تغطية منتدى الإعلاميات الأول ...... الرياض .
أجرت تغطية المحررة : سامية العمري .
بحضور من جمع من الإعلاميات أقامت مؤسسة الرشيد للأعلام برنامج منتدى الإعلاميات الأول في يوم الثلاثاء الثاني عشر من رجب لعام 1429هـ ، بدأ البرنامج في الساعة السادسة مساءً بكلمة ترحيبية من الأستاذة / آسية الرشود عضوة منتدى الإعلاميات ، ثم كلمة الدكتورة الجوهرة العمر رئيسة منتدى الإعلاميات حيث وضحت من خلالها أهداف المنتدى وما يصبو لتحقيقه ومن ضمن هذه الأهداف :
1/ توحيد جهود الإعلاميات.
2/ نشر الوعي والثقافة الإعلامية الهادفة .
3/ إيجاد ملتقى دوري للإعلاميات والمهتمات بالعمل الإعلامي والاستفادة من أفكارهن وخبراتهن .
4/ استثمار الطاقات المتميزة وتدريبها بما يخدم النشاط الإعلامي .
5/ إثراء الساحة الإعلامية بمشاركات نسائية إيجابية ودراسات علمية .
6/ تبني الأفكار المتميزة وتنفيذها .
ويقدم المنتدى للعضوات المنتسبات له :
1/ مواد إعلامية مرئية ومقروءة لرفع مستوى الوعي بما يدور في الإعلام الصحفي والمرئي .
2/ السعي لعقد دورات إعلامية مخفضة .
3/ مجموعة بريدية للتواصل وموافاة العضوات بالمستجدات والأخبار الإعلامية .
4/ اشتراك مخفض بنسبة 50% في مشروع ريادة تحصل من خلاله المشتركة على اثني عشر بحثاً واثني عشر تقريراً متخصصة في مجال الإعلام .
ثم نوهت الدكتورة الجوهرة العمر إلى آلية تسديد الاشتراكات في مشروع ريادة وقيمته بعد التخفيض بنسبة 50% هو (250) ريال أما منتدى الإعلاميات فالاشتراك به مجاناً .
ثم فتحت الدكتورة الجوهرة المجال للحاضرات لطرح أي استفسار أو مداخلة فيما يخص الموضوع .
بعد ذلك توجهن الحاضرات لأداء صلاة المغرب ، ثم متابعة بقية فقرات البرنامج حيث ألقى الدكتور / محمد بن عبد العزيز الشريم رئيس تحرير مجلة الأسرة سابقاً ورقة عمل بعنوان (التحديات أمام الإعلامية السعودية الصحافة أنموذجاً ) حيث جاء فيها :
ما هي الصحافة النسائية ؟
هناك نظرتان للصحافة النسائية وهما :
1/ تحددها هوية الكاتب ( وهي الشائعة ).
2/ تعتمد على هوية المخاطب .
ثم بين الدكتور تاريخ الصحافة النسائية السعودية ,وقد كانت صحيفة عكاظ هي أول صحيفة تنشئ قسماً نسائياً برئاسة الأستاذة : سارة القثامي ، ثم تلتها صحيفة الرياض عام 1401هـ رأستها الأستاذة خيرية السقاف ، ثم صحيفة المدينة ، ثم البلاد وبقية الصحف .
ثم أورد الدكتور محمد بعض التحديات التي قد تواجه الإعلامية في مسيرتها ومنها :
1/ تحديات مهنية :
* عدم وجود برامج إعلامية جامعية أو معاهد متخصصة ، أو ندرتها حيث يوجد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قسم للإعلام لكن نأمل بالمزيد .
*قلة فرص التدريب واكتساب الخبرة في الصحف والمجلات القائمة .
* ضعف الإقبال على الدورات الإعلامية وبالتالي قلتها مع أن بعضها تكون مجانية أو بأسعار رمزية .
* فرص العمل المحدودة والتعاون هو السمة الغالبة ، فإدارة التحرير لا ترغب بتوظيف مبتدئة فتلجأ إلى التعاون معها وإعطائها مقابل مادي لكل عمل تقوم به .
2/ تحديات إدارية :
* قلة الدخل والمكافآت باستثناء المناصب العليا .
*اعتماد العمل بأسلوب التعاون لا التوظيف .
