التدرج في طلب العلوم الشرعية

بحث عن التدرج في طلب العلوم الشرعية

شكر الله لك حبيبنا الغالي .

شكر الله تعالى لك

أحسن الله إليكم
ومن الامور التي يُستَحسَن , في طلب العلم (الشرعي), التذكير به , (الرحلة) في طلب العلم الشرعي , لا بد من الرحلة والسفر للعلم الشرعي , او على الاقل التزاور واللقاءات بمعنى اخذ العلم عن اصحابه فقط .

بل يفعل كما كان يفعل أشياخنا وعلماء الاسلام في الماضي , كانوا يسافرون , او كانوا يأخذون العلمَ على يدي اصحابه من الناس , لا بد من مُعلم ...
فمن الصعب ان يكون طالب العلم الشريف طالبا ولم تكن له رحلة او لم يكن له اساتذة شيوخ !
فلا يتم الوصف لطالب العلم _غالبا , وانا اقول غالبا وليس دائما _ لا يتم وصفه بطالب علم , او بالعلو في علمه (الديني خاصة ...) مالم يسافر (أو) مالم يلتقي بشيوخ وبأناس اعلم منه ليتعلم ويستفيد منهم , (او) ما لم يستمع استماعا من متخصصين بالدين .

إذا لم يلتقي باهل العلم واصحاب الشأن ويذهب هو اليهم ويجالسهم (سواء كان ذلك في بلده او غير بلده .... ) فحينئذ يبقى (طويلب) , او يبقى مبتدئا ليس متخصصا ولا مؤهلا للفتيا او نحو ذلك .
فهو بحاجة لالتقاء المتخصصين من الاساتذة واصحاب الفضيلة , الذين يوثق بعلمهم وتقواهم , ليستفيد منهم يتعلم منهم ويسألهم عما أشكل عليه من امور .

ومن هنا فإني لا اؤيد ولا أفضل طلب العلم او الدراسة عبر بعض الوسائل المعاصرة كالانترنت او ما يسمى ب "مواقع التواصل الاجتماعي", ولا غير ذلك.
والاهم قبل كل ذلك ان يجعل هدفه في طلب العلم الشريف خالصا لوجه الله جل وتعالى , لا للسمعة ولا للمراءاة ولا لغير ذلك , لانه _لا سمح الله _اذا كان السعي لحضور درس العلم لغير الله تعالى , ولغير ما يرضيه تعالى ,فحينئذ يكون الانشغال بالدنيا بمباحاتها افضل و خير له من طلب العلم !
افضل له (اذا كان) طلب العلم (لا سمح الله) مدعاة لأن يؤدي به الى العجب او الغرور والتعالي ونحو ذلك ...
فمن نعمة الله تعالى انه سبحانه قد تكفل بحفظ دينه , فهذا الدين , سيظل محفوظا بفضل الله تعالى وتوفيقه في كل مكان وزمان .
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه

نفع الله بكم
جزاكم الله خيرا
...

يسر الله لنا ولكم _الزملاء الاعزاء