-مقتطفات- من كتاب (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان)
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكن بكل خير
أخواتي الغاليات من أحبت أن تشاركنا قراءة الكتاب كل يوم٤٠ صفحة لمدة أسبوعين بإذن الله.
وفي كل يوم نقتطف بعض الفوائد ونكتبها هنا -إن شاء الله-.
باسم الله نبدأ ...
تقديم/
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى.
فالسعادة كل السعادة في تقوى الله واتباع منهجه، والشقاء كل الشقاء في معصية الله، واتباع خطوات الشيطان.
ومنذ أن هبط آدم -عليه السلام- إلى الأرض إلا وبدأ الصراع الخالد بين أبناء آدم -عليه الصلاة والسلام- وإبليس أعاذنا الله من شره.
قال عز وجل: "لأقعدن لهم صراطك المستقيم" يعني على طريق الإسلام، ولأرصدنهم ولأصدنهم،
"ثم لآتينهم من بين أيديهم" يعني من أمر الآخرة حتى أجعلهم في شك،
"ومن خلفهم" لأزينن لهم الدنيا حتى يطمئنوا إليها ويركنوا لها،
"وعن أيمانهم" يعني آتيهم من جهة الدين والطاعة،
"وعن شمائلهم" يعني من جهة المعاصي،
"ولا تجد أكثرهم شاكرين" يعني على النعماء.
لذا فلقد حذرنا ربنا -عز وجل- من اتباع خطوات الشيطان، وحذرنا من الوقوع في مكائده، فقال جل شأنه: "يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة"، وقال - عز وجل- "إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا".
لذا كان لزاما على أهل الإيمان التنبه إلى مكائده، والحذر من الوقوع فيها.
يبدأ الكتاب بحديث عن القلب وأحواله وعلامات صحته ومرضه، ثم ينتقل إلى الحديث عن مكائد الشيطان باختلاف أنواعها في الطهارة والصلاة، والطلاق والمعاملات، وبعد ذلك الحيل التي يزينها لأهل العصيان، وهذا القسم الأول.
القسم الثاني، عودة إلى باب الحيل الشيطانية، ثم يتطرق إلى كيد الشيطان للبشر في المعتقد، فقد تلاعب بعبّاد الأصنام، والنار، والماء، والملائكة، والثنوية، والمجوس، والدهرية، والفلاسفة، واليهود والنصارى. وبهذا تنتهي صفحات الكتاب.
رحم الله الإمام ابن القيم وجزاه خير الجزاء.