السلام عليكم
حصل معي خلط في معنى "أفلتَ"
فمثلا: أفلتَ اللصَّ من العقاب
أفلتَ اللصُّ من العقاب
ستتضمن الكلمة معنيين "نجا ونجّاه" فلولا الإعراب ما عرفنا القصد
ما قولكم؟
عرض للطباعة
السلام عليكم
حصل معي خلط في معنى "أفلتَ"
فمثلا: أفلتَ اللصَّ من العقاب
أفلتَ اللصُّ من العقاب
ستتضمن الكلمة معنيين "نجا ونجّاه" فلولا الإعراب ما عرفنا القصد
ما قولكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله.
فعل " أفلت" في المثال الأول متعدي أي يستلزم مفعولا. أما في المثال الثاني فهو لازم. ومن علامات الأول أنك تستطيع أن تضيف إليه ضمير الغائب فتقول : "أفلته" ولاتستطيع فعل ذلك في المثال الثاني.
ومن علامات الثاني-في هذا المثال- أنك تستطيع أن تصيغه على وزن " انفعل" الذي يدل على اللزوم، فتقول :"انفلت اللّصُ من العقاب"، ولاتستطيع فعل ذلك مع الأول.
والأمثلة في هذا كثيرة. تقول "جَبَر الطبيب الكسرَ" إذا عالجه، و "جَبَر الكسرُ" إذا انجبر هو؛ و "أبان زيد الشيءَ" إذا أوضحه، و"أبان الشيءُ "إذا ظهر هو.
أما الذي يدلنا على ذلك فعلامة الإعراب كما تفضلت وكذلك سياق الكلام.
والله تعالى أعلم.
يعطيك العافية
بصراحة تسبب لي الإرباك أحيانا ولكن هل سموه العلماء أو صنفوه؟
بارك الله فيكم أستاذنا الحبيب المفيد أبا بكر العروي.
ومثله:
نقص
تقول: نقصتِ الصدقةُ المالَ.
نقصتِ الصدقةَ.
فالأول متعدٍّ.
والثاني لازم.
وفي الحديث: ما نقصَ مالٌ من صدقة.
وفي لفظ: مَا نقصَ مالَ عبدٍ صدقةٌ.
وفي حديث جرير:
ومن سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء...
ويجوز: ولا ينقص من أجورهم شيئا...
بارك الله في شيخنا أبي مالك ونفع به، وشكر له إضافته الماتعة.
أما عن سؤالك أخانا قسورة القسري، فإن مظان ما تسأل عنه كتب اللغة وشروح الأشعار، وذلك لأن المسألة مبناها على السماع لا القياس. وقد صنّفت كتب في باب "فعلتُ وأفعلتُ " منها كتاب أبي حاتم السجستاني وكتاب أبي إسحاق الزجاج وكتاب أبي منصور الجواليقي وغيرهم.
والله تعالى أعلم.
تنبيه: وقع في تمثيل الشيخ أبي مالك سبق قلم ظاهر. والصحيح : "الأول متعد والثاني لازم".
أحسن الله إليكم أستاذنا أبا بكر العروي، وشكر لكم حسن تنبيهكم.
وقد أصلحته جزاك الله خيرا.