أقول: يختم رمضان بالوجل والاستغفار.
فماذا عندكم؟
عرض للطباعة
أقول: يختم رمضان بالوجل والاستغفار.
فماذا عندكم؟
ذكرتم الاستغفار بارك الله فيكم وكذلك: ذكر الله تعالى كثيرا من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير...
جاء الاستغفار عقب الطاعة في مواضع منها النزول من عرفة الموقف الاعظم وعقب الصلاة المفروضة وبعد قيام الليل مما يدل على اهميته وان الانسان لم يكن في معصية حتى يستغفر بل لاجل انه لايخلو من تقصير او غفلة او نسيان حتى وهو يؤدي الطاعات ورمضان من الاشهر ومواسم الخير والطاعة حري ان يختم بالاستغفار ايضا ..
وفيكم بارك الله، وفي النزيل: (فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا).اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
أحسنت، قال ابن رجب: (الاستِغفَارُ خِتَامُ الأعمَالِ الصَّالِحَة كُلِّهَا، فَتُختَم بهِ الصَّلاةُ والحَجُّ وقِيامُ اللَّيلِ، ويُختَمُ بهِ المَجالِسُ؛ فَإن كَانت ذِكرًا كَان كَالطَّابِعِ عَليهَا، وإن كَانت لَغوًا كَان كفَّارَةٌ لهَا، فَكذلِكَ يَنبَغِي أن يُختَم صِيَام رَمضَانَ بالاستِغفَارِ.اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الكيلاني
كَتَبَ عُمرُ بنُ عَبدِ العزِيز إلى الأمصَار يَأمُرهُم بِختمِ شَهر رمضَانَ بالاستِغفَارِ والصَّدقةِ، صَدقةُ الفِطرِ؛ فإنَّ صَدقةَ الفِطر طُهرَةٌ للصَّائِم مِنَ اللَّغوِ والرَّفثِ.
والاستِغفَارُ يُرْقِع ما تَخرَّقَ مِنَ الصِّيامِ باللَّغوِ والرَّفَثِ، ولِهذَا قَال بَعضُ العُلمَاء المُتَقدِمِين: (إنَّ صدَقَة الفِطر لِلصَّائِم كَسَجدَتَي السَّهوِ للصَّلاةِ). [لطَائِفُ المَعَارِف].
عن الحسن البصري في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}
قال: (يعملون ما عملوا من أعمال البر، وهم يخافون ألا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم).
كان السلف الصالح يجتهدون في إكمال العمل وإتمامه وإتقانه ثم يهتمون بالقبول ويخافون من رده {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} أهو الرجل يزني ويشرب الخمر؟ قال: (لا يابنة الصديق ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويخاف ألا يقبل منه).
قال عبدالعزيز بن أبي رواد: (أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهم أيقبل منهم أم لا؟).
قال ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى:
"والاستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع .
فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو حاله أو رزقه أو تقلب قلب : فعليه بالتوحيد والاستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص. ".
سئل الحسن البصري عن رجل لا يتحاشىٰ عن معصية، إلا أنَّ لسانه لا يفتر من ذكر الله، قال: (إنَّ ذلك لَعَوْنٌ حَسَنٌ). [جامع العلوم والحكم: (٥٠١/٢)].