ولقد رأيتُ، ولقد شاهدتُ، وإنّي لأعرف، وإنّي لأعلم، ولقد جرّبتُ، وعنّي أخبرك ...
كلماتٌ تكرّرت في أجمل طوق حمامةٍ عرفه التاريخ، طوق حمامة ابن حزمٍ رحمه الله، تدُلُّك هذه الكلمات على أنّ ابن حزمٍ لم ينظم حبّات اللؤلؤ في طوقه إلا بعد أن تعلم الغوص في أعماق البحور.
فما بال أقوامٍ ليس لهم في الحياة إلا بضع تجارب صدعوا بها رؤوس الخلق، وربّما مرّت تجاربهم هذه على صبيٍّ مميّزٍ ضحك منها ثم أدار لها ظهره.
ماهر أبو حمزة