ضبط لفظه فى حديث فى الصحيحين

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ له , فَأَكَلَ مِنْهُ , ثُمَّ قَالَ : قُومُوا فَلأُصَلِّ لَكُمْ .
قَالَ أَنَسٌ : فَقُمْتُ إلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدْ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ , فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ , فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ , وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا . فَصَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ انْصَرَفَ .
خ 380 فتح الباري الرسالة : من طول ما لبس
خ 860 فتح الباري الرسالة : من طول ما لبث .
ولا شرح لها بلفظة "لبث"
خ 860 التوضيح شرح الجامع الصحيح الفلاح : لبس
وهكذا تتغير اللفظة فى عدة مصادر كمتن
والشروح فقط على لفظة : ما لبس من اللباس.
وهى فى المسند على الوجهين.
" من برنامج جامع الكتب التسعة "
فهل ما لبث لها وجه من المكث والتغير.أم أنها خطأ
أى : هل شرحها شراح على لفظة "لبث" ؟

لم أر أحدا من الشراح المتقدمين تعرض لهذا، بل كل من رأيته تعرض للفظة: (لبس)، وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:
مسألة: لو صلى على حصير فهل يحنث أو لا؟ وإذا كان لا يحنث، فكيف نجيب عن حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ: «فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس»، وفي رواية: «لبث»؟ قال العلماء: إن اللباس هنا بمعنى الاستعمال، فلباس كل شيء بحسبه، ولكنه في اللغة العربية لا يسمى لباساً.

جزاك الله خيرا.
والأتيوبى فى شرح مسلم مع حرصه على الإتيان بألفظ الروايات لم يذكر لفظة " لبث "

نعم صحيح رجعت إليه فلم يذكر شيئا!

ثم وجدت في شرح مختصر خليل للخرشي المالكي أبي عبد الله، مع حاشية العدوي، قال العدوي في الحاشية:
(قَوْلُهُ مِنْ طُولِ مَا لَبِثَ) بِالثَّاءِ أَيْ أَقَامَ، وَهُوَ مِنْ بَابِ تَعِبَ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ بِالسِّينِ فَيَكُونُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ.

ولعل الكثير لم يتعرض له بالشرح لهذه اللفظة؛ لظهور معناها، إذ المعنى: المكث والمقام، بخلاف لبس، فليست اللفظة على ظاهرها، كما نقل الشيخ ابن عثيمين آنفا عن العلماء قولهم: إن اللباس هنا بمعنى الاستعمال، فلباس كل شيء بحسبه، ولكنه في اللغة العربية لا يسمى لباساً.

بارك الله فيك

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

ولعل الكثير لم يتعرض له بالشرح لهذه اللفظة؛ لظهور معناها، إذ المعنى: المكث والمقام، بخلاف لبس، فليست اللفظة على ظاهرها، كما نقل الشيخ ابن عثيمين آنفا عن العلماء قولهم: إن اللباس هنا بمعنى الاستعمال، فلباس كل شيء بحسبه، ولكنه في اللغة العربية لا يسمى لباساً.

---

جزاكم الله خيرا،
تنوير الحوالك شرح موطأ مالك (1 / 130):
قَالَ الرَّافِعِيّ كَأَنَّهُ يُرِيد فرش فَإِن مَا فرش فقد لبسته الأَرْض هَذَا كَمَا أَن مَا يستر بِهِ الْكَعْبَة والهودج يُسمى لباسا لَهما.

وجزاكم مثله وبارك فيكم جميعا.

مجمع بحار الأنوار (4/ 463): "قد اسود من طول ما لُبِسَ"، لُبْسُ الحَصِيرِ: افتراشُه.
ويؤخذ منه: أن مَن حَلَف لا يلبَسُ ثوبًا، فافترشه، وجلس عليه، فهل يحنث؟
فإن قلنا: اللبس هنا حقيقة، فإنه يحنث.
وإن قلنا: كان مجاز: فلا.

أحسن الله إليك.
المقصود التعرض بالشرح للثانية: مِنْ طُولِ مَا لَبِثَ.
يتضح هذا من قول صاحب الموضوع - وفقه الله -:

هل شرحها شراح على لفظة "لبث" ؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

هل شرحها شراح على لفظة "لبث" ؟

---

جزاكم الله خيرا

لكنها بهذا اللفظ ظاهرة المعنى، لا إشكال فيها، لا تحتاج إلى شرح لوضوحها، ككثير من الألفاظ التي ترك الشراح بيانها لعدم الاستشكال فيها

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني

ولعل الكثير لم يتعرض له بالشرح لهذه اللفظة؛ لظهور معناها، إذ المعنى: المكث والمقام،

---

بارك الله فيك.
قد قلت هذا كما ترى.