كانت شجرة تعبد من دون اللَّه
قَالَ القرشي : وسمعت سَعِيد بْن سُلَيْمَان يحدث ، عَنْ الْمُبَارَك بْن فضالة ، عَنْ الْحَسَن ، قَالَ : " كانت شجرة تعبد من دون اللَّه ، فجاء إليها رجل ، فَقَالَ : لأقطعن هذه الشجرة فجاء ليقطعها غضبا لله ، فلقيه إبليس فِي صورة إنسان ، فَقَالَ : مَا تريد ؟ قَالَ : أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون اللَّه ، قَالَ : إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها ، قَالَ : لأقطعنها ، فَقَالَ لَهُ الشَّيْطَان : هل لك فيما هو خير لك لا تقطعها ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك ، قَالَ : فمن أين لي ذلك ؟ قَالَ : أنا لك فرجع فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ، ثم أصبح بعد ذلك فلم يجد شيئا فقام غضبا ليقطعها ، فتمثل لَهُ الشَّيْطَان فِي صورته ، وقال : مَا تريد ؟ قَالَ : أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون اللَّه تعالى ، قَالَ : كذبت مالك إِلَى ذلك من سبيل فذهب ليقطعها فضرب به الأَرْض وخنقه حتى كاد يقتله ، قَالَ : أتدري من أنا ، أنا الشَّيْطَان جئت أول مرة غضبا فلم يكن لي عليك سبيل فخدعتك بالدينارين فتركتها ، فلما جئت غضبا للدينارين سلطت عليك .
ما صحة هذه القصة ؟