قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
160 - " لا، ولكن تصافحوا. يعني لا ينحني لصديقه ولا يلتزمه، ولا يقبله حين يلقاه"
رواه الترمذي (2 / 121) وابن ماجه (3702) والبيهقي (7 / 100) وأحمد(3 / 198) من طرق عن حنظلة بن عبد الله السدوسي قال: حدثنا أنس بن مالك قال: " قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا،قال: فيصافحه؟ قال: نعم إن شاء ".
والسياق لأحمد وكذا الترمذي، لكن ليس عنده: " إن شاء " ولفظ ابن ماجه نحوه وفيه: " لا، ولكن تصافحوا ".
والحديث رواه أيضا محمد بن يوسف الفريابي في " ما أسند الثوري "(1 / 46 / 2) وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " (97 / 1) وفي
" الرباعيات " (1 / 93 / 2) والباغندي في " حديث شيبان وغيره "(191 / 1) وأبو محمد المخلدي في " الفوائد " (236 / 2) والضياء المقدسي في " المصافحة " (32 / 2) وفي " المنتقى من مسموعاته بمرو "(28 / 2) كلهم عن حنظلة به.
وقال الترمذي: " حديث حسن ".
قلت: وهو كما قال أو أعلا، فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنهم ضعفوه،ولكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان وغيره أنه اختلط، فمثله يستشهد به،ويقوى حديثه عند المتابعة، وقد وجدت له متابعين ثلاثة:
الأول: شعيب بن الحبحاب.
أخرجه الضياء في " المنتقى " (87 / 2) من طريق أبي بلال الأشعري حدثنا قيس بن الربيع عن هشام بن حسان عن شعيب به إلا أنه ذكر السجود بدل الالتزام.
وهذا إسناد حسن في المتابعات فإن قيس بن الربيع صدوق، ولكنه كان تغير لما كبر، وأبو بلال الأشعري اسمه مرداس ضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات ومن فوقهما ثقتان من رجال الشيخين.
وهذه المتابعة أخرجها أيضا أبو الحسن المزكي كما أفاده ابن المحب في تعليقه على " كتاب المصافحة " ومن خطه نقلت.
الثاني: كثير بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك به دون ذكر الانحناء والالتزام.
أخرجه ابن شاهين في " رباعياته " (172 / 2) : حدثنا محمد بن زهير قال: حدثنا مخلد بن محمد قال: حدثنا كثير بن عبد الله.
وكثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، وقال الذهبي: " وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال: " وفي بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".
قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما
الثالث: المهلب بن أبي صفرة عن أنس مرفوعا بلفظ:
(لا ينحني الرجل للرجل، ولا يقبل الرجل الرجل، قالوا: يصافح الرجل الرجل؟قال: نعم) .
رواه الضياء في " المنتقى " (23 / 1) من طريق عبد العزيز بن أبان حدثنا إبراهيم بن طهمان عن المهلب به.
قلت: المهلب من ثقات الأمراء كما في " التقريب "، لكن السند إليه واه، فإن عبد العزيز بن أبان هذا متروك وكذبه ابن معين وغيره كما قال الحافظ، فلا يستشهد بهذه المتابعة. ولكن ما قبلها من المتابعات يكفي في تقوية الحديث، وكأنه لذلك أقر الحافظ في " التلخيص " (367) تحسين الترمذي إياه.
ومنه تعلم أن قول البيهقي: " تفرد به حنظلة " فليس بصواب والله أعلم. إذا عرفت ذلك ففيه رد على بعض المعاصرين من المشتغلين بالحديث، فقد ألف جزءا صغيرا أسماه " إعلام النبيل بجواز التقبيل " حشد فيه كل ما وقف عليه من أحاديث التقبيل ما صح منها وما لم يصح، ثم أورد هذا الحديث وضعفه بحنظلة ولعله لم يقف على هذه المتابعات التي تشهد له، ثم تأوله بحمله على ما إذا كان الباعث على التقبيل مصلحة دنيوية كغنى أو جاه أو رياسة مثلا! وهذا تأويل باطل، لأن الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن التقبيل، لا يعنون به قطعا التقبيل المزعوم، بل تقبيل تحية كما سألوه عن الانحناء والالتزام والمصافحة فكل ذلك إنما عنوا به التحية فلم يسمح لهم من ذلك بشيء إلا المصافحة، فهل هي المصافحة لمصلحة دنيوية؟ ! اللهم لا.
