رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شكر الله لكــ أستاذنا الفاضل ولكن بقيت عندي بعض الأمور التي تحتاج لتببن لأني لم أعها
اقتباس:
معنى البيت لعله مفهوم وواضح، وعندما قرأته للمرة الأولى في أمالي القالي لم أجد فيه إشكالا، ثم قرأت كلام النحويين فاستغربت هذه الإشكالات؛ لأنها لم تظهر لي ابتداء.
ما موطن الاستغراب عندك لو تفضلت ؟
اقتباس:
فالقول بأن (كفافا) اسم (ليت) بعيد، وغايته أن يكون من باب القلب على غرار قول الشاعر:
أظبي كان أمك أم حمار
ما المقصود بالقلب وهل من توضيح على سبيل الشاهد الذي ذكرته ؟
الشكر موصول إليك شيخنا الفاضل .
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، عندي سؤال أستاذنا الفاضل:
هل إثباتُ ياءِ المنقُوصِ المنوَّنِ في حالَتيِ الرفع والجر جائزٌ في الوقف والوَصْلِ ؟
وهل يُحتج بكلام الشافعي -رحمه الله- في هذا ؟
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير الإبراهيمي
ما موطن الاستغراب عندك لو تفضلت ؟
سبب الاستغراب هو حبهم للإغراب، مع أن الوجه الأول واضح ومتفق عليه، وقد نصوا على تكلف الوجه الثاني، فلم نقترح وجها متكلفا مع وجود غيره من الواضح المتفق عليه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير الإبراهيمي
ما المقصود بالقلب وهل من توضيح على سبيل الشاهد الذي ذكرته؟
الجادة أن تقول: (خيرك كفاف) ولكنك قد تغير الأسلوب لغرض بلاغي فتقول: (الكفاف خيرك)، وعلى هذا جاء قول الشاعر: (أظبيٌ كان أمَّك) فالجادة أن تقول: (كان أمك ظبيا) ولكنه جاء مقلوبا.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، عندي سؤال أستاذنا الفاضل:
هل إثباتُ ياءِ المنقُوصِ المنوَّنِ في حالَتيِ الرفع والجر جائزٌ في الوقف والوَصْلِ ؟
وهل يُحتج بكلام الشافعي -رحمه الله- في هذا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل انظر هنا للفائدة:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=25996
وتجد في المشاركات الأخيرة نقاشا حول حجية كلام الشافعي.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أود معرفة رأيكم شيخنا الفاضل في ما أشكل عليَّ:
وهو وزن : ( فـــاعَــل )
نحو: خاتَم - قارَب - طابَع - قالَب - عالَم.
فمنهم من خرَّجه على أنه اسم جامد وليس مشتق، فهو ( كرجل).
ومنهم من خرجه على أن أصله اسم فاعِل، لكن عينه فتحت لجريانه على الألسن بهذه الصيغة.
ومن وجهة نظري أرى أن هذا الوزن مُصاغ من كل اسم فاعِل بمعنى اسم المفعول.
ففي قوله تعالى:
( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتَم النبيين )
فالمعنى في صيغة (خاتَم ) - والعلم عند الله- أن الله سبحانه ختم به النبيين، فالفعل واقع عليه.
وكذلك خاتم اليد ، فالصائغ هو الذي ختمه ، فهو واقع عليه الفعل لا قائم به.
وبهذا المثال أخرج على أن هذه الصيغة اسم فاعل بمعنى المفعول فتحت عينه درءًا للبس بينه وبين اسم الفاعل القائم بالفعل.
هذه وجهة نظر طالبة علم ، فإن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله وسدد خطاكم
ينبغي أن يُعلم أولا أن البحث عن العلل والأسباب له أصوله وضوابطه، وكذلك فهو يبقى أولا وأخيرا كلاما نظريا لا يمكن القطع به، ولا يؤثر في كلام المتكلم.
وإذا نظرنا إلى مسألة وزن (فاعَل) وجدنا أن هذا الوزن قليل جدا في كلام العرب، وقد نص على هذا غيرُ واحد من أقدمهم الفارابي في ديوان الأدب، ولهذا لم يرد في الصفات مطلقا كما نص عليه سيبويه، ولو كان له أصل تعرفه العرب لورد صفة ولو قليلا؛ لأن الألفاظ الجوامد نفسها قد تستعمل استعمال الصفات إذا أولت بمشتق.
ولقلته جعله بعض العلماء من الأدلة على كون الكلمة أعجمية.
