(شُرُوطُ الْوَفَاءِ في سُورَةِ (الْمَائِدَةِ))
قَرَّرَتِ السُّورَةُ الْكَرِيمَةُ مَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ الطَّائِفَةُ الْـمُؤْمِنَةُ ، أَفْرَادًا وَجَمَاعةً ؛ لِلْوَفَاءِ بِدِينِ اللهِ تَعَالَى ، وَعَقْدِهِ ، فقررت (أُمُورًا خَمْسَةً) ، هِيَ (شُرُوطُ حُصُولِ الْوَفَاءِ ، وَتَحَقُّقِهِ) :
الْأَوَّلُ : تحقيقُ الْإِيماَنِ بِاللهِ تَعَالَى ، أَيِ : الْيَقِينِ بِهِ رَبًّا وَإِلَـهًا ، وَبِوعْدِهِ ، وَلِقَائِهِ فِي الْآخِرَةِ : (1 –2) ، (5) ، (40) ، (69) ، (81) ، (83 – 84) ، (87 – 88) ، (93) ، (112).
الثَّانِي : تَذَكُّرُ نِعْمَةِ اللهِ تَعَالَى ، وَالِاعْتِرَافُ بِهَا وَذِكْرُهَا ، وَتَذَكُّرُ مِيثَاقِهِ ، وَعَهْدِهِ سُبْحَانَهُ : (6 – 11) ، (20 – 23) ، (110).
الثالث : التَّوَكُلُ عَلَى اللهِ تَعَالَى بِصِدْقِ الِاعْتِمَادِ عَلَيْهِ فِي الْإِخْلَاصِ لَهُ ، وَالْعَمَلِ بِمَرْضَاتِهِ : (7 –11) ، (20 – 23).
الرابع : تَقْواهُ تَعَالى الَّذِي هُوَ (مخافَتُهُ ، وَمُرَاقَبَتُهُ ، وإلزامُ النَّفْسِ ، وَمُجَاهَدَتُهَ ا عَلَى طَاعتِهِ ، وَالْتِزَامِ أَمْرِهِ ، وهَجْرِ مَعْصِيَتِهِ) : (2) ، (8) ، (11) ، (35) ، (46) ، (87 – 88) ، (93) ، (100) ، (106 – 108).
الخَامِسُ : مُجَاهَدَةُ النَّفْسِ ، وَإِلْزَامُهَا الْعَمَلَ وَالْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى : (21 – 23) ، (35) ، (54).