السلام عليكم
ورد عندي في مخطوط: "....وقوله تعالى ﮋﭸ ﭹ ﮊ أي يتصبرن". انتهى
وقد أعطى المصنف هذا الكلام مثالا عن الحديث المقلوب، وبالضبط في القلب في المتن.
فهل من شارح لهذا الكلام؟
عرض للطباعة
السلام عليكم
ورد عندي في مخطوط: "....وقوله تعالى ﮋﭸ ﭹ ﮊ أي يتصبرن". انتهى
وقد أعطى المصنف هذا الكلام مثالا عن الحديث المقلوب، وبالضبط في القلب في المتن.
فهل من شارح لهذا الكلام؟
هل الآية لم تظهر في المخطوط، وكتبت هكذا؟!!
هكذا ظهرت عندي:
ﮋﭸ ﭹ ﮊ
وعليكم السلام ورحمة الله,
- وكأني فهمتُ التالي: لما كان القلب في الحديث ينقسم إلى قسمين: في الإسناد, وفي المتن, فقد جعل المصنّف كلمة (يتربصّن) والتي هى بمعنى (يتصبّرن) مثالاً للنوع الثاني من القلب ( وإن كان هذا لاينبغي, لأنه كلام الله), لكون الكلمتين لديهما نفس الحروف, ومترادفين في المعنى, إنما إختلف ترتيب هذه الحروف فقط, وكأنه قصد كما أنّ القلب يحدث في المتن ( المئثركّب من مجموعة كلمات ) بأن تُقّدم كلمةٌ على أخرى أو العكس كما في صحيح مسلم ( حتى لاتعلم شماله من أنفقت يمينه) وهو مقلوبُ المتنِ, بحيثُ قدّم الراوي كلمة الشمال على اليمين ( والتمن مركبٌ من كلماتٍ), فكذا الحال في الكملة الواحدة ( وهى مُركبةٌ من حروفٍ), فقد يخطي الراوي في إبدال حرفٍ مكان حرفٍ, أو تقديم حرفٍ على آخر, فيصبح المتن مقلوباً, ويزداد إحتمالية وقوع هذا الأمر, إذا كانت الكلمتان المبُدلتان قريبتان في التركيب ( من حيث الحروف) والمعنى , ومثال هذا القلب ماذكره المصنّف في الأعلى, ونحوه حديث المعازف والذي علقّه البخاري فقد وقع فيه ( الحر), وعند أبي داود ( الخز)........ والله تعالى أعلم.
وعوداً على ذي بدءٍ: غيبٌ حاضر:- عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إذا نُودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى) متفقٌ عليه
- حدثنا أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:( راصوا صفوفكم وقاربوا بينها وحاذوا بالأعناق فوالذي نفس محمد بيده إني لأرى الشياطين تدخل من خلل الصف كأنها الحذف) أحمد وأبوداود وصرّح قتادة بالتحديث من أنس عند النسائغيبٌ ماضٍ:- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إختتن إبراهيم عليه السلام وهو إبن ثمانين سنة بالقدوم) متفقق عليه
- عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ........ الحديث ) متفقٌ عليه
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( رأى عيسى بن مريم عليه السلام رجلا يسرق فقال له أسرقت قال كلا والله الذي لا إله إلا هو ، فقال عيسى عليه السلام : آمنت بالله وكذّبت عيني ) متفقٌ عليه
هذا تفسير للآية.
ولم أجد من ذكر هذا أنه من القلب في المتن، والسخاوي - وغيره - في فتح المغيث على توسعه في ضرب أمثلة القلب، لم أجده ذكر هذا أو نحوه في الآيات.
نعم مشرفنا العزيز, وأنا مستغربٌ من جرأة صاحب المخطوط بصراحة...!!
هكذا وجدته في المخطوط، وبحثت عنه كثيرا لكن لم أفلح وجوابك مشرفنا زادني يقينا على أن هذا المثال لم يذكره غير صاحب المخطوط، وفي نفس الوقت كلام البحر الزاخر كلام ممتاز، وأكاد أجزم أن صاحب المخطوط هذا ما قصده، أي القلب في حروف الكلمة الواحدة.
فبارك الله فيكما، وجزى الله البحر الزاخر على أمثلة الاعجاز الغيبي خير الجزاء