فالحق أن الحديث نص صريح في عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات، كما هو ظاهر، وأما الأحاديث التي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعض الصحابة في وقائع مختلفة، مثل تقبيله واعتناقه
لزيد بن حارثة عند قدومه المدينة، وتقبيله واعتناقه لأبي الهيثم ابن التيهان وغيرهما، فالجواب عنها من وجوه: الأول: أنها أحاديث معلولة لا تقوم بها حجة. ولعلنا نتفرغ للكلام عليها،
وبيان عللها إن شاء الله تعالى.
الثاني: أنه لو صح شيء منها، لم يجز أن يعارض بها هذا الحديث الصحيح، لأنها فعل من النبي صلى الله عليه وسلم يحتمل الخصوصية، أو غيرها من الاحتمالات التي توهن الاحتجاج بها على خلاف هذا الحديث، لأنه حديث قولي وخطاب عام موجه إلى الأمة فهو حجة عليها، لما تقرر في علم الأصول أن القول مقدم على الفعل عند التعارض، والحاظر مقدم على المبيح، وهذا الحديث قول وحاظر، فهو المقدم على الأحاديث المذكورة لو صحت.
وكذلك نقول بالنسبة للالتزام والمعانقة، أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها، لكن قال أنس رضي الله عنه:"كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ".رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح كما قال المنذري (3 / 270) والهيثمي (8 / 36) وروى البيهقي(7 / 100) بسند صحيح عن الشعبي قال: "كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا صافحوا، فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضا"
وروى البخاري في " الأدب المفرد " (970) وأحمد (3 / 495) عن جابر بن عبد الله قال:" بلغني حديث عن رجل سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتريت بعيرا، ثم شددت عليه رحلي، فسرت إليه شهرا حتى قدمت عليه الشام فإذا عبد الله بن أنيس، فقلت للبواب: قل له: جابر على الباب، فقال: ابن عبد الله؟ قلت: نعم، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته " الحديث، وإسناده حسن كما قال الحافظ(1 / 195) وعلقه البخاري.
فيمكن أن يقال: إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك، وعليه يحمل بعض الأحاديث المتقدمة إن صحت. والله أعلم.
وأما تقبيل اليد، ففي الباب أحاديث وآثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية:
1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، ويتطبع هؤلاء على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وإن قبلت يده فإنما كان ذلك على الندرة، وما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة، كما هو معلوم من القواعد الفقهية.
2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، ورؤيته لنفسه، كما هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم.
3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله، وهي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر، أحسن أحواله أنه جائز.
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها...للألباني
المجلد الأول :رقم الحديث(160).
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
الفتوى رقم: ٦٦٤
الصنـف: فتاوى متنوِّعة - الآداب
في حكم التقبيل مع السلام عند اللقاء
السـؤال:
ما حكم تقبيلِ الناس بعضِهم بعضًا عند اللِّقاء؟ وما هو الهدي النبويُّ في ذلك؟ وجزاكم الله كلَّ خير.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالأصلُ الاكتفاءُ عند اللِّقاء بالمصافحةِ مقرونةً بالسلام عليه من غير أن يعانقَهُ أو يقبِّلَهُ، وقد ثبت النهيُ صريحًا من حديث أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: «قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَحَدُنَا يَلْقَى صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: لاَ. قَالَ: فَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لاَ. قَالَ: يُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ»(١)، وفي رواية أحمد: «إِنْ شَاءَ»(٢)، وعند ابن ماجه: «لاَ، وَلَكِنْ تَصَافَحُوا»(٣).
