سؤال وجواب في الحديث التحليلي
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال وجواب
في
الحديث التحليلي
أولا
من
حديث (إنما الأعمال بالنيات)
قال الإمام البخاري في "صحيحه": حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ».
سـ1: ما وجه بدء الإمام البخاري كتابه "الجامع" بباب بدء الوحي؟
ج/بيان أن المقصود من الكتاب ذكر أخبار النبي (صلى الله عليه وسلم) فذكر فيه أول شأن الرسالة والوحي.
سـ2: ما وجه تعلق الحديث بالترجمة؟
سـ2: ما وجه تعلق الحديث بالترجمة؟
ج/الحديث مشتملا على الهجرة، وكانت مقدمة النبوة في صفته (صلى الله عليه وسلم) هجرته إلى الله، ومنجاته في غار حراء، فهجرته إليه كانت بفضل اصطفائه، ونزول الوحي.
سـ3: اذكر لطائف الإسناد في هذا الحديث؟
سـ3: اذكر لطائف الإسناد في هذا الحديث؟
ج/1-أنه رواه ثلاثة تابعين وهم (يحيى بن سعيد الأنصاري-محمد بن إبراهيم التيمي – وعلقمة بن وقاص الليثي).
2-رجال الإسناد منهم المكي، ومنهم المدني، فالأولان مكيان: "الحميدي، وابن عيينة" والباقون مدنيون.
3-فيه التحديث والسماع والإخبار (حدثنا – سمعت – أخبرنا).
دلالة كل صيغة منهم: افادت السماع والاتصال في الحديث
سـ4: لماذا ينبغي على المصنف ان يبتدئ بهذا الحديث؟ ولماذا؟
سـ4: لماذا ينبغي على المصنف ان يبتدئ بهذا الحديث؟ ولماذا؟
1. طلبًا لإحسان القصد.
2. كريم الإخلاص.
3. عظيم الأجر.
4. صدق التوجه.
5. تصحيح النية.
سـ6: ما الحكم على هذا الحديث؟
سـ6: ما الحكم على هذا الحديث؟
ج/الحديث صحيح من أعلى درجات الصحة.
سـ7: هل الحديث آحاد أم متواتر؟
ج/الحديث فرد غريب باعتبار أوله، أي: من عند (عمر بن الخطاب-علقمة بن وقاص الليثي–محمد بن إبراهيم التيمي-ويحيى بن سعيد الأنصاري)، ومتواتر باعتبار آخره، أي: من بعد يحيى بن سعيد الأنصاري، ومنه اشتهر فرواه نحو مائتين، وعند العامة فهو مشهور.
فالسبب أنه لم يكون متواتر لأنه فقد شرط من شروط التواتر.
سـ8: ما سبب ورود هذا الحديث؟
ج/أن رجلا هاجر من مكة إلى المدينة ليس لفضل الهجرة، إنما من أجل أن يتزوج امرأة تسمى أم قيس، فكان يقال له مهاجر أم قيس.
سـ13: ذكر الإمام البخاري في هذا الباب قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ}
سـ13: ذكر الإمام البخاري في هذا الباب قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ} [النساء: 163] فما مناسبة الآية بالحديث؟
ج/لأن الله أوحى إلى الأنبياء ثم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الأعمال بالنيات، لقوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5] فبدء الوحي كان بالنية، والله فطر سيدنا محمد على التوحيد، وبغض إليه الأوثان، ووهب له أسباب النبوة، وهي الرؤيا الصالحة، فلما رأى ذلك، أخلص لله في العبادة، فذهب إلى غار حراء.
سـ14: ما هي المواضع التي ذكرها الإمام البخاري في هذا الحديث؟
ج/أخرجه في سبعة مواضع:
– باب بدء الوحي.
– كتاب الإيمان "باب ما جاء إن الأعمال بالنية".
-كتاب العتق "باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه".
–كتاب النكاح "باب من هاجر أو عمل خيرًا لتزويج امرأة فله ما نوى".
-كتاب الأيمان والنذور "باب النية في الأيمان"
-كتاب الحيل "باب ترك الحيل".
-كتاب مناقب الأنصار "باب هجرة النبي وأصحابه إلى المدينة".
سـ15: اذكر أقوال العلماء في ماذا يدل لفظ: "إنما" في قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات"؟
ج/قال جماهير العلماء من الأصوليين وأهل اللغة وغيرهم، إنما تدل على الحصر، تثبت المذكور، وتنفي ما سواه فالتقدير:
إن الأعمال تحسب بنية، ولا تحسب إن كانت بدون نية، وعلى ذلك فإن الطهارة وما يتعلق بها من: وضوء، وغسل، وتيمم، والعبادات: من صوم، وصلاة، وحج، وزكاة، لا يصحوا بدون نية.
