وزارة التربية تعمل على غلق المدارس القرآنية في الجزائر !
السلام عليكم،
بعدما خربت وزارة التربية الجزائرية نظام التعليم في الجزائر وغيبت عنه الهوية الإسلامية للجزائريين بحجّة الإصلاح والعصرنة ومواكبة التطور وتجفيف منابع الإرهاب.. تعمل في هذه الآونة وفي سابقة خطيرة على غلق المدارس القرآنية للأطفال في بلد مسلم... خطوة تذكرنا بما فعله الاستعمار الفرنسي... وإلى الله المشتكى.
وزارة التربية أمرت بإحصائهم وتحويلهم إلى مدارس عمومية
تفريغ المدارس القرآنية من المتعلمين بدءا من الدخول المقبل!
كتبته نشيدة قوادري - جريدة الشروق اليومي لــ 01-03-2017م
طلبت وزارة التربية من مديريها للولايات التنسيق مع مديري الشؤون الدينية، بإحصاء الأطفال المسجلين بالمدارس القرآنية، لتحويلهم إلى المدارس العمومية. وذلك بفتح أقسام خاصة بالتربية التحضيرية لاستيعابهم، الأمر الذي سيعمل على تفريغ المدارس القرآنية من التلاميذ.
وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، وجهت تعليمة تحمل طابع "سري للغاية" إلى مديري التربية، تأمرهم بإحصاء عدد المتعلمين "الأطفال"، المسجلين بالمدارس القرآنية الموجودة بالمؤسسات المسجدية. وذلك بالتنسيق مع مصالح مديريات الشؤون الدينية، قصد تحويل هؤلاء إلى المدارس العمومية، من خلال توفير مقعد بيداغوجي لكل تلميذ بأقسام التربية التحضيرية،مع تخصيص كوطة من المناصب المالية للتأطير البيداغوجي، بدءا من الدخول المدرسي المقبل، في خطوة ستؤدي حسب مصادرنا إلى تفريغ المدارس القرآنية من المتعلمين الأمر الذي سيؤدي إلى غلقها آليا، حيث اعتمدت الوزارة في تنفيذ استراتجيتها الجديدة على ما سمته "بالقاعدة المشتركة".
وأضافت المصادر أن التربية التحضيرية أو التعليم التحضيري حسب القانون التوجيهي للتربية رقم 08/04، الذي يحدد الأحكام الأساسية المطبقة على المنظومة التربوية، لم يفرض تدريسها إطلاقا، وتبقى "اختيارية" لا إجبارية وذلك حسب الإمكانات المتوفرة بكل مدرسة ابتدائية، مع منح الصلاحيات كاملة لهيئات أخرى للتكفل بهذه الفئة من المتعلمين على غرار دور الحضانة والمدارس القرآنية.
كما أوضحت مصادرنا أن الوصاية ستضمن من خلال خطوتها الجديدة تدريس التلاميذ برنامجا دراسيا "موحدا"، وهو برنامج وزارة التربية لا غير، دون مرورهم بالمؤسسات المسجدية في هذه السن المبكرة، التي تتراوح عادة بين 4 و5 سنوات.
ورغم تعاقب الوزراء على قطاع التربية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تعميم التربية التحضيرية عبر كافة المدارس الابتدائية، لعدة أسباب أبرزها نقص الهياكل التربوية "الحجرات"، وانعدام التأطير البيداغوجي، إلى جانب تدخل عوامل أخرى لها علاقة "بالمحاباة" في التسجيل. اهـ.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الأسباب الحقيقة لغلق المدارس القرآنية في الجزائر !
السلام عليكم،
هذه هي الأسباب الرئيسية لمحاولة غلق المدارس القرآنية للأطفال في الجزائر
الأولياء يفضلونها لضمان تعليم سليم قبل التمدرس
"كتاتيب القرآن" تتفوق على رياض الأطفال
كتبته آسيا شلابي - جريدة الشروق اليومي لــ 22-09-2016م
تعرف المدارس القرآنية والتحضيرية في مختلف بلديات العاصمة إقبالا واسعا هذه السنة من طرف العائلات التي بدأت تسابق الزمن للظفر بمقعد دراسي بعد أن فوتت فرصة التسجيل في شهر ماي المنصرم أو هربت من "ملايين" الروضات وبرامجها المكثفة.
واكبت "الشروق" عملية التسجيل في عدد من المدارس على مستوى العاصمة والتقت ببعض الأمهات العاملات وأيضا الماكثات في البيت ممن اخترن المراهنة على هذه المدارس بدل الروضات لأسباب معرفية لا مادية– حسبهن.
نادية، أم عاملة في أحد مراكز البريد بغرب العاصمة، تقول إنها كانت تحرص على تسجيل ابنها في أهم الروضات وأشهرها بدرارية ولكنها قررت وزوجها تسجيله في مدرسة تحضيرية تابعة لمديرية الشؤون الدينية بسبب عدم إتقان ابنها للغة العربية .
أما حسان، الذي التقته "الشروق" في مدرسة "العربي التبسي" بالقبة فأكد أنه اضطر إلى توقيف ابنته في منتصف السنة الماضية بسبب تعرضها للعقاب في ما يشبه "السجن". وجاء لتسجيلها في المدرسة القرآنية لأنها بعمر أربع سنوات وفضل أن تحفظ القرآن الكريم أولا خاصة أنه سمع الكثير عن السمعة الطيبة لهذه المدرسة .
مدارس قرآنية تستحدث أقساما لأبناء الأمهات العاملات
أكد إمام المسجد والمشرف على مدرسة "العربي التبسي" بحي البحر والشمس أن المدرسة مددت آجال استقبال الملفات هذه السنة بسبب الإقبال الكبير حيث بلغ عدد المسجلين إلى حد كتابة هذه الأسطر 290 تلميذ والرقم مرشح للارتفاع ككل سنة إلى ما يقارب 320 سيوزعون على عشرة أقسام بدوامين "جزئي وكلي".