ويُرغَّبُ عند اللقاء الاقتصارُ على المصافحة لِمَا في ذلك من الأجر والثواب لقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ المسْلِمَ إِذَا صَافَحَ أَخَاهُ تَحَاتَّتْ(٤) خَطَايَاهُما كَمَا يَتَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ»(٥).
غيرَ أنه تُستثنى معانقة القادِمِ من السفر من عمومِ النهي، ويرغب فيها عند قدومه مع السلام، لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَلاَقَوْا تَصَافَحُوا، وَإِذَا قَدِمُوا مِنْ سَفَرٍ تَعَانَقُوا»(٦).
ويجدر التنبيه إلى أنه يجوز القيام للقادم من السفر استثناءً من عموم النهي في قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ العِبَادُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»(٧)؛ لأنّ المعانقة لا تكون إلاّ بالقيام(٨).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٧ ربيع الأوَّل ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ١٥ أبريل ٢٠٠٧م
(١) أخرجه الترمذي في «الاستئذان»: (٢٧٢٨)، وأحمد: (١٢٦٣٢)، وأبو يعلى في «مسنده»: (٤٢٩٠)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: (٨٩٦٢)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (١٦٠).
(٢) أخرجه أحمد: (١٢٦٣٢)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. والحديث حسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (١/ ٢٩٨)
(٣) أخرجه ابن ماجه، كتاب «الأدب» باب المصافحة: (٣٧٠٢)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. والحديث حسنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (١/ ٢٩٨).
(٤) قال المناوي في «فيض القدير» (١/ ٢٩٣): « (تحاتت): تساقطت وزالت».
(٥) عزاه المنذري في «الترغيب والترهيب» (٣/ ٢٩٠)، والهيثمي في «مجمع الزوائد»: (٨/ ٧٥): للبزار في «مسنده»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وصحّحه الألباني في «صحيح الترغيب»: (٢٧٢١)، وأخرج الطبراني في «الأوسط»: (١/ ٨٤) من حديث حذيفة رضي الله عنه مرفوعا: «إِنّ المؤْمِنَ إِذَا لَقِيَ المؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَأَخَذَ بِيَدِهِ فَصَافَحَهُ تَنَاثَرَتْ خَطَايَاهُمَا كَمَا يَتَنَاثَرُ وَرَقُ الشَجَرِ»، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٢٦٩٢).
(٦) أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط»: (١/ ٣٧) رقم: (٩٧)، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. قال الهيثمي في «مجمع الزوائد»: (٨/ ٧٥): «أخرجه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح»، وقال الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (٦/ ٣٠٣): «فالإسناد جيّد».
(٧) أخرجه أبو داود في «الأدب»: (٥٢٢٩)، والترمذي في «الأدب»: (٢٧٥٥)، وأحمد: (١٦٥٩٦)، وابن أبي شيبة في «المصنف»: (٢١٣٢٥)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (١٩/ ٣٥٢)، من حديث معاوية رضي الله عنه. والحديث حسنه البغوي في «شرح السنة»: (٦/ ٣٥٨)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (١/ ٦٩٤)، وفي «صحيح الجامع»: (٥٩٥٧).
(٨) «الآداب» لابن مفلح: (١/ ٤٥٩).
