباطلة لا تنتهي كما سبق , ويكفي فيه الاضطراب في تحديد ضابط الفتنة , بل حتى على التحديد بكثرة الفساق لا يستقيم , فمن يأمن ان يراها الفاسق فيفسق بالطاهرة عياذا بالله !
ثم الفتنة لا يخلو ان تكون هي ذات المرأة او بشيء خارج عنها , فاما الثاني فقد قررنا انه لا ينضبط , وذلك لأن الامور النسبية يختلف تقديرها باختلاف الناس واحوالهم واعرافهم واماكنهم وازمانهم وغير ذلك , فما تراه انت فتنة قد لا يراه الاخر فتنة او العكس وهكذا في مزيد من الاضطراب مما لا يصلح ضابطا في هذا الباب الخطير الجناب .
فلم يبق الا ان يقال بالاول , وهو الصواب الذي لا محيد عنه عند اولي الالباب , فقد صرح الشارع بأنها فتنة بل بكونها اشد الفتن واضرها على الرجال كما لا يخفى .
فاذا ثبت كونها هي بذاتها الفتنة , وانضاف اليه ما قدمناه , مع الاعتبار بأصل سد الذرائع وصيانة الدين واعراض المسلمين , وجب القول بمنعها من كشف وجهها لأنها فتنة !
كفانا الله واياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن .
كلام إنشائي جميل،تهدمه أحاديث الكشف،خاصة حديث الخثعمية وحديث فاطمة بنت قيس في العيد،فهما بعد الحجاب قطعا.
ثم لا زلت أرفع صوتي فأقول:يا أيها الموجبون،أليس الأصل الكشف؟ فجاءت الآيات بوضع الخمار على الجيوب،وإدناء الجلباب على البدن،فأخبروني بالله عليكم:أين الدليل الصحيح الصريح على وجوب ستر الوجه والكفين؟مالناقل له من الأصل؟ لقد سودتم صفحات ،وادعيتم القضاء على المخالف،ولم أعثر لكم على دليل واحد ،فهلا ذكرتموني به إن ضاع مني بين أسطركم.
اقتباس:
فما كان يليق بك قول مثل هذا ايها الفاضل فأنت تعرف من هم مشائخنا – ابن باز وابن عثيمين ( شيخك كما ذكرت ) وابن جبرين وابن ابراهيم وغيرهم من الكبار , والذي أظنه ان شاءالله ان مثلك يعاتب نفسه على هذه الزلة في حقهم , وكيف تتهمهم بالشدة رحمك الله وما قالوه معتبر في الخلاف – على التنزل والا فهو الارجح – وعلى فرض انه مرجوح فأنتم تقولون باستحبابه بل وتلتزمون به , بل اعظم من ذلك كان هو هدي ذاك الجيل العفيف وسنة ذاك القرن الخيّر بل تلك القرون الفاضلة , ( واذا كنت تسمي الحجاب شدة فماذا سيقول غيرك ياحبيب في عمر الفاروق بل في سائر تلك القرون المفضلة ) فكان الاولى بك ايها المفضال ان تسكب الدمعة على هذه الزلة وان تغبطنا على هذه الشدة ! بل تتمنى ان تكون هذه الصورة فضلا عن حكمها هي السائدة المستقرة في نفوس المؤمنات - - ولا نحسبك الا كذلك ايها الكريم الحبيب ان شاءالله , ولكني احببت تذكيرك بهذه الكلمات عسى الله ان يهديني واياك الى سواء السبيل والصراط المستقيم والحمدلله رب العالمين .
الشدة المقصودة هي إيجاب ما أحله الله،أو وصف الأحوات الفاضلات العفيفات من الكاشفات بالسفور،فإني وإن كنت احب ماذكرت،إلا أني لا انكر او أتنقص من الاخوات الكاشفات.
أما وصف بعض العلماء الافاضل ومنهم شيوخي بالشدة في قول اختاروه فلا حرج فيه،فقد نبه العلماء على تشدد ابن عمر،وهو من هو علما وفضلا وجلالة.
و
اقتباس:
المقصود ايها الحبيب : ان المسألة ما دامت بهذا القدر من الخلاف - في نظر المجيرزين - فلماذا يتحمس البعض لنصرة القول المشتبه فيه والذي يلزم منه تناقضات كثيرة , ولو لم يكن بالقول بالجواز الا انه من شعائر الجاهلية الظاهرة - والتي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على ابطالها - لكان حاديا بالمرء ان يتأنى في القول بالجواز , ما دام ان القول بالمنع عند المجيزين معتبر , فلأن يكون طالب العلم في الجانب الأسلم خير من ان يكون في محل الاشتباه !!
ودمت ايها الكريم بخير ما بقيت .
غريب امرك يا أبا عبد الله،تبني لنفسك أساسا ثم تضع عليه ما تريد من اللوازم،متى كان القول بالجواز من شعائر الجاهلية ؟ بل لو زرت هذه البلاد لعرفت أن كشف الجميع هو الجاهلية،أما الستر مع إبداء الوجه واليدين فهو قمة الطهر والعفاف،فلا تقارنوا وضعكم بوضعنا،ولو كان القول بجواز الكشف مرجوحا_مع أنه الراجح بحمد الله_ لقلدنا فيه أولائك الاعلام،لما نرى من السفور الفاحش،وتجول النساء في الشارع متجردات إلا مما يستر شيئا من العورة المغلظة،فتتمنى لو تمر بجوار امرأة ارتدت جلبابا فقط وكشفت شيئا من شعرها،أما المتحجبة حجابا شرعيا مع كشف وجهها ويديها فتلك الفاضلة العفيفة الطاهرة التي ترجى بركتها،فبارك الله فيكم للزمان والمكان أحكام،فانزلوا من أبراجكم،وافقهوا الواقع الذي تأصلون له،حفظكم الباري وبارك فيكم.