جزاك الله خيرًا على اختيار الموضوع، وعلى ذكر الأمثلة، وهذه مشاركة:
(8) ربما أورد البخاري حديثًا عنعنه راويه، فيورده البخاري من طريق أخرى مصرحًا فيها بالسماع، على ما عُرف من طريقته في اشتراط ثبوت اللقاء في المعنعن.
هذه أحاديث أحسب أنها تندرج تحت هذا النوع:
1- باب: لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها:(5240) قال: حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تباشر المرأة المرأة، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها".
(5241) قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، قال: حدثني شقيق، قال: سمعت عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تباشر المرأة المرأة، فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها".
قال العيني في "العمدة" (20/ 219):"شقيق هو أبو وائل المذكور في الحديث السابق، وروى شقيق عن عبد الله بن مسعود في الطريق الأول بالعنعنة، وفي هذا بالسماع".
وقال الحافظ في "الفتح" (9/ 338):"وذكر الحديث من وجهين: منصور عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود، والأعمش حدثني شقيق سمعت عبد الله وهو ابن مسعود وشقيق هو أبو وائل".
2- - الحديث رقم (214) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن عامر، قال: سمعت أنس بن مالك، قال: ح وحدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال: حدثني عمرو بن عامر، عن أنس بن مالك، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم "يتوضأ عند كل صلاة". قلت: كيف كنتم تصنعون؟ قال: يجزئ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.
قال الحافظ في "الفتح" (1/ 316):"قوله: حدثنا محمد بن يوسف هو الفريابي وسفيان هو الثوري. قوله: وحدثنا مسدد هو تحويل إلى إسناد ثان قبل ذكر المتن، وإنما ذكره وإن كان الأول أعلى لتصريح سفيان الثوري فيه بالتحديث".
3- الحديث رقم (1407) قال: حدثنا عياش، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا الجريري، عن أبي العلاء، عن الأحنف بن قيس، قال: جلست ح وحدثني إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، حدثنا الجريري، حدثنا أبو العلاء بن الشخير، أن الأحنف بن قيس، حدثهم قال: "جلست إلى ملأ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة، حتى قام عليهم فسلم، ....". الحديث.
قال الحافظ في "الفتح" (3/ 275):"قوله حدثنا عياش هو ابن الوليد الرقام وعبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى والجريري بضم الجيم هو سعيد وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير وأردف المصنف هذا الإسناد بالإسناد الذي بعده وإن كان أنزل منه لتصريح عبد الصمد وهو ابن عبد الوارث فيه بتحديث أبي العلاء للجريري والأحنف لأبي العلاء".
4- الحديث (2439) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال: أخبرني البراء، عن أبي بكر رضي الله عنهما، ح وحدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن أبي بكر رضي الله عنهما، قال: انطلقت فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه، ...". الحديث.
قال الحافظ "الفتح" (5/ 94):"تنبيه: ساق المصنف حديث أبي بكر عاليًا عن عبد الله بن رجاء عن إسرائيل ونازلاً عن إسحاق عن النضر عن إسرائيل لتصريح أبي إسحاق في الرواية النازلة بأن البراء أخبره".
5- الحديث (1983) قال: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا مهدي، عن غيلان، ح وحدثنا أبو النعمان، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سأله - أو سأل رجلا وعمران يسمع- ...". الحديث.
قال الحافظ في "الفتح" (4/ 230):"قوله حدثنا الصلت بن محمد بفتح الصاد المهملة وسكون اللام بعدها مثناة بصري مشهور وأضاف إليه رواية أبي النعمان وهو عارم لما وقع فيها من تصريح مهدي بالتحديث من غيلان".
6- الحديث (1983) قال: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا مهدي، عن غيلان، ح وحدثنا أبو النعمان، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان بن جرير، عن مطرف، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سأله - أو سأل رجلا وعمران يسمع- ...". الحديث.
قال الحافظ في "الفتح" (4/ 230):"قوله حدثنا الصلت بن محمد بفتح الصاد المهملة وسكون اللام بعدها مثناة بصري مشهور وأضاف إليه رواية أبي النعمان وهو عارم لما وقع فيها من تصريح مهدي بالتحديث من غيلان".
اكتفي بذلك، فإذا كانت الأمثلة المذكورة على الشرط، فسوف استكمل ما عندي إن شاء الله.