* وصاية الرجال : ولا تعني القيادة فالقوامة للرجل لكن لا يجب أن نبالغ في هذا المفهوم وخاصة في العمل الصحفي .
* حصر عملها في موضوعات تتناول قضايا المرأة فلا نجد للمرأة حضوراً في بعض المجالات الهامة أو تناول للقضايا المعاصرة فأغلب ما تتناوله المرأة هي موضوعات التعدد وقضية قوامة الرجل ولا اعتراض لكن ينبغي أن لا يكون هو الميدان الوحيد الذي تتناوله .
* عدم تقدير الظروف المرضية والأسرية .
3/ تحديات شخصية :
* الزوج والارتباطات الأسرية .
*صعوبة العمل في أوقات مختلفة .
* صعوبة التنقل والسفر.
* الأطفال والعناية بهم وهي من أكبر التحديات أمام المرأة ونجاحها يعتمد على إيجاد جيل صالح وعنده يكون أداؤها أفضل .
4/ تحديات اجتماعية :
* نظرة المجتمع لعمل الصحفية : فهناك نماذج قد تكون سيئة فتكون نظرة المجتمع لكل صحفية هي نفس النظرة لهذه السيئة وهذا خاطئ .
* اضطرارها للتعامل مع الرجال وقد تكون محدودة لكن تكون سبب في الحرج لها ,وقد تؤدي لفقدانها للعمل بشكل كامل .
* إعلان اسمها الصريح واسم العائلة : فهناك من تكتب باسم مستعار نظراً لوجود موروث اجتماعي خاطئ يمنع من إعلان اسمها مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد حرجاً في ذلك .
* عدم تعاون الأهل فقد لا تجد الصحفية من يقوم بإيصالها لمقر عملها أو قد تجد الرفض لهذا العمل .
* النظرة القاصرة لكونها امرأة : الإعلام ليس رسالة بل عمل : فكثير من العاملات في هذا المجال يعتبرن عملهن فقط لمجرد الوظيفة وليس لتأدية رسالة وبهذا لن يكون عملها مؤثراً .
5/ تحديات فنية :
* تكرار طرح القضايا : الحجاب ، العباءة ، النمص ,وهذه القضايا تشغل عقول كثير من العاملين في هذا المجال وهي مهمة لكن هناك أمور أهم .
* الاستغراق في الهموم الخاصة : الطلاق ، التعدد والمفهوم الخاطئ للقوامة وينبغي أن لا تعطى هذه القضايا أكبر من حجمها .
* البعد عن القضايا الساخنة التي يهم المجتمع والعالم سماع صوت المرأة الناضج حولها .
* الاعتماد على المواد التي يسهل الحصول عليها بدلاً من البحث عنها .
* العرض التقليدي المعتمد على الوعظ والتلقين .
* الميل نحو الطرح المثالي البعيد عن الواقع .
*التركيز على الفئة المحافظة والاستجابة لرغباتهم وإهمال احتياجاتها .
* التركيز على الجوانب السلبية في المجتمع بلغة متشائمة بدلاً من التوازن .
ثم لخص الدكتور ما جاء في ورقة العمل بعدة نقاط :
* العقبات أم المحاذير ، المساواة في العمل أو الظهور المتبرج فيجب الموازنة بينهما .
*الفرص أم التجاوزات الاختلاط – الاحتكاك بالرجال .
* نظرة المجتمع : تطبيع الأخطاء أم ترشيد الفرص وأقلمتها لتناسب ظروفها .
* الرؤية غير المحافظة ترى أهمية إقتحام المرأة لجميع المجالات التي يعمل بها الرجال بلا تحفظ .
* الحديث عن الصورة الذهنية للإعلامية : ترويض المجتمع ليقبل بالمخالفات أم تهيئته ليقبل بالدور المفترض .
*العمل الإعلامي النسائي ليس سلاحاً ضد الرجل أو المجتمع .
* العمل الإعلامي يمكن أن يساعد المرأة لتنال حقوقها المشروعة .
* سمو المقاصد ونبل الأهداف لا يضمنان جذب الجمهور للوسيلة الإعلامية ، فضلاً عن التأثر بها .
* لا بد من الإقناع وطمأنة قلوب الجماهير حتى تنجح الإعلامية في إيصال رسالتها .
* أهمية التخطيط لرفع المستوى والتحول من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف .
* صناعة المواقف وتشكيل الآراء بدلاً من ردة الفعل .