https://ferkous.com/home/?q=fatwa-664
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
المشروع عند اللقاء والسلام
السؤال: وهذه رسالة وردت إلينا من هيثم من الرياض، يقول الأخ هيثم في رسالته: ورد في تفسير الجلالين في صفحة ثلاثمائة وأربعة وعشرين، روى أنس بن مالك قال: قلنا: يا رسول الله! أينحني بعضنا إلى بعض إذا التقينا؟ قال: لا. قلنا: أفيعتنق بعضنا بعضاً؟ قال: لا. قلنا: أفيصافح بعضنا بعضاً؟ قال: نعم، وقال ﷺ: من سره أن يتمثل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار وكان ﷺ لا ينحنى له ولا تقبل يده مع السلام، وورد في كتاب تربية الأولاد في الإسلام تأليف عبد الله علوان ، تحت عنوان: تقبيل يد الكبير، أخرج أحمد والبخاري في الأدب الصغير وأبو داود وابن الأعرابي عن زارع وكان في وفد عبد القيس ، قال: لما قدمنا المدينة جعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي ﷺ ورجلهوروى البخاري في الأدب المفرد عن صهيب قال: رأيت علياً يقبل يد العباس ورجليه انتهى الكلام المنقول من المرجعين المذكورين، السؤال: أي الأقوال هو الصحيح والواجب والسنة اتباعه في السلام، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: أما الحديث الأول حديث أنس أنهم قالوا: يا رسول الله! يلقى أحدنا أخاه أينحني له؟ قال: لا. قال: فيلتزمه ويقبله؟ قال: لا. قال: فيصافحه؟ قال: نعم هذا الحديث ضعيف الإسناد عند أهل العلم، ليس بصحيح، ولكن معناه من جهة الانحناء صحيح، لا يجوز أن ينحني لأحد، فالسلام لا يكون بالانحناء لا للكبير ولا للصغير، ولكن يسلم وهو منتصب بغير انحناء، ويصافح، السنة المصافحة، فإذا كان القدوم من سفر فالسنة المعانقة، قال أنس في حديث آخر رواه الطبراني بإسناد جيد: كان أصحاب النبي ﷺ إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا وهكذا قال الشعبي عن أصحاب النبي ﷺ، وهكذا جاء في أحاديث أخرى، كان الصحابة يتلاقون ويتصافحون، وكانوا يصافحون النبي عليه الصلاة والسلام، فالسنة المصافحة عند التلاقي، وإذا عانق أخاه عند طول الغيبة أو عند القدوم من السفر فلا حرج في ذلك، وقد جاء في هذا أخبار كثيرة تدل على أنه لا بأس بالمعانقة ولا بأس بتقبيل ما بين العينين والرأس عند اللقاء، عند القدوم من السفر، ومثلها طول الغيبة لا حرج في ذلك، أما الانحناء فلا يجوز الانحناء.
وأما تقبيل اليد أو الرجل فالأفضل تركه، وقد ثبت أنه ﷺ قبله بعض أصحابه في بعض الأحيان قبل يده، بعضهم قبل قدمه، وثبت أن بعض اليهود قبلوا يده وقبلوا قدمه لكن هذا قليل، فإذا فعله المؤمن مع شيخه، أو مع الإمام الكبير، أو مع العالم، أو مع والده بعض الأحيان فلا بأس، أما اتخاذه طريقة متبعة فلا ينبغي بل يكره، وإنما ينبغي له أن يعتاد المصافحة، وإذا قبل يد العالم أو يد أبيه بعض الأحيان من غير اتخاذه عادة فلا حرج في ذلك إن شاء الله، وأما الحديث الثاني وهو قوله ﷺ: من أحب أن يتمثل له الرجال قياماً فليتبوأ مقعده من النار فهذا حديث صحيح، ولا يجوز للمؤمن أن يحب ذلك لنفسه، أن الناس يقومون له وينتصبون له تعظيماً له، لا يجوز له أن يحب ذلك، لكن إذا قام إليه أخوه وقابله وأخذ بيده وصافحه فلا بأس بذلك.
وقد ثبت عنه ﷺ أنه قال للأنصار أو للصحابة جميعاً لما قدم سعد للحكم في بني قريظة: قوموا إلى سيدكم يعني: للسلام عليه والترحيب به، فالقيام إلى الشخص للترحيب به ومصافحته وإنزاله من دابته أو إنزاله في المجلس، كل هذا لا بأس به، وثبت أيضاً في الصحيحين أن طلحة بن عبيد الله التيمي ، أحد العشرة المشهود لهم بالجنة لما جاء كعب يوم تاب الله عليه ودخل المسجد والناس حول النبي ﷺ قام إليه طلحة يهرول، فصافحه وهنأه بتوبة الله عليه، ولم ينكر ذلك النبي عليه الصلاة والسلام، وكان النبي ﷺ يقوم إلى فاطمة إذا دخلت عليه، فيصافحها ويقبلها ويجلسها في مكانه، وكانت تقوم إليه إذا دخل عليها رضي الله عنها وتقبله وتأخذ بيده، كل هذا لا بأس به.
