قال ابن عثيمين :-
ومهما أصيب المؤمن في شيء من دنياه فإن ذلك ليس بشيء عند سلامة دينه الذي هو عصمة أمره في دنياه وأخراه"
الضياء اللامع ١١٨
عرض للطباعة
قال ابن عثيمين :-
ومهما أصيب المؤمن في شيء من دنياه فإن ذلك ليس بشيء عند سلامة دينه الذي هو عصمة أمره في دنياه وأخراه"
الضياء اللامع ١١٨
من روائع ابن القيم رحمه الله:
"ينبغي للعبد أن يستعيذ بالله أن يكون عند نفسه عظيماً وهو عند الله حقير"
كتاب جلاء الأفهام (ص: ٢٦٨).
قَالَ العلَّامةُ ابْنُ عثيمين رحمه الله :
"الدُّنيا مزرعةُ الآخرة ،
فإذا لَمْ يَزْرعْ فيها لآخرتِه ؛
ﻓﻘﺪْ خَسرَها وخَسرَ آخرتَه".
قال ابن جزي في تفسيره: (التسهيل لعلوم التزيل): (ا/ 56): عند قوله تعالى: (يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ... ).
وقيل: (إنّ المعنى كلما صلحت أحوالهم في الدنيا قالوا -أي المنافقين- هذا دين مبارك فهذا مثل الضوء، وإذا أصابتهم شدّة أو مصيبة عابوا الدين وسخطوا: فهذا مثل الظلمة).
.
.
عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أنبئكم بليل أفضل من ليلة القدر؟ حارس حرس في أرض خوف لعلة أن لا يرجع إلى أهله"
[رواه الحاكم و صححه وافقه الذهبي]
فائدة:
شرط إطلاق اسم البعض على الكل؛ التلازم؛ كالرقبة والرأس على الإنسان؛ إذ لا إنسان دونهما، بخلاف نحو الرِّجْل والظفر، وأما إطلاق العين على الرقيب فليس من حيث هو إنسان؛ بل من حيث هو رقيب، وهو من هذه الحيثية لا يتحقق بلا عين.
إرشاد الساري للقسطلاني 299/٣.
ضابط في معرفة الصحيح والضعيف من الأحاديث :
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:" اعلم أن معرفة صحة الحديث وسقمه تحصل من وجهين:
أحدهما: معرفة رجاله وثقتهم وضعفهم، ومعرفة هذا هيِّن، لأن الثقات والضعفاء قد دوِّنوا في كثير من التصانيف، وقد اشتهرت بشرح أحوالهم التواليف.
والوجه الثاني: معرفة مراتب الثقات، وترجيح بعضهم على بعض عند الاختلاف، إما في الإسناد، وإما في الوصل والإرسال، وإما في الوقف والرفع، ونحو ذلك، وهذا هو الذي يحصل من معرفته وإتقانه وكثرة ممارسته الوقوف على دقائق علم علل الحديث".
" شرح علل الترمذي"(٤٦٧/٢).
*والفرق بين الجمع والبناء*
: أن الباني ليس يرى أن هنالك تعارضا فيجمع بين الحديثين، وأما الجامع فهو يرى أن هناك تعارضا في الظاهر، فتأمل هذا، فإنه فرق بين.
بداية المجتهد ١/ ١٥٧.
قال الشيخ طه الدسوقي: إن المرء ليسمع الحديث المستقيم فيدركه على وجهه إن كان سليم النفس, حسن الطوية, وهو ينحرف به إذا كان إنساناً مريض النفس معوجاً, وهل ينضح البئر إلا بما فيه, وهل يمكن أن نتطلب من الماء جذوة نار؟ أو نغترف من النار ماء؟ وقديماً قالوا: إن كل إناء بما فيه ينضح, أشهد أن الله قال في نبيه صلى الله عليه وسلم: ( وانك لعلى خلق عظيم ).
[من كتاب: السنة في مواجهة اعدائها]
كن على حذر ياطالب العلم…
قال شيخ الإسلام في الرد على الشاذلي 207:
وكثير من المنتسبين إلى العلم يبتلى بالكبر كما يبتلى كثير من أهل العبادة بالشرك، ولهذا آفة العلم الكبر، وآفة العبادة الرياء، وهؤلاء يحرمون حقيقة العلم .