* التمكن قبل التمكين .
وفي نهاية الجلسة أجاب الدكتور محمد الشريم عن أسئلة الحاضرات .
الورقة الثانية من البرنامج قدمتها الأستاذة / أسماء بنت راشد الرويشد ( مشرفة موقع آسية الإلكتروني ) حملت عنوان ( الإعلام بين الثوابت والمتغيرات ) بينت من خلالها أن الإعلام هو نفسه الدعوة إلى الله وإن تنوعت الأساليب فهو في النهاية دعوة والدليل على ذلك وجود بعض وسائل الإعلام المنضبطة التي تقدم رسالة إعلامية هادفة مثل قناة المجد وغيرها من الفضائيات الملتزمة .
ثم انتقلت الأستاذة أسماء إلى ضرورة أن يشعر من يعمل في هذا العمل أنه داعية إلى الله فالإعلام رسالة إصلاحية تحتاج للتخطيط ووضع الأهداف ليكون سيرها منسجم مع ثوابتنا الإسلامية ولذلك تم اختيار هذا الموضوع للتحدث فيه .
نحن نواجه تحديات كثيرة ومنها ما أورده الدكتور محمد الشريم في حديثه وقد وضحها بشكل وافي لكن تظل هناك بعض المبادئ الشرعية التي ينبغي أن نتذكرها ونستصحبها في طريقنا الإعلامي فأحياناً يضطر المرء لتغييب المبدأ في سبيل تحقيق الهدف والغاية وهذا أمر يجب التنبه له ويجب أن يكون هناك موازنة بينهما من خلال التجديد والتغيير .
ثم بينت ما المقصود بالثوابت والفرق بينها وبين المبادئ والقيم فقالت :
الغاية الكبرى من الوجود الإنساني هو العبادة لله عز وجل ، وليس العبادة فقط ,بل إخلاصها لله وإفراده بها ، ولذلك فنحن نحمل هذه الرسالة الإعلامية ونريد بها وجه الله تعالى ، وندين له بها ، وندعو إليه بها ولذلك نحن لدينا ثوابت تميزنا عن غيرنا والعبودية أهمها .
والقيم والمبادئ تختلف عن الثوابت حيث أن الثوابت أكثر شمولية ، وهي تكون خارج مجال الاجتهاد أما القيم والمبادئ فمصادرها هي مصادر التشريع التي من خلالها نحكم أقوالنا وأفعالنا ، فيجب أن نفرق بين الثوابت والمتغيرات ، والجدارة أن يجمع المرء بين الثوابت والمتغيرات بطريقة متوازنة لا يغلب جانب على الأخر ، فنحن ننطلق من ثوابتنا والمتغيرات وسائل وطرق تجعلنا ننطلق نحو التميز ولا بد من الجمع بينهما حتى لا نفقد قيمنا وثوابتنا ونواكب التغيير .
الأمر يحتاج لعلم بالثوابت ، والعلم بها يجعلنا نسير في هذه الحياة بمنهج ثابت ، والداعية لابد أن يكون لديها إلمام بالثوابت الرئيسية التي لا يجب أن تحيد عنها ، فالخطاب الإعلامي بجميع قوالبه يجب أن يتطلب تجديد وكعاصرة بشروط :
*المعرفة بالثوابت * الموازنة بينها وبين وسائل المعاصرة .
ثم بينت الأستاذة أسماء موقف الإسلام من خروج المرأة في الفضائيات ووسائل الإعلام فلا مانع من ذلك بضوابط محددة وذكرت أنه يجب الحذر من التنازل عن الثوابت في سبيل تحقيق الأهداف والغايات .
بعد ذلك تناولت موضوع الأصالة والمعاصرة فقالت : ليس من السهولة الجمع بين الأصالة والمعاصرة لكن لابد أن يكون الإعلامي على علم بفقه الواقع ومواكبة الأحداث ومعرفة ما يدور في المجتمع ، فلا بد من وجود إلمام ثقافي ديني ، والانفتاح على القنوات التي يكثر حولها الجدل والقراءة الفكرية المعاصرة التي من شأنها تنمية الفكر والإدراك .
وفي نهاية كلمتها فتحت المجال للإعلاميات لطرح مداخلات وأسئلة ومناقشتها معهن ,وبعد ذلك تم تناول طعام العشاء.