كسب المغنيات حرام‏.‏

1928 - كسب المغنيات حرام‏.‏

أبو يعلى عن علي رضي الله عنه‏.‏


كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس

ورد في مسند زيد [1 : 378] عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " كَسْبُ الْبَغِيِّ وَالْمُغَنِّيَة ِ حَرَامٌ ". اهـ.
ولكن مسند زيد في نسبته إليه مقال وعلته عمرو بن خالد الواسطي وهو مشهور بالكذب عند المحدثين فليراجع https://www.alukah.net/sharia/0/69916/ .
- وله متابعة عن علي رضي الله عنه :
أخرجها أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (84)، والآجري في النرد (59) من حديث شيخيهما عبد الله بن الناجية :
عن عَبَّادٍ بْنِ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسام :
" كَسْبُ الْمُغَنِّيَةِ حَرَامٌ وَكَسْبُ الزَّانِيَةِ سُحْتٌ وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ عز وجل أَلا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ ". اهـ.
وبالإسناد موسى بن عمير القرشي قال أبو حاتم الرازي : "ذاهب الحديث ، كذاب" ، وقال يحيى بن معين : "ليس بشيء" ، قال الحافظ ابن حجر في التقريب : "متروك الحديث".
- وله متابعة أخرى :
وردت في المطالب العالية (7/196) للحافظ ابن حجر [1343] :
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذرمي، ثنا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نبهانَ، عَنْ أَبِي إسحاقَ، عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ:
نَهَى رسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، عن المغنيات، وعن النَوّاحات، وعن شِرائهن وبيعهن والتجارة فيهنّ. قال: "كسبُهنّ حرام". اهـ.
أخرجه أبو يعلى في المسند (1/ 401: 1181) به بلفظه. وذكره البوصيري ني الإتحاف (3/ ق 6 أ)، به بلفظه، وسكت عليه.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 91)، باب في ثمن القينة، بلفظه وقال: رواه أبو يعلى، وفيه ابن نبهان وهو متروك.
قال محققوه : الحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ فيه علي بن يزيد الصُدائي وهو ليِّن الحديث، والحارث بن نبهان الجَرْمي متروك الحديث، والحارث الأعوَر وهو ضعيف.
- وله شاهد من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعُا (كسب الإماء حرام) ورد في السلسلة الضعيفة (4089) : ضعيف .
رواه الخلال في "الأمر بالمعروف" (18/ 2) : أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن: حدثنا أحمد بن محمد من ولد القاسم بن أبي بزة: حدثنا مؤمل: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس مرفوعاً.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (2/ 33/ 1 - مسند أنس) من طريق أخرى عن أحمد بن محمد بن أبي بزة به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ له علتان:
- الأولى: مؤمل - وهو ابن إسماعيل البصري نزيل مكة -؛ قال الحافظ: "صدوق سيىء الحفظ".
- والأخرى: أحمد بن محمد بن أبي بزة - وهو المكي المقرىء -؛ قال الذهبي: "إمام في القراءة، ثبت فيها، لين الحديث، قال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أحدث عنه".
- وله شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعًا (لا يَحِلُّ بَيعُ المُغنِّياتِ ولا شِراؤهنَّ، ولا تِجارةٌ فيهنَّ، وأكلُ أثمانِهنَّ حَرامٌ).
أخرجه أحمد (٢٢٢١٨) واللفظ له، والطيالسي (١٢٣٠)، والطبراني (٨/٢٣٢) (٧٨٠٣).
قال شعيب الأرنؤوط في تخريج المسند (٢٢١٦٩) : " إسناده ضعيف جدا ".
حتى قال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٧٨٤ : " ليس فيه شيء يصح ".
- وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه مرفوعًا (ثمنُ القَيْنَةِ حرامٌ، وغناؤُها حرامٌ، والنظرُ إليها حرامٌ، وثمنُها مِثْلُ ثمنِ الكلبِ، وثمنُ الكلبِ سُحْتٌ، ومن نبت لحمُه على السُّحْتِ فالنارُ أَوْلى به).
أخرجه الطبراني (١/٧٣) (٨٧)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٢١٨) باختلاف يسير.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة ٣٤٥٨ : " ضعيف ".
- وله شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا (إنَّ اللهَ حرَّم القَيْنةَ وبَيْعَها وثَمَنَها وتعليمَها والاستماعَ إليها).
أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط ٨/٢٤٨.
قال العراقي في تخريج الإحياء ٢/٣٥١ : " إسناده ضعيف ".
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/٧٨٤ : " ليس فيه شيء يصح ".
- وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا
أخرجه تمام في فوائده [1555] بإسناده، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْمُغَنِّيَاتِ ، وَشِرَائِهِنَّ، وَأَكْلِ ثَمَنِهِنَّ، وَكَسْبِهِنَّ ". اهـ.
وبالإسناد ناشب بن عمرو الشيباني قال عنه البخاري : "منكر الحديث" وقال الدارقطني : "ضعيف".
- عن عمران بن حصين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في هذه الأمة خسف، ومسخ، وقذف. فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله؛ ومتى ذاك؟ قال: إذا ظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور.قال الترمذي: وقد روي هذا الحديث، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلا. وهذا حديث غريب .اهـ. وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٤/٣٩٣.
والمراد بالقينات في هذا الحديث: الإماء المغنيات.
والله أعلم.
وفي الصحيح ما يغني عن ذلك :
- ففي صحيح البخاري معلقًا (10/ 51)، كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحلَ الخمر ويسمّيه بغير اسمه، من حديث أبي مالك الأشعري:
"ليكونَنّ من أُمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف ... " والمعازف آلات الطرب، ويُراد بها الغناء. النهاية (3/ 230) مادة (ع زف).
وأيضًا حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " نهى رسول اللهِ ﷺ عن كسب الإماء".
أخرجه البخاري (٢٢٨٣) مختصراً باختلاف يسير، وأبو داود (٣٤٢٥) واللفظ له، وأحمد (٨٥٧١) بعضه في أثناء حديث.

والله أعلم.

جزاكم الله خيراً.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس

جزاكم الله خيراً.

---

وجزاكم آمين.