لكلام عن ليس معه وغيره---فى جواب النبى صلى الله عليه كان عن بدء خلق هذا العالم المشهود -
لا عن المقارنه له فى الازل
و
قَوْلَ أهل اليمن "جِئْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ
"،
وَهُوَ إِشَارَةٌ إِلَى حَاضِرٍ مَشْهُودٍ مَوْجُودٍ،
وَالْأَمْرُ هُنَا بِمَعْنَى الْمَأْمُورِ، أَيِ الَّذِي كَوَّنَهُ اللَّهُ بِأَمْرِهِ,
وَقَدْ أَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ
بَدْءِ هَذَا الْعَالَمِ الْمَوْجُودِ
،
لَا عَنْ جِنْسِ الْمَخْلُوقَاتِ
،
لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْأَلُوهُ عَنْهُ، وَقَدْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ حَالَ كَوْنِ عَرْشِهِ عَلَى الْمَاءِ،
وَلَمْ يُخْبِرْهُمْ عَنْ خَلْقِ الْعَرْشِ
،
وَهُوَ مَخْلُوقٌ قَبْلَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
,
وَأَيْضًا فَإِنَّهُ قَالَ
: "
كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ"، وَقَدْ رُوِيَ مَعَهُ، وَرُوِيَ غَيْرُهُ، وَالْمَجْلِسُ كَانَ وَاحِدًا، فَعُلِمَ أَنَّهُ قَالَ أَحَدَ الألفاظ والآخران رؤيا بِالْمَعْنَى،
وَلَفْظُ
"الْقَبْلِ
" ثَبَتَ عَنْهُ فِي غَيْرِ هذا الحديث