السلام عليكم .
ماهو الحد الأدنى في ( ذكر الله ) حتى يصح وصف الشخص بأنه ذكر الله كثيراً ؟
عرض للطباعة
السلام عليكم .
ماهو الحد الأدنى في ( ذكر الله ) حتى يصح وصف الشخص بأنه ذكر الله كثيراً ؟
وعليكم السلام ورحمة الله -
حسب علمي- الحد الأدنى هو ان يعمل بأذكار بعد الصلوات واذكار الصباح والمساء واذكار النوم وقراءة القرآن. ليصبح من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات . والله تعالى أعلم .
والحد الأقصى ان يفعل ذلك ويزيد بذكر الله في جميع أوقاته ويجعل لسانه رطبا بذكر الله .
كيف يصبح المرء من الذاكرين الله كثيرًا
هو ماهو المقياس لكي يكون المسلم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات هل تكفي أذكار الصباح والمساء أم ماذا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أمرنا الله عز وجل بذكره كثيرا وتسبيحه بكرة وأصيلا فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا. {الأحزاب:41، 42}.
وأخبرنا في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- أنه أعد الأجر العظيم والثواب الجزيل للذاكرين الله كثيرا والذاكرات فقال تعالى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا. {الأحزاب:35}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم من إن تلقوا عدوكم فيضربُ أعناقكم وتضربوا أعناقهم، قالوا: بلى يارسول الله قال: ذكر الله. رواه الترمذي وغيره.وصححه الألباني.
فمن أراد أن يكون من الذاكرين الله كثيرا فعليه أن يقتدي في ذلك بنينا صلى الله عليه وسلم فكان يذكر الله في كل أحيانه وعلى كل أحواله، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله في كل أحيانه. رواه أحمد. قال الشيخ حسين أسد: إسناده صحيح.
وعليه أن يكون لسانه رطبًا بذكر الله وقلبه عامرًا بتعظيمه وإجلاله.. فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله: إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع؟ قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله عز وجل. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.
وقال ابن مسعود- رضي الله عنه- في قول الله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته فقال: أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر. رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- أنه قال: من استيقظ من الليل وأيقظ امرأته فصليا ركعتين جميعًا كتبًا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات. رواه أبوداد وغيره، وفي رواية لغيره: كتبًا ليلتئذ من الذاكرين.. الحديث صححه الألباني.
وعلى هذا فإن الذي يريد أن يكون من الذاكرين الله كثيرًا لا يكتفي بالاقتصار على أذكار الصباح والمساء، ثم يظل في غفلة بعد ذلك، وإنما عليه أن يكون لسانه رطبًا بالذكر وقلبه عامرا بالحضور وتعظيم الله تعالى وجوارحه في طاعة.. فكل إناء بالذي فيه ينضح.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 119559، 121948.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Optio n=FatwaId&Id=132763