كيف يخرج قول ابن عمر رضي الله عنهما ( زدت فيها وحده لا شريك له ) ؟

قال ابن حجر في الفتح

قَوْلُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله زَاد بن أَبِي شَيْبَةَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ لَكِنْ ثَبَتَتْ هَذِهِ الزِّيَادَةُ فِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى عِنْدَ مُسْلِمٍ وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ الْمَوْقُوفِ فِي الْمُوَطَّأ وَفِي حَدِيث بن عُمَرَ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِي ِّ إِلَّا أَنَّ سَنَدَهُ ضَعِيفٌ .

وَقَدْ رَوَى أَبُو دَاوُدَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ صَحِيح عَن بن عُمَرَ فِي التَّشَهُّدِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله قَالَ بن عُمَرَ زِدْتُ فِيهَا وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَهَذَا ظَاهِرُهُ الْوَقْفُ . انتهى

سنن أبي داود ت الأرنؤوط (2/ 219، رقم: 971):
حدثنا نصرُ بن علي، حدثني أبي، حدّثنا شعبة، عن أبي بشر، سمعت مجاهداً يُحدّث عن ابن عمر، عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم -في التشهُّد:
"التحيّاتُ لله، الصلواتُ الطيباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبي ورحمةُ الله وبركاتُه
-قال: قال ابن عمر: زدتُ فيها: وبركاته-
السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهدُ أن لا إله إلا الله
-قال ابن عمر: زدتُ فيها: وحدَه لا شريك له-
وأشهدُ أن محمداً عبلُه ورسولُه".

وهو في:
علل الترمذي (ص: 71، رقم: 104)
سنن الدارقطني (2/ 161، رقم: 1329)، وقال: (هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَى رَفْعِهِ: ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنْ شُعْبَةَ , وَوَقَفَهُ غَيْرَهُمَا).
وقال ابن سيد الناس في النفح الشذي (4/ 504) بعد ذكره الحديث: (رجاله متفق عليهم في الصحيحين...
ولا علة لهذا الحديث تمنع من القول بصحته فيما أعلم إلا:
ما قيل في سماع أبي بشر جعفر بن أبي وحشية من مجاهد.
وما يأتي ذكره من الخلاف على ابن عمر).
ثم ذكر أن البخاري خرج من طريق أبي بشر عن مجاهد في صحيحه، مما يدل على سماعه منه.
ووجَّه الخلاف فيه على ابن عمر إذ يرويه مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومرة عن أبي بكر رضي الله عنه فقال:
(4/ 506): (وأما الخُلْف، فيجوز أن يكون ابن عمر روى ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ورواه عن أبي بكر، وحدث به على الوجهين).

قال الحافظ بعد ذكره هذا الحديث في نتائج الأفكار (2/ 185): (هذا حديث صحيح.
أخرجه أبو داود والترمذي في العلل الكبير وأبو يعلى والبزار في مسنديهما كلهم عن نصر بن علي.
فوقع لنا موافقة عالية.
وأخرجه الدارقطني عن أبي بكر بن أبي داود عن نصر بن علي وقال: رجاله ثقات.
وقال في حاشية السنن إسناده صحيح.
وقال في العلل: تابعه محمد بن أبي عدي عن شعبة.
قلت: وهو يرد على من زعم أن علي بن نصر تفرد به.
قال: ورواه معاذ بن معاذ عن شعبة موقوفاً، لكن قوله في الحديث: زدت فيها يشعر بأنه مرفوع.
وقال الترمذي في العلل: سألت محمداً عنه فقال: المحفوظ ما رواه سيف بن سليمان عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود -يعني الذي أمليته في أول هذا الباب- وليس هذا بقادح لأن في سياقهم اختلافاً يشعر بأنه عند مجاهد على الوجهين.
ولفظ طريق أخرى مرفوعاً عن ابن عمر).

ليس قصدي تخريج الحديث و الكلام على سنده
و انما اردت قول ابن عمر ( زدت فيها )
لان ظاهر الحديث ان الذي ثبت من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه ما زاده ابن عمر رضي الله عنهما
و مع قولنا ان الباب توقيفي و ان ذلك كان مقررا عندهم . فكيف نوجه زيادته رضي الله عنه ؟

ذكرت هذا تعمدا: لأن فيه زيادة (وبركاته) أيضا.
مع صحة الإسناد

https://majles.alukah.net/t133562/