عرض للطباعة
وفي رواية «فبعث النبي صلى الله عليه وسلم معبدا وكان صغيرا فقال ادع هذه الشاة، ثم قال: يا غلام هات فرقا، فمسح ظهرها» وفي رواية «فمسح بيده ضرعها وظهرها وسمى الله تعالى، أي وقال: اللهم بارك لنا في شاتنا فدرت واجترت وتفاحجت» أي فتحت ما بين رجليها .
ما صحة الحديث؟
حسنة بمجموع طرقها إن شاء الله, وقد أدرجتُ لك في المرفقات تخريجات الحديث من:
1) أحاديث الهجرة - جمعاً ودراسةً للسعود
2) أسانيد قصة أم معبد للعمري
3) تخريج الشيخ الزقيل (رداً على طلب العضو الدارقطني في بعض المنتديات)
- وكذا أنظر تخريج القصة في (السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية ص280)
جزاك الله خيرا.
هل صح أن أم معبد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أسمه فقال عبدالله وسألته من أي الديار أنت فقال من ماء ؟
وإياكم....... - عن أم مبعد لم اجده فليُنظر –
- ولكن الذي وجدته هو ماأخرجه الطبري في تاريخه(2|436) بقوله: كما حدثنا إبن حميد, قال: حدثنا سلمة, قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن محمد بن يحيى بن حبان- حتى وقف على شيخ من العرب، فسأله عن قريش وعن محمد وأصحابه، وما بلغه عنهم، فقال الشيخ: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أخبرتنا أخبرناك، فقال: وذاك بذاك! قال: نعم، قال الشيخ: فإنه بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان صدقني الذي أخبرني فهو اليوم بمكان كذا وكذا- للمكان الذى به رسول الله صلى الله عليه وسلم- وبلغني أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا، فإن كان الذي حدثني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا- للمكان الذي به قريش- فلما فرغ من خبره، قال: ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:نحن من ماء، ثم انصرف عنه قال: يقول الشيخ: ما من ماء، أمن ماء العراق!وهذا إسنادٌ ضعيفٌ لـــــــ:1) إرساله
2) لضعف إبن حميد الرازي – وأنظر ترجمته وجرحه المفسّر في معجم شيوخ الطبري للفالوجي(ص466), خلافاً لتوثيق العلاّمة شاكر له - كما في كتاب رجال تفسير الطبري جرحاً وتعديلاً(ص484).
3) وسلمة بن الفضل الأبرش قاضى الرىّ – فيه ضعفٌ - وأنظر ترجمته كاملةً في تهذيب التهذيب (2|773).
- ولكن روى الخبر بعلوٍ إبن هشام في السيرة (2|259 – تدمري) فقد قال إبن هشام: كما حدثني محمَّد بن يحيى بن حبان بــــه............إلخ , ولكن علّة الإرسال مازالت قائمة.- وعليه فإنّ هذه القصة ضعيفةٌ لإرسالها –قال العوشن في ماشاع ولم يثبت في السيرة(ص105):( وإبن إسحاق قد صرّح بالتحديث، وشيخه إبن حبان (بفتح الحاء) ثقة من رجال الجماعة، لكن العلّة هي الإنقطاع, لأنّ إبن حبان مات سنة 121هـ، وهو إبن أربع وسبعين سنة، فبين مولده والقصة قرابة خمس وأربعين سنة).
وضعفّه مشهور آل سلمان في تحقيق إعلام الموقعين(5|115), ورزق الله في السيرة النبوية من مصادرها الأصلية (343), والبرزنجي في صحيح تاريخ الطبري(2|95), ورضوان في تحقيق أدب الدين والدنيا للماوردي (ص497).والله اعلم
بارك الله فيكم .