نصيحة أم تجربة شخصيّة لا تتعدى صاحبها؟

واعلموا إخواني أنّ أغلب الذي تسمعونه من الناس (نصائح، توجيهات، تنظيرات ...) أغلبها تجارب شخصيّة لا تتعدّى صاحبها، اللهمّ إلا أن تكون النصيحة من الكتاب والسنّة وأنّ من قالها لك استطاع إسقاطها على واقعك، وعليه:
-لا تحاول تجربة ذلك في تربية أولادك؛ فتربية الأولاد أعقد من نصيحةٍ تقال لك في بضع دقائق، واسأل أهل الاختصاص في هذا.
-لا تحاول تجربة ذلك على زوجتك، وهذه أخطر من الأولى فكم من بيوت خرّبت بسبب الخلاف بين الزوجين، وكلام الناس في هذا جلّه تجارب شخصيّة يعمّمونها بدعوى (أنّ النساء تتشابه في كلّ شيء) وهذا كلامٌ باطلٌ شرعًا وعقلًا.
-اطلب النصيحة عندما تعجز عن الحلّ بنفسك، واطلبها من عالمٍ مختصٍّ تثق بدينه وعلمه يكتم سرّك؛ فإن أغلب ما نحتاج النصيحة فيه أسرارٌ لا يصلح إطلاع من هبّ ودبّ عليها.


ماهر أبو حمزة