ولقلته أيضا نظمه ابن مالك في (نظم الفوائد) فقال:
اخصص إذا نطقت وزن فاعَل ............. بباذق وخاتم وتابل
ودانق وراسن ورامك ............. وزابج وزامج وزاجل
وساذج وشالخ وشالم ............. وطابع وطابق وناطل
وطاجن وعالم وقارب ............. وقالب وكاغد وما يلي
من كامخ وهاون ويارج ............. ويارق وبعضها بفاعل
واستدرك عليه الإمام النووي ثلاثة ألفاظ، وهي: ياسم وهاجر ودارك، واستدرك عليه غير ذلك.
وبالتأمل في هذه الألفاظ يلاحظ أن كثيرا منها إما من الأعلام أو من البلدان أو من الأعجمي، فالعربي الذي يمكن أن يخلص منها قليل جدا، وما كان من الألفاظ هكذا فلا حاجة إلى دراسته من جهة العلل والأسباب والتصاريف، مع صعوبة ذلك لمن سلك طريقه.
وبعض العلماء ذكر أن هذا الوزن مختص باسم الآلة غالبا، وفي هذا نظر كما سبقت الإشارة.
والله تعالى أعلم.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الفاضل :
1- حضوركم دعمًا لمسيرة الإسلام والمسلمين . ألذلك وجه ؟ أم الصواب دعمٌ قولا واحدا ؟
2- أحييكم (كلٌ/كلًا) باسمه ولقبه؟ أكلاهما صواب وهل من ترجيح ؟
3- بعض الناس يخطئ قول ( ثم أما بعد ) ويعلل بأنهما فاصلان للكلام . ماصحة ذلك؟
4-أساء سمعا فأساء إجابة ، فلان أعزب ، أيصح ذلك؟
5-مبنى الجامعة الكائن في كذا. بعضهم يخطئ ذلك لوجوب حذف الكون العام ، ما صحة ذلك؟
6- يقولون ( حديث ذو شجون ) ويعنون محزنا أيصح ذلك ؟
7- أين زيد خبر ومبتدأ ، ما الحاقة مبتدأ وخبر ما الفرق مع كون أسماء الاستفهام لها الصدارة ؟
8- المضاف للضمير في رتبه العلم أو الضمير .ما الراجح؟
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
أخي الفاضل :
1- حضوركم دعمًا لمسيرة الإسلام والمسلمين . ألذلك وجه ؟ أم الصواب دعمٌ قولا واحدا ؟
نعم له وجه، وهو أن يكون حالا سد مسد الخبر، ولكنه قليل والجادة الرفع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
2- أحييكم (كلٌ/كلًا) باسمه ولقبه؟ أكلاهما صواب وهل من ترجيح ؟
كلاهما صواب، ولعل الرفع أولى.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
3- بعض الناس يخطئ قول ( ثم أما بعد ) ويعلل بأنهما فاصلان للكلام . ماصحة ذلك؟
هذا الاعتراض فيه نظر، والعبارة مستعملة عند أهل العلم كما في مقدمة الأمالي للقالي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
4-أساء سمعا فأساء إجابة ، فلان أعزب ، أيصح ذلك؟
(أساء سمعا فأساء إجابة) لا يصح ذلك؛ لأن هذا مثل كذا أتى، وأما خارج المثل فيصح.
(فلان أعزب) فيها خلاف بين أهل العلم، والفصيح (عزب).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
5-مبنى الجامعة الكائن في كذا. بعضهم يخطئ ذلك لوجوب حذف الكون العام ، ما صحة ذلك؟
هذا كون خاص لا عام، أما الكون العام فأن تقول: (مبنى الجامعة الكائن) وتسكت.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
6- يقولون ( حديث ذو شجون ) ويعنون محزنا أيصح ذلك ؟
لا يصح ذلك والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
7- أين زيد خبر ومبتدأ ، ما الحاقة مبتدأ وخبر ما الفرق مع كون أسماء الاستفهام لها الصدارة ؟
(أين) للسؤال عن المكان، وأنت لا تخبر عن المكان بأنه (زيد) ولكن تخبر عن زيد بأنه في المكان.