أما إزالة النجاسات لا تحتاج إلى نية لإنها من باب التروك، والترك لا يحتاج إلى نية، لكن هناك من قال: إن النية تدخل في ازالة النجاسات وأوجبوها.
وعلى هذا القول فهو باطل.
سـ16: هل تدخل النية في الطلاق، والعتاق، والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
سـ16: هل تدخل النية في الطلاق، والعتاق، والقذف؟ وما معنى دخولها فيهم؟
ج/نعم تدخل، ومعنى دخولها فيهم أنها إذا قارنت الكناية صارت كالصريح، وإن أتى بصريح ونوى طلقتين أو ثلاثة وقع ما نوى، وإن نوى بصريح غير مقتضاه دين فيما بينه وبين الله ولا يقبل منه في الظاهر.
سـ17: ما فائدة ذكر "وانما لأمرئ ما نوى" بعد قوله "إنما الأعمال بالنيات؟
ج/يرى بعض العلماء أنها مؤكدة لها، وذلك لشرف الإخلاص، وتجنب الرياء.
وقال النووي: هذه الجملة افادت اشتراط تعيين المنوي كمن كان عليه صلاة فائتة، فلا يكفي أن ينوي ما فاته، ولكن ينوي كونها ظهرا أم عصرا.
وهي تفيد ثمرة النية من القبول والرد والثواب والعقاب، والنيات لا تكون مقبولة إلا إذا كانت مقرونة بالإخلاص،
ولولا اللفظ الثاني لاقتضى الأول صحة النية، بلا تعيين أو أوهم ذلك.
سـ18: ما لفرق بين العمل والفعل؟
ج/الفعل أعم من العمل، لأن الفعل يدل على أحداث شيء من العمل غيره.
سـ19: ما لمراد بالأعمال؟ وما الذي يتناوله لفظ الأعمال؟
ج ـ هي الأعمال التي تصدر من المكلفين.
ج. والذي يتناوله لفظ الأعمال: الأقوال، والأفعال، والجوارح.
سـ20: هل تعين المنوي شرط للنية؟
سـ20: هل تعين المنوي شرط للنية؟
ج/تعيين المنوي شرط، فلو كان على إنسان صلاة مقضية، لا يكفيه أن ينوي الصلاة الفائتة، بل يشترط كونها ظهر أو عصر.
سـ21: ما معنى من كانت هجرته الى الله ورسوله؟
ج/من قصد بهجرته وجه الله، وقع أجره على الله، ومن قصد بها دنيا، أو امرأة، فهي حظه ولا نصيب له في الآخرة.
سـ22: لماذا ذكر المرأة مع الدنيا؟
ج/1-لأن سبب الحديث أن رجل ذهب للهجرة لأجل أن يتزوج امرأة.
2-للتنبيه على زيادة التحذير من ذلك وهو من باب ذكر الخاص بعد العام تنبيها على ميزته.
نص حديث إنما الأعمال عند البخاري ومسلم
قال الإمام مسلم في "الصحيح":
45 –كتاب الإمارة/بَابُ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ»، وَأَنَّهُ يَدْخُلُ فِيهِ الْغَزْوُ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْمَالِ
155-(1907) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» [ص: 1516]،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ،
ح وحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ ابْنُ زَيْدٍ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي الثَّقَفِيَّ،
ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِي ابْنَ غِيَاثٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ،
ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ،
ح وحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، بِإِسْنَادِ مَالِكٍ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ، وَفِي حَدِيثِ سُفْيَانَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قال الإمام البخاري (الموضع1):
في: بدء الوحي/كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
1-حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع2):
في: كتاب الإيمان/باب: ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، ولكل امرئ ما نوى
54-حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع3):
في: كتاب العتق/ باب الخطإ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه، ولا عتاقة إلا لوجه الله
2529-حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَلِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ [ص: 146] هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع4):
في: كتاب مناقب الأنصار/باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة
3898-حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ص: 57]، يَقُولُ: «الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع5):
في: كتاب النكاح/باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى
5070 -حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن [ص: 4] محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن علقمة بن وقاص، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «العمل بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه»
وقال الإمام البخاري(الموضع6):
في: كتاب الأيمان والنذور/ باب النية في الأيمان
6689-حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
وقال الإمام البخاري(الموضع7):
في: كتاب الحيل/باب في ترك الحيل، وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها
6953-حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَخْطُبُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا [ص: 23] أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ»
سـ30: كم طبقة في اسناد هذا الحديث؟
سـ30: كم طبقة في اسناد هذا الحديث؟
ج/ست طبقات عند البخاري ومسلم.