يدفع الطفل في عمر أربع سنوات "ألف دينار جزائري" ويدرس نصف يوم فقط أما من يلتحق بالمدارس التحضيرية، أي "5 سنوات"، فيدفع "ألفا و500 دينار جزائري" فيدرس يوما كاملا.
وبسبب إقبال بعض الأمهات العاملات على هذا النوع من المدارس بدا التفكير في استحداث أقسام خاصة بدوام كامل مع دفع مبلغ إضافي رمزي للمشرفين على فترة وجبة الغداء وما بين الحصتين الصباحية والمسائية.
الأطفال من دون تأمين ومديرية الشؤون الدينية تركز على المناهج
رغم حرص العائلات على تحفيظ أبنائهم لقرآن الكريم عكس عائلات أخرى تفضل تلقين أطفالها اللغات الأجنبية إلا أن المدارس القرآنية حسب إحدى المرشدات من دون تأمين. وهو ما يسأل عنه الأولياء باستمرار في حال إصابة أطفالهم أو وفاتهم أو تعرضهم لحوادث.
وأكدت ذات المرشدة– التي تحفظت على ذكر اسمها- أن وزارة الشؤون الدينية بصدد إحصاء كل المدارس القرآنية الموجودة على المستوى الوطني لإعادة تنظيمها، وأنها مطالبة بإعادة النظر في موضوع التأمين وغيرها من المواضيع التي لها علاقة مباشرة بالمشرفين وأوضاعهم الاجتماعية ومداخليهم مثلما تحرص على طبع كتب خاصة بالأطفال.
وعلمت "الشروق" من مصدر في مديرية الشؤون الدينية أن هذه الأخيرة ألزمت المدارس القرآنية هذه السنة بأهمية اقتناء العائلات كتابين بسعر 300 دينار.
الدخول المدرسي في 2 أكتوبر المقبل
وحددت مديرية الشؤون الدينية يوم 2 أكتوبر المقبل موعدا للالتحاق بالمدارس القرآنية والتحضيرية أو 3 أكتوبر في حال تزامن مع الفاتح من محرم. وهو دخول موحد لمختلف المدارس القرآنية والتحضيرية .
مدرسة جمعية العلماء المسلمين تنسق مع بن غبريط
وفي سياق متصل، أكد المكلف بالتربية والتكوين مختار بوناب لـ "الشروق" أن عدد المدارس التحضيرية على مستوى جمعية العلماء المسلمين نحو 800 مدرسة منها 46 مدرسة على مستوى العاصمة. وأن القانون التوجيهي لهذه المدارس تشرف عليه وزارة التربية. وهذه المدارس عبارة عن شقق وغرف بمبادرة المحسنين والخواص. والمدارس يجب أن تتكون من غرفتين أو ثلاث وهو شرط في دفتر الشروط لكل من يريد أن يفتح مدرسة.. التهوية ومستوى المشرفة أو المربية. وبدورنا نقوم بتوفير تربصات فصلية لهم.
أضفنا "القرآن والحديث والأخلاق" إلى منهاج وزارة التربية
وأشار إلى إجراء الجمعية لتعديلات على القانون التوجيهي الخاص بوزارة التربية "ننسق مع وزارة التربية والوثيقة التي نعتمدها كمرجعية بيداغوجية هي المنهاج.. أخذناه ودرسناه وأضفنا بعض المواد السيادية، القرآن، الحديث، السيرة النبوية.. وتم اعتماده من طرف وزارة التربية ولا يختلف كثيرا عن منهاج وزارة التربية. نظرتنا إلى الطفل ليست هي نظرة الكتاتيب إليه. ركزنا على الجانب الأكاديمي لتنشئة شخصية قوية".
وأضاف: "معظم الأطفال 4 سنوات إلى 6 سنوات أي إننا نستثمر في هذه المرحلة الحساسة. والأسر تتجاوب بشكل ملحوظ، حيث نلاحظ بعض الأولياء يخرجون أولادهم من الروضات إلى الأقسام القرآنية" .
أستاذ علم النفس والاجتماع محمد حامق يؤكد:
الكتاتيب أفضل من الروضات للسلامة المعرفية للطفل
أكد أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة بوزريعة أن الطفل في سن الخمس سنوات يكون في مرحلة نمو معرفي غير مكتمل. وبالتالي، فإن برامج الروضات أو المدارس التحضيرية لا تتلاءم مع مؤهلاته "للأسف في الجزائر هناك سوء فهم كبير للمدارس التحضيرية التي لا تختلف مناهجها ومقرراتها عن السنة الأولى ابتدائي مما يصيب الطفل بإرهاق معرفي ".
وأضاف في نفس السياق: "الأكيد أن السنة التحضيرية هي جسر تواصل بين الأسرة والمدرسة وتجنب الطفل الصدمة والرهاب والتبول اللاإرادي وغيرها من الحالات التي قد تصيبه في حال التحق مباشرة ومن دون مقدمات بعالم الدراسة النظامية. ولكن على وزارة التربية إعادة النظر في البرنامج المسطر بالنسبة إلى السنة التحضيرية. وشخصيا، أجد أن الكتاتيب وتحفيظ القرآن في المدارس القرآنية أفضل من الروضات، لأن حفظ القرآن ينمي قدرات الذاكرة ويحسن المستوى اللغوي وهو ما تؤكده دراسات حديثة في أمريكا والخليج ". اهـ.
نسأل الله العلي القدير العزيز الحكيم اللطيف الخبير أن يوفق علماء الأمّة إلى التحرك لتحمل مسؤولياتهم.