أما (ما) فهي للتعريف والتحديد، ولا مانع من أن تخبر عن التعريف بمعرفه والعكس؛ لأنهما متطابقان.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
8- المضاف للضمير في رتبه العلم أو الضمير .ما الراجح؟
الضمائر أعرف من الأعلام، فإذا قلت: (هذا محمد زميلك) فـ(زميلك) صفة لـ(محمد) ولكن (محمد) علم، والصفة لا تكون أعرف من الموصوف، فإذا جعلنا (زميلك) في رتبة الضمير لأنها مضافة إلى ضمير كانت أعرف من الموصوف، وذلك لا يصح.
فهذا هو السبب الذي دعا العلماء لجعل المضاف للضمير أخفض رتبة من الضمير؛ لأنه يوصف به ولا يوصف بالضمير.
والله أعلم.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم له وجه، وهو أن يكون حالا سد مسد الخبر، ولكنه قليل والجادة الرفع.
ألا يصح كونها مفعولا مطلقا.
كلاهما صواب، ولعل الرفع أولى.
لماذا الرفع أولى مع كون النصب لا يحتاج لتقدير .
هذا كون خاص لا عام، أما الكون العام فأن تقول: (مبنى الجامعة الكائن) وتسكت.
عذرا ما فهمت لماذا هو كون خاص ، أرجو مزيد بيان ؟
لا يصح ذلك والله أعلم.
لم ألا تكون شجون جمع شجَن وهو الحزن ( خارج المثل )
الضمائر أعرف من الأعلام، فإذا قلت: (هذا محمد زميلك) فـ(زميلك) صفة لـ(محمد) ولكن (محمد) علم، والصفة لا تكون أعرف من الموصوف، فإذا جعلنا (زميلك) في رتبة الضمير لأنها مضافة إلى ضمير كانت أعرف من الموصوف، وذلك لا يصح.
فهذا هو السبب الذي دعا العلماء لجعل المضاف للضمير أخفض رتبة من الضمير؛ لأنه يوصف به ولا يوصف بالضمير.
لماذا لا نعرب زميلك بدلا ونطرد القاعدة ؟
.
وجزاك الله خيرا
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
بارك الله فيك شيخنا الفاضل،
مانوع هذه الكلمات صرفيًا:
جَنِيَّا - نَجِيَّا - صِلِيَّا - عَلِيَّا.
في قوله تعالى:
( وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا )
( وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيًا )
( ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليًا )
( ورفعناه مكانًا عليًا )
.............................. .........
وهل : بُكِيَّا - جِثِيَّا - عِتِيَّا ، في قوله تعالى:
( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدًا وبكيًا )
( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )
( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا )
جمع باكٍ وجاثٍ وعاتٍ.
سألت هذا السؤال في المجلس العلمي وأجابني أحد الإخوة الكرام
توصلنا من خلال إجابته أن:
جثيًا جمع جاثٍ.
وبكيًا جمع باكٍ.
وعتيًا جمع عاتٍ.
وصليًا جمع صالٍ.
بقي : ( نجيًا - جنيًا - عليًا )
ما اشتقاقها الصرفي ، هل هي صفات مشبهة أم صيغ مبالغة ؟
بارك الله في علمكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم يا أبا مالك. كيف حالك مع بعد العهد ؟ أراك مرجعاً للإخوة والأخوات يُغرف من علمه، وهذا ليس غريباً، فقد عرفتك محباً للعلم مُكباً عليه، جعلك الله مفتاحاً للخير. إن كان لدي ما يُشكل، فقد وجدت من أثق في جوابه إن شاء الله.
أخوكم
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري
السلام عليكم يا أبا مالك. كيف حالك مع بعد العهد ؟ أراك مرجعاً للإخوة والأخوات يُغرف من علمه، وهذا ليس غريباً، فقد عرفتك محباً للعلم مُكباً عليه، جعلك الله مفتاحاً للخير. إن كان لدي ما يُشكل، فقد وجدت من أثق في جوابه إن شاء الله.
أخوكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شهادة أعتز بها؛ لأنها من شيخ لتلميذه.
فجزاكم الله خيرا على التشجيع.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم
أخي الفاضل لعلك تجيبني
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معذرة من التأخر في الجواب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
ألا يصح كونها مفعولا مطلقا.
لو كانت مفعولا مطلقا فأين خبر الجملة؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
لماذا الرفع أولى مع كون النصب لا يحتاج لتقدير .
اخترت الرفع؛ لأن تعلق قولنا (باسمه ولقبه) بقولنا (كل) أقوى من تعلقه بـ(أحييكم).
