يُمْتَحن الرَّجل في ثلاثة أشياء : عند هواه إذا هوى، وعند غضبه إذا غضب..
قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه:
«يُمْتَحن الرَّجل في ثلاثة أشياء : عند
هواه إذا هوى، وعند غضبه إذا غضب،
وعند طمعه إذا طمع.»
الآداب الشرعية لابن مفلح (٥٦٦/٣)
ماصحة هذا الأثر؟
رد: يُمْتَحن الرَّجل في ثلاثة أشياء : عند هواه إذا هوى، وعند غضبه إذا غضب..
ذٌكِرَ في السنن الكبرى للبيهقي [3 : 215] بسند مقطوع فقال:
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ [ أي الزهري ] : وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ :
" أَفْلَحَ مِنْكُمْ مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى وَالطَّمَعِ وَالْغَضَبِ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ الصِّدْقِ مِنَ الْحَدِيثِ خَيْرٌ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلَكْ، إِيَّاكُمْ وَالْفُجُورَ، مَا فُجُورُ امْرِئٍ خُلِقَ مِنَ التُّرَابِ وَإِلَى التُّرَابِ يَعُودُ؟ !، وَهُوَ الْيَوْمَ حَيٌّ وَغَدًا مَيِّتٌ، اعْمَلُوا عَمَلَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ، وَاجْتَنِبُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى ".
لكن وصله بسندٍ ءاخر متصل [3 : 215]
فقال: عن ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ:
" أَفْلَحَ مِنْكُمْ مَنْ حُفِظَ مِنَ الْهَوَى وَالْغَضَبِ وَالطَّمِعِ وَوُفِّقَ إِلَى الصِّدْقِ فِي الْحَدِيثِ، فَإِنَّهُ يَجُرُّهُ إِلَى الْخَيْرِ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ "، ثُمَّ ذَكَرَ مَا بَعْدَهُ. اهـ.
وذُكِرَ في مصنف ابن أبي شيبة بسنده فقال:
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ ططط:
" إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ: طُولَ الْأَمَلِ، وَاتِّبَاعَ الْهَوَى،
فَإِنَّ طُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ، وَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً، وَإِنَّ الْآخِرَةَ مُقْبِلَةٌ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ،
فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ، وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ ".
رد: يُمْتَحن الرَّجل في ثلاثة أشياء : عند هواه إذا هوى، وعند غضبه إذا غضب..