والمراد بالطبقة: ما بين الشيخ الذي اخرج الحديث، وما بين قائل الحديث، سواء كان النبي صلى الله عليه وسلم ف الحديث المرفوع، أو الصحابي ف الحديث الموف، أو التابعي ف المقطوع.
سـ31: كم شيخ للبخاري؟
ج/ سبعة (الحميدي عبدالله بن الزبير-وعبدالله بن مسلمة القعنبي –ومحمد بن كثير العبدي – قتيبة بن سعيد – أبو النعمان محمد بن الفضل ( عارم السدوسي) –يحيى بن قزعة – مسدد بن مسرهد).
سـ34: كم تلميذ ليحيى بن سعيد عند الإمام البخاري؟
سـ34: كم تلميذ ليحيى بن سعيد عند الإمام البخاري؟
خمسة تلاميذ (مالك بن أنس – حماد بن زيد –سفيان بن عيينة –سفيان الثوري –عبد الوهاب الثقفي).
سـ35: كم تلميذًا ليحيى بن سعيد الأنصاري في الصحيحين؟
ج/عشرة تلاميذ ليحيى بن سعيد في الكتب الستة.
1-الليث بن سعد، 2-حماد بن زيد، 3-عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، 4-أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، 5-حفص بن غياث، 6-يزيد بن هارون، 7-عبد الله بن المبارك، 8-سفيان بن عيينة، 9-مالك بن أنس، 10-سفيان الثوري.
سـ36: هل البخاري ومسلم يفرقان بين حدثنا وأخبرنا؟ مع بيان معناها؟
ج/البخاري لا يفرق بين حدثنا وأخبرنا، أما مسلم يفرق بين حدثنا وأخبرنا. فهو يفرق رحمه الله بين حدثني، وأخبرني، وحدثنا وأخبرنا.
فعندما يقول: حدثني أي أن الشيخ حدّث مسلم وكان وحده، وعندما يقول: حدثنا أي حدث الشيخ لمسلم وغيره أي كان معه غيره.
وعندما يقول: أخبرني معناها أنه الإمام مسلم قرأ على الشيخ والشيخ يقرّه، وإذا قال أخبرنا أي أنه قرئ على الشيخ ولم يكن مسلم وحده بل مع غيره. وهذا من دقة الإمام مسلم رحمه الله.
لذلك قال بعض أهل العلم صنيع البخاري أشق، وصنيع مسلم أدق.
سـ37: هل رواية "سفيان" وحدها هي التي ذكر بها (أن عمر كان يخطب بهذا الحديث على المنبر)، كما أشار مسلم في كتابه؟
ج/ لا: فالحديث لم ينفرد فيه سفيان بذكر هذه اللفظة، لأن الحديث جاء عند البخاري /في كتاب الحيل /باب: في ترك الحيل. من طريق "حماد بن زيد" وفيه نفس الزيادة، حيث تابع حماد بن زيد، سفيان بن عيينة على هذه الزيادة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري.
ويمكن أن يرد على هذا بأن الإمام مسلم ذكر الذين اخرج لهم فقط. فمسلم أخرج السند دون المتن.
سـ38: بم تميز البخاري على مسلم في هذا الحديث؟
سـ38: بم تميز البخاري على مسلم في هذا الحديث؟
(المقارنة بين منهجي البخاري ومسلم في هذا الحديث):
1-الإمام البخاري اعتنى بقسمي الحديث حيث أخرج المتن والسند معا، (فعده سبعة أحاديث كلا بسنده ومتنه على حدة، أما الإمام مسلم اعتبره حدثا واحدا ما دام المعنى واحدا _ حديث النية _)
2-البخاري ذكر أن سفيان بن عيينة لم ينفرد (بذكر أن عمر كان يخطب على المنبر)، وإنما تابعه حماد بن زيد، أما مسلم فقال: سفيان بن عيينة تفرد بهذه الزيادة (أن عمر يخطب على المنبر)، مع أن الإمام البخاري قد ذكر هذه الزيادة قبل مسلم عن سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد (حديث النية).
3-البخاري رواه عن السفيانين (ابن عيينة – الثوري) ف حديث النية، والحلال بين _ كما أن السند العالي عنده ف حديث الحلال يتكون من أربع طبقات والأسانيد النازلة تتكون من خمس طبقات. أما مسلم فذكره من رواية ابن عيينة فقط ف حديث النية.
4-ذكر الحديث مفرقا في صحيحه طلبا للفقه منه في الكتب الذي أوردها فيها.