والأمر في هذا واسع.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
عذرا ما فهمت لماذا هو كون خاص ، أرجو مزيد بيان ؟
الكون العام هو مجرد الكون فقط من غير تخصيص بشيء، أما لو قلت (الكائن في كذا) فقد خصصت هذا الكون بموضع معين، فصار خاصا لا عاما، وهو بهذا يفيد معنى لا يعرفه السامع، والكون العام إنما يحذف لأنه لا يفيد معنى.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
لم ألا تكون شجون جمع شجَن وهو الحزن ( خارج المثل )
قد يمكن هذا خارج المثل؛ لكن سياق الكلام (الحديث ذو شجون) قريب جدا من المثل، فأين القرينة الدالة على هذا المعنى؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السئول
لماذا لا نعرب زميلك بدلا ونطرد القاعدة ؟
إذا فرضنا أننا أعربنا (زميلك) بدلا، فهل هذا معناه أن إعرابها صفة خطأ؟
الجواب لا؛ لأن الإعراب تابع للمعنى، وإذا قصد المتكلم الوصف فلا يمكنك أن تجبره على أن يقصد البدلية، لا سيما إذا كان في السياق ما يدل على هذا.
فتأمل.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
أستاذنا الكريم : هل تجتمع ثلاثة لامات في كلمة واحدة في الرسم مثل : اللحم حين تجر نكتب لــــــــللحم أم تسقط إحدى اللامات وما حكم ذلك؟
شكر الله لك
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشهور في الرسم كتابة مثل هذا بلامين فقط، وذهب بعض العلماء إلى أن الأحوط كتابته بثلاث لامات حتى لا تختلط المعرفة بالنكرة؛ لأنك إذا قلت: (لِلَحْم) فكتابتها مثل (لِلَّحْم).
ولكن هذا لا يلتبس على أكثر الناس لوضوحه من السياق، فيغتفر مثله، وكذلك لكراهة اجتماع الأمثال في الرسم.
والله أعلم.
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
السلام عليكم
هذه بعض الآيات اللاتي أشكل علي فيهن إعراب العدد
قوله جل وعلا :
الأولى:( سخرها عليهم سبع ليال )
تعرب سبع : ظرف زمان منصوب، وقد اكتسبت الظرفية بإضافتها لليال ؛ وهذا لا خلاف فيه.
الثانية:( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء)
ثلاثة:ظرف زمان منصوب ،لأن الحديث يتعلق بالعدة مما له صلة واضحة بالزمان.. ولا خلاف في ذلك أيضا.
الثالثة:(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين )
وحكمها نفس حكم سابقتيها.
ولكن الآية التي استوقفتني في شبهها إلى حد كبير مع السابقات ولم تأخذ حكمهن ؛ وهي قوله تبارك وتعالى:
(وواعدنا موسى ثلاثين ليلة)
تعرب ثلاثين: مفعول به ثان.
فلمَ لم نعربها ظرف زمان فقد أضيفت إلى ليلة؟؟
ما سر إعراب سبع ظرف زمان وهي مضافة إلى ليال؟ وإعراب ثلاثين مفعولا به وهي مضافة إلى ليلة ؟
أبينهما اختلاف؟
أم ينظر في ذلك إلى تعدي الفعل قبل العدد ولزومه وحاجته لمفعول أم ماذا؟
رد: مسائل وجوابات متفرقة في النحو واللغة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يصح كونه ظرفا يا أخي الكريم؛ لأن الظرف على تضمين (في)؛ فقوله تعالى: {سخرها عليهم سبع ليال} معناه أن التسخير كان في هذه الليالي، وقوله تعالى: {والمطلقات يتربصن بأنفسهم ثلاثة قروء} معناه أن التربص في هذه القروء، وقوله تعالى: {ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين} معناه أن اللبث كان في هذه السنين.
أما قوله تعالى: {وواعدنا موسى ثلاثين ليلة} فليس معناه أن المواعدة كانت في أثناء هذه الليالي الثلاثين، وإنما معناه أن المواعدة عند تمام هذه الثلاثين، ومن ثم كان الصواب أن تكون مفعولا أو حالا.
قال مكي: (ولا يحسن نصب ثلاثين على الظرف للوعد لأن الوعد لم يكن فيها)، وقال السمين الحلبي: (ولا يجوز أن يكون ظرفا لفساد المعنى في البقرة فكذا هنا، أي: وعدناه تمام ثلاثين أو أثناءها * أو مناجاتها).
-----------------
* كذا في المطبوع، ولعل الصواب (إتيانها).