- طبعات مسند أبي يعلى في الميزان:
- هناك أمور في النقد والتحقيق أبلغ من كثرة الكلام وشدته، وتُظهر الحقيقة في صمت هو أبلغ من رفع الصوت والضجيج.
وهذا هو منهج النظر على طبعات مسند أبي يعلى، والتي ظهرت في السنوات الأخيرة، وأخص منها:
1- طبعة دار القبلة - جدة
المحقق: إرشاد الحق الأثري
الطبعة الأولى: 1408 - 1988.
2- طبعة دار المأمون للتراث - جدة
المحقق : حسين سليم أسد
الطبعة : الأولى ، 1413 - 1992
3- طبعة دار التأصيل
المحقق: مركز البحوث بدار التأصيل
الطبعة: الأولى، 1438 هـ - 2017 م
والذي لا شك فيه أن كل طبعة متأخرة تستفيد من الطبعة التي سبقتها، وتحاول أن تجتنب زلاتها.
وبعون الله هذا الموضوع سيمتد عدة أشهر إن شاء الله، وكلما قابلني أمر يستدعي العرض سأقوم برفعه إن شاء الله، على وعد أن تحصلوا مني على خلاصة هذه الطبعات في نسختي للشاملة، وعليها تعليقاتي، حسب جهدي الضعيف، وقلة حيلتي، ولولا أن غيري سكت عن ولوج هذا الباب ما تكلمت ولا انتقدت ولأغلقتُ عليَّ بابي أبكي على خطيئتي وذنبي وإسرافي في أمرى، ولنظرت في عيوبي وأخطائي بدلا من تتبع هفوات الآخرين.
ولكنه فرض الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
فتابعوني في هذه الصفحة المتجددة فسوف تعرفون أفضل الطبعات، وآسف إذ أقول: الكتاب يحتاج إلى طبعة جديدة متقنة يتم تحقيقها على منهج علمي واحد.
وأبدأ على بركة الله:
25- حَدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ (1)، الطُّوسِيُّ، حَدثنا أَبو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، حَدثنا عَبدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا امْرَأَةٌ بَذِيَّئةٌ، وَأَخَافُ أَنْ تُؤْذِيَكَ، فَلَوْ قُمْتَ؟ قَالَ: إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي، فَجَاءَتْ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرٍ، صَاحِبُكَ هَجَانِي، قَالَ: مَا يَقُولُ الشِّعْرَ، قَالَتْ: أَنْتَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ، وَانْصَرَفَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ تَرَكَ ؟ قَالَ: لم يزَلَ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي مِنْهَا بِجَنَاحِيهِ.
_حاشية__________
(1) تحرف في طبعتي دار القِبلة، والمأمون إلى: «محمد موسى»، هو على الصواب في طبعة دار التأصيل، والحديث يتكرر على الصواب برقم (2358).
- وأخرجه ابن حِبَّان (6511)، والضياء في «المختارة» (292)، من طريق أَبي يَعلَى، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مَنصور الطُّوسِي، فذكره.
- وكذلك ورد عن «مسند أبي يعلى» في «المطالب العالية» (3789)، و«إتحاف المَهَرة» لابن حَجَر (7489).
وأخرجه؛ أَبو نُعَيم، في «دلائل النُّبُوَّة» (141)، من طريق مُحَمد بن مَنصور.