أما أن يقوم الناس قياماً تعظيماً للشخص عند الدخول فقط فلا ينبغي هذا، كان النبي ﷺ يكره ذلك، وكان الصحابة لا يقومون له لما يرون من كراهته لهذا عليه الصلاة والسلام، أما أن تقوم لمقابلته ومصافحته وإجلاسه في مكانك أو في مكان آخر مناسب، أو تصافحه وتنزله من دابته أو من سيارته وتساعده في ذلك، أو للترحيب به وتكريمه كل هذا لا بأس به. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
https://binbaz.org.sa/fatwas/7663/%D...84%D8%A7%D9%85
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
[ فائدة هامة ، لو وقف عليها الشيخ الألباني لضَعَّفَ هذا الحديث ] :
أولاً : بعد أن ذكر الشيخ - رحمه الله - حديث حنظلة وضعف إسناده ، ذكر له متابعات .
ثم قوى الحديث بهذه المتابعات .
ثانياً : الذين ردوا على الشيخ تصحيحه لهذا الحديث كانوا ينازعونه في مدى صلاحية هذه المتابعات لتقوية الحديث ، ومنهم شيخنا (( مصطفى العدوي )) - كما في كتابه "النظرات" -
ثالثاً : لما أردتُ أن أعرف الراجح في هذا الحديث ، قمتُ بالبحث عن المخطوطات التى ذكرها الشيخ ضمن تخريج الحديث - ولم تطبع هذه الكتب في هذا الوقت -
رابعاً : فلما وقفتُ على كتاب "المنتقى" للضياء المقدسي ، بواسطة هذا الملتقى المبارك ، كانت المفاجئة التي أذهلتني وهي :
أنَّ الضياء أخرج الحديث في "المنتقى" (ق88/أ) وكان متن الحديث : (( قلنا لرسول الله : إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له ؟ قال : "لا" . قال : يحني له ظهره ؟ قال : "لا" . قال : فيصافحه؟ قال : "نعم" )) .
قلتُ : فتبيّن أن هذه المتابعة لا تصلح لأنها ليس فيها ذكر (( التقبيل )) !!
خامساً : لما ذكر الشيخ المتابعة الثانية فبحثت عنها أيضاً فوجدت أنه لم يذكر فيها (( التقبيل )) أيضاً ، وانظر لذلك الكامل لابن عدي (3/14/ب-مكتبة أحمد الثالث - تركيا) .
سادساً : وذكر الشيخ المتابعة الأخيرة ، وعلق عليها قائلاً : [ فلا يستشهد بهذه المتابعة ] .
الخلاصة : أن المتابعات التي ذكرها الشيخ ليس فيها ذكر التقبيل ، فلا تصلح ، فيبقى حديث التقبيل على ضعفه عند الجميع بما فيهم (( الشيخ الألباني - رحمه الله - )) .
وأطلب من الإخوة الأفاضل التعليق على ما كتبته ؛ لكي نحصل على الفائدة المطلوبة .
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88654
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
الثاني: كثير بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك به دون ذكر الانحناء والالتزام.
أخرجه ابن شاهين في " رباعياته " (172 / 2) : حدثنا محمد بن زهير قال: حدثنا مخلد بن محمد قال: حدثنا كثير بن عبد الله.
وكثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، وقال الذهبي: " وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم قال: " وفي بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".
قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما
ترجمة مخلد بن محمد جاءت في:
تاريخ الإسلام ت بشار (5/ 1259)
(مَخَلَد بن محمد، أبو خِراش [كذا بالراء] الزّهْرانيّ البَصْريُّ. [الوفاة: 241 - 250 ه]
عَنْ: كثير بن عبد الله الأُبُلّيّ صاحب أَنَس، ومعاوية بن عبد الكريم، وغيرهما.
وَعَنْهُ: ابن خُزَيْمَة، وأبو يَعْلَى محمد بن زُهْير الأُبُلّيّ).
وقال في ترجمة كثير بن عبدالله تاريخ الإسلام ت بشار (4/ 710) معددا من روى عنه: (وَمَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ شَيْخٌ لابْنِ خُزَيْمَةَ).
وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 349، رقم: 1604): فقال: (مخلد بن محمد المهلبى روى عن معاوية بن عبد الكريم، سمع منه أبى بالبصرة، وسألته عنه، فقال: صالح الحديث).
ووقع اسمه في ترجمة كثير من تهذيب الكمال (24/ 122): (وأَبُو خداش [كذا بالدال] مخلد بْن مُحَمَّد الزهراني البَصْرِيّ)، وتارة يقع في المصادر بالدال، وتارة بالراء.
وأما محمد بن زهير: فهو ابن الفضل، أبو يعلى، الأبلي، شيخ ابن حبان [وروى عنه في صحيحه] والطبراني وابن عدي والدارقطني وابن شاهين وغيرهم.
روى عن محمد بن عمرو بن الوليد الكندي، ورزق الله بن موسى، والحرشي وغيرهم
قال الحافظان في ميزان الاعتدال (3/ 551، رقم: 7543)، لسان الميزان ت أبي غدة (7/ 142، رقم: 6796):
(محمد بن زهير أبو يَعلَى الأبلي.
حدث عنه زاهر بن أحمد السرخسي، وَغيره.
قال الدارقطني: أخطأ في أحاديث , ما به بأس.
قال ابن غلام الزهري: اختلط قبل موته بسنتين.
مات سنة ثمان عشرة وثلاث مِئَة.
أدخل عليه شخص حراني حديثا).
قالا أيضا اللسان: (3/ 529): (زهير بن محمد الأبلي، قال الدارقطني: فيه لين ضعيف وكأنه أراد محمد بن زهير. انتهى. وهو في أسئلة السلمي)، وأصله في اللسان، وكذا في المغني في الضعفاء (1/ 241، رقم: 2217): (زُهَيْر بن مُحَمَّد الأبلي ليّن، قَالَه الدَّارَقُطْنِي ّ، قلت: كَأَنَّهُ أَرَادَ مُحَمَّد بن زُهَيْر).
وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ت بشار (7/ 346، رقم: 393):
(محمد بْن زُهَيْر بْن الفضل، أبو يَعْلَى الأُبُلِّيُّ. [المتوفى: 318 هـ]
سَمِعَ: بُنْدارًا محمد بْن بشّار، ونصْر بْن عليّ الْجَهْضميّ، وأزهر بْن جميل، وأحمد بْن عَبْدة الضَّبّيّ،
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وزاهر بْن أحمد السَّرْخَسيّ، وجماعة.
وبَلَغَنا أَنَّهُ اختلط قبل موته بسنتين).
وأصل كل هذا من سؤالات حمزة بن يوسف السهمي (ص: 115، رقم: 83): (وسألته عن محمد بن زهير بن الفضل أبي يعلى بالأبلة؟
فقال: ما كان به بأس، قد أخطأ في أحاديث.
سألت أبا محمد الحسن بن علي البصري عن أبي يعلى بن زهير فقال: اختلط في آخر عمره، قبل موته بسنتين، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وأدخل عليه فتى من أهل حران يفهم -يقال له: بن علوان- حديث بن الرداد).
وفي سؤالات السلمي للدارقطني (ص: 273، رقم: 317): (محمد بن زهير [كذا] الأبلي: لين)، وصوابه ما ذكره الذهبي وابن حجر (زهير بن محمد الأبلي).