العبرة ليست بالكثرة
قال العلامة ابن باز -رحمه الله- :
( وليحذر كل مسلم أن يغتر بالأكثرين ويقول : إن الناس قد ساروا إلى كذا ، واعتادوا كذا ، فأنا معهم ، فإن هذه مصيبة عظمى ، قد هلك بها أكثر الماضين ، ولكن أيها العاقل ،
◇ عليك بالنظر لنفسك ومحاسبتها
◇ والتمسك بالحق وإن تركه الناس ،
◇ والحذر مما نهى الله عنه وإن فعله الناس ،
>> فالحق أحق بالاتباع ،
▫ كما قال تعالى :
﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّه ِ﴾ .
▫ وقال تعالى :
﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِين َ﴾ .
قال عبدالعزيز البغدادي (غلام الخلال) في زاد المسافر 284/1:
أولى الناس بالصحبة من وافقك في السنة، ولا تصحب من خالفك في السنة وإن كان قريباً.
قال الأصمعي :
أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى طَالِبِ الْعِلْمِ ، إِذَا لَمْ يَعْرِفِ النَّحْوَ ، أَنْ يَدْخُلَ فِيمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ كَذِبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .
لأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ لَمْ يَكُنْ لَحَّانًا ، وَلَمْ يَلْحَنْ فِي حَدَيثِهِ ، فَمَهْمَا رَوَيْتَ عَنْهُ وَلَحَنْتَ فِيهِ ، كَذَبْتَ عَلَيْهِ .
(روضة العقلاء: (ص223))
قال ابن كثير: (1 / 79) -عن القرآن-: (وكلما تكرر حلا وعلا، لا يخلق عن كثرة الرد، ولا يمل منه العلماء، وإن أخذ في الوعيد والتهديد جاء منه ما تقشعر منه الجبال الصم الراسيات، فما ظنك بالقلوب الفاهمات، وإن وعد أتى بما يفتح القلوب والأذان، ويشوق إلى دار السلام ومجاورة عرش الرحمن).
قال تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} أي: صدقًا في الأخبار وعدلاً في الأحكام، فكله حق وصدق وعدل وهدى ليس فيه مجازفة ولا كذب ولا افتراء كما يوجد في أشعار العرب وغيرهم من الأكاذيب والمجازفات التي لا يحسن شعرهم إلا بها. تفسير ابن كثير: (1/ 79).
ولا بد أن يغالب الطالب طمعه فيما *لا تساعده عليه مواهبه،* فهذا الطمع ليس طموحا مشروعا، بل هو داء وبيل يقود إما إلى التعالم، وإما إلى الانقطاع.
السبل المرضية ص٤٨
قال الزبيدي:
وكانت قريش مع فصاحتها، وحسن لغاتها، ورقة ألسنتها، إذا أتتهم الوفود من العرب تخيروا من كلامهم وأشعارهم أحسن لُغاتهم، وأصفى كلامهم، فاجتمع ما تخيروا من تلك اللغات إلى سلائقهم التي طُبعوا عليها، فصاروا بذلك أفصح العرب، ألا ترى أنك لا تجد في كلامهم: عنعنة تميم، ولا عجرفة قيس، ولا كشكشة أسد، ولا كسكسة ربيعة.
(تاج العروس، ١/٢٢)
قال الإمام ابن الجوزي
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
*• - يَا مَنْ يَرْجُو مَقَامَ الصَّالِحِينَ ، وَهُوَ مُقِيمٌ مَعَ الْغَافِلِينَ ، وَيَأْمُلُ مَنَازِلَ الْمُقَرَّبِينَ ، وَهُوَ يَنْزِلُ مع المذنين ، دَعْ هَذَا الْوَاقِعَ ، الصِّدْقَ الصِّدْقَ فِيهِ تَسْلَمُ ، الْجِدَّ الْجِدَّ فِيهِ تَغْنَمُ ، الْبِدَارَ الْبِدَارَ قَبْلَ أَنْ تَنْدَمَ ، هَذَا هُوَ الدَّوَاءُ النَّافِعُ { تَتَجَافَى جنوبهم عن المضاجع } .*
【 التبصرة (٣٠١/٢) 】
قال ابن القيم: «فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم هذه تستحيل آلامًا وغمومًا وهمومًا في القلب، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها».
زاد المعاد (2/27).
قال الإمام ابن الجوزي
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
*• - قَالَ بعض الرافضة لبَعض أهل السّنة : من يكون أشرف من خَمْسَة تَحت عباءة سادسهم جِبْرِيل ؟ فَقَالَ السّني : اثْنَان فِي الْغَار ، ثالثهما الله .*
【 كشف المشكل (١٤/١) 】