قال العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله في معجم المناهي اللفظية ص 238 :
الحمد للعيس :(1)
قال عمارة بن علي اليمني - م قتيلاً سنة 569 هـ - :
الحمد للعيس بعد العزم والهمم *** حمداً يقوم بما أولت من النعم
وقد أنكر العلماء عليه قوله هذا : الحمد للعيس ، منهم أبو شامة ، وسبط ابن الجوزي . قالا ، واللفظ لأبي شامة : ( وعندي في قوله : الحمد للعيس - وإن كانت القصيدة فائقة - نفرة عظيمة ؛ فإنه أقامه مقام قولنا : الحمد لله . ولا ينبغي أن يفعل ذلك مع غير الله عز وجل . فله الحمد وله الشكر ، فهذا اللفظ كالمتعين لجهة الربوبية المقدسة . وعلى ذلك اطراد استعمال السلف والخلف رضي الله عنهم ) اهـ .
نعم في لسان السلف لا يعرف : الحمد لفلان ، لكن في السير - عند ذكر المناقب ورفع المظالم - درج المؤلفون على قولهم : وحمِد الناس له ذلك . وفي لسان عصرنا قولهم : تحمد على كذا ، وعليه . فالحمد لفلان ينهى عنه ؛ لاختصاصه بالله سبحانه وتعالى . و (( حمِد الناس له ذلك )) : التوقي منه أولى. والله أعلم .اهـ
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الحمد للعيس : الروضتين 1 / 227 ، مرآة الزمان 8 / 189 ، سير أعلام النبلاء 20 / 593 .