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
الشيخ محمد ناصر الالباني / فتاوى جدة
فتاوى جدة-الشريط 34 ( الفهرسة رقم-6 )
____________________
السائل : جزاك الله خير وجدنا الأحاديث تقبيل الرجل لصاحبه بيّنت في رياض الصالحين بأن فيها ضعف في سندها فكثيرا من الطلاب قالوا أن الشيخ أقرّ لنا ذلك ولم ينكر لنا ذلك فهذا يدل على جوازه فنرجو التوضيح ؟
الشيخ : لا ليس في رياض الصالحين كلام عام مني في تضعيف أحاديث التقبيل كلها بل قد ذكرت في سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث أنس بن مالك الذي أخرجه الترمذي وغيره أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال ( يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أفينحني له قال لا قال أفيقبله قال لا قال أفيصافحه قال نعم ) كنت ذكرت في هذا الحديث ولعل الشبهة جاءت من هنا زيادة في بعض الطرق قال السائل أفيلتزمه قال ( لا ) ... أن أعدت النظر على مجموع طرق هذا الحديث الذي قويته بمجموعها لم أجد لهذه الزيادة فقط قال أفيلتزمه قال لا لم أجد لهذه الزيادة ما يؤخذ بعضدها ويقويها فكتبت على حاشية الكتاب عندي إعدادا للطبعة الثانية أن هذه الزيادة تحذف أما النهي عن التقبيل فهو ثابت بمجموع الطرق وإن كان هذا أيضا يعامل بمعاملة المطلق والمقيد أي إن التقبيل جاء في بعض الأحوال كمثل إباحة تقبيل اليد أحيانا بالنسبة للرجل العالم الفاضل فمن نسب إليّ أنني ضعّفت حديث التقبيل مطلقا فهو لا شك خطأ إما مني إن ضعفته وإما من الناقل الناسب إليّ التضعيف ففي ظني أنه التبس عليه النهي عن التقبيل بالنهي عن الالتزام فالالتزام كما قلت لكم لم نجد له شاهدا فيبقى على الأصل أما التقبيل فهو قد ثبت النهي عنه إلا ما استثني ومن ذلك تقبيل الولد لأبيه أو العكس تقبيل الوالد لابنه أو لابنته فضلا عما سبق ذكره آنفا من تقبيل يد الرجل الصالح .
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
[ فائدة هامة ، لو وقف عليها الشيخ الألباني لضَعَّفَ هذا الحديث ] :
خامساً : لما ذكر الشيخ المتابعة الثانية فبحثت عنها أيضاً فوجدت أنه لم يذكر فيها (( التقبيل )) أيضاً ، وانظر لذلك الكامل لابن عدي (3/14/ب-مكتبة أحمد الثالث - تركيا) .
قلتُ : وجدت في المتابعة الثانية أن الإمام الألباني ذكر أنه قد رواها ابن شاهين في رباعيته وليس ابن عدي انظر :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
الثاني: كثير بن عبد الله قال: سمعت أنس بن مالك به دون ذكر الانحناء والالتزام.
أخرجه ابن شاهين في " رباعياته " (172 / 2) : حدثنا محمد بن زهير قال: حدثنا مخلد بن محمد قال: حدثنا كثير بن عبد الله.
وكثير هذا ضعيف كما قال الدارقطني، وقال الذهبي: " وما أرى رواياته بالمنكرة جدا، وقد روى له ابن عدي عشرة أحاديث ثم
قال: " وفي بعض روايته ما ليس بمحفوظ ".
قلت: فمثله يستشهد به أيضا إن شاء الله تعالى، لكن من دونه لم أجد من ترجمهما
ووجدت في الكامل لابن عدي ط بيروت 3/342 رواه من طريق غير طريق ابن شاهين قال:
حدثنا عبيد الله بن جعفر، حدثنا إسحاق، حدثنا كثير قال أنس قالوا يا رسول الله أيعانق أحدنا صاحبه؟ قال: لا قالوا يصافحه؟ قال: نعم.
ووجدت في الرابع والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي بها ذكر التقبيل من طريق ابن شاهين فقال :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ، نا مَخْلَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّهْرَانِيُّ ، نا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ " أَيُقَبِّلُ الرَّجُلُ أَخَاهُ؟ قَالَ: لا.
قَالَ: فَيُصَافِحُهُ.
قَالَ: نَعَمْ ". اهـ.
قلتُ: بل يظهر لي أن هناك انقطاعًا بين كثير بن عبد الله وبين أنسٍ بن مالك،فأنى له أن يدرك صحابيًّا؟
وكثير بن عبد الله أحسبه السامى الناجى مولاهم ، أبو هاشم الأبلى البصرى ، يقال له الأنسى.
فكيف كثير بن عبد الله يدرك أنسًا بن مالك ومخلد بن محمد الزهراني البصري في الطبقة 10 وكذلك إسحاق بن أبي إسرائيل في رواية ابن عدي إن كانا أدركا كثير بن عبد الله ؟
وإن أدرك كثيرٌ أنسًا بن مالك فأوليس بينهما وبين كثير بن عبد الله راويان؟ فقد ذكر في ترجمة مخلد في تاريخ الإسلام للذهبي : [الوفاة: 241 - 250 ه].
أو قد يكون كثير بن عبد الله لم يدرك أنسًا بالإضافة أن وقد رماه الحاكم بالوضع عن أنس إضافة إلى تركه وإنكاره من عدة علماء كثر؟
ولم يتبين لي طبقة كثير بن عبد الله فأخشى الانقطاع منه أو من الراوي عنه.
ولا عجب في أن يورد ابن عدي هذا الحديث في الكامل (7/200) تحت ترجمة كثير بن عبيد مع
قول البخاري منكر الحديث عن أنس وقول النسائي متروك الحديث عن أنس.
وكأنه يشير أن روايات كثير الناجي في بعضها ما ليس بالمحفوظ.
وكذلك حنظلة السدوسي فهو في الطبقة 7 من كبار أتباع التابعين فأني له أن يدرك صحابيا؟
واستنكر الإمام أحمد هذا الحديث ورد في التلخيص الحبير ( 3/1164 ) لابن حجر تحت هذا الحديث
ثم قال: استنكره أحمد لأنه من رواية السدوسي وقد اختلط، وتركه يحيى القطان ".
وكذلك شعيب الأرناؤوط في تخريج رياض الصالحين ( 888 ) قال: في إسناده حنظلة بن عبد الله السدوسي وهو ضعيف.
والله أعلم.
رد: قال رجل: يا رسول الله أحدنا يلقى صديقه أينحني له..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
[ فائدة هامة ، لو وقف عليها الشيخ الألباني لضَعَّفَ هذا الحديث ] :
رابعاً : فلما وقفتُ على كتاب "المنتقى" للضياء المقدسي ، بواسطة هذا الملتقى المبارك ، كانت المفاجئة التي أذهلتني وهي :
أنَّ الضياء أخرج الحديث في "المنتقى" (ق88/أ) وكان متن الحديث : (( قلنا لرسول الله : إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له ؟ قال : "لا" . قال : يحني له ظهره ؟ قال : "لا" . قال : فيصافحه؟ قال : "نعم" )) .
قلتُ: وأضيف أنه لم يذكر فيها الانحناء أيضًا ولا التقبيل بل السجود وهذا في المنتقى لضياء الذي أعده أحمد الخضري للشاملة (272):
عن شعيب يعني الحبحاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (قلنا: يا رسول الله إذا لقى أحدنا أخاه يسجد له؟ قال: لا، قال: فيصافحه؟ قال: نعم).
قلتُ: وهذه المتابعة الوحيدة التي أراها تصلح كما ذكر الألباني لا يوجد فيها ذكر الالتزام،
لكن وجدت في المتن لم يذكر التقبيل بدلالة الأخ أحمد بن سالم المصري.
ولا يوجد فيها الانحناء لكن وجدت فيها السجود وهما قريبان في المعنى.
والله أعلم.