5-البخاري يأتي باللفظ بتمامه، فالبخاري أكثر تمييزاً لرواياته من مسلم فيقول أحيانا (بنحوه).
6-الإمام البخاري يعد الأحاديث بأسانيدها، فكل إسناد عنده حديث منفصل حتى لو لم يوجد في هذا السند إلا شيخ واحد له، وإذا أراد أن يحول لا يحول إلا بعد تمام الإسناد .
وفائدة ذلك أن الحديث الواحد قد يعد من ناحية متنه حديثا واحدا، ومن ناحية إسناد ه أحاديث عدة، أما الإمام مسلم يفصل بين الأسانيد عند التقاء الطرق بحرف (ح) ويعدها حديثا واحدا ما دام المعنى واحدا، وإن اختلفت ألفاظها.
7-البخاري يذكر المتابعات مباشرة، أما مسلم يتدرج في ذكر المتابعات.
سـ39: ما الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج خاااااااااصة؟
سـ39: ما الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج خاااااااااصة؟
ج: الدليل على أستاذية البخاري لمسلم في التخريج:
1-الإمام البخاري يعد الأحاديث بأسانيدها، فكل إسناد عنده حديث منفصل، حتى لو لم يوجد في هذا السند إلا شيخ واحد له، وإذا أراد أن يحول لا يحول إلا بعد تمام الإسناد، أما الإمام مسلم يفصل بين الأسانيد عند التقاء الطرق بحرف (ح)، ويعدها حديثا واحدا ما دام المعنى واحدا، وان اختلفت ألفاظها.
2-البخاري يذكر المتابعات مباشرة، أما مسلم يتدرج في ذكر المتابعات.
3-البخاري يكثر من تفريق الحديث، فيضع الحديث في كتب فقهيه متعددة، مع ترجمة جديدة في كل كتاب بحسب موضوعه، وعادة ما يذكره في كل تبويب بإسناد غير الآخر، فقد يكون الاختلاف في شيخه فقط، بخلاف مسلم، الذي يجمع الحديث في مكان واحد ونادرا ما يفرقه.
4-البخاري يأتي باللفظ بتمامه، أما مسلم يهمه المطابقة للمعنى فيقول بمعناه أو بمثله.
5-البخاري يأتي بالمتابعة التامة لكل رجال الإسناد عن رواة عدة إلى صحابي واحد.
6-البخاري اخرج الحديث من طريق السفيانين (الثوري وابن عيينة) ف حديث النية والحلال بين
7-البخاري ذكر في كتاب الحيل، أن سفيان لم ينفرد (بذكر أن عمر كان يخطب على المنبر)، وإنما تابعه حماد بن زيد عن يحيى، أما مسلم قال سفيان بن عيينة تفرد بهذه الزيادة (أن عمر يخطب على المنبر.) مع ان الإمام البخاري قد ذكر هذه الزيادة قبل مسلم عن سفيان بن عيينة، وحماد بن زيد (حديث النية).
سـ40: بما امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث؟ (معدل)
سـ40: بما امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث؟ (معدل)
وقد امتاز الإمام مسلم عن البخاري في هذا الحديث بما يلي:
1-البخاري اكتفى ببعض الرواة الذين عند مسلم، إذ ذكر أربعة من تلاميذ يحيى بن سعيد الأنصاري (وهم سفيان بن عيينة، ومالك بن أنس، حماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي)، وزاد على مسلم: (سفيان الثوري) فقط، أما مسلم فزاد عليهم خمسة آخرين وهم (الليث بن سعد، وأبو خالد الأحمر سليمان بن حيان، وحفص بن غياث يزيد بن هارون، وعبدالله بن المبارك) حيث لم يغفل تعدد الأسانيد لكنه اختصرها صونا لها من التكرار، فجمعها في موطن واحد ورمز إلى الفصل بين كل منها بالرمز (ح) ثم وصلها بالسند الأول عنده بقوله (كلهم عن يحيى بن سعيد بإسناد مالك ومعنى حديثه.. (خاص بالأعمال بالنيات).
2-مسلم عنده ميزه انه يجمع كل طرق الحديث أو غالبها أو ما صح عنده منها، ويوردها تحت رواية واحدة، أي: إن مسلم جمع ألفاظ الحديث وطرقة، (((أما البخاري فرق الألفاظ ويسرد الحديث سردًا.)).
3–الإمام مسلم يضيف إضافات توضيحية ليست في أصل الرواية، أو مما سمعه مثل قوله: حدثنا سفيان _ هو ابن عيينة _ وقوله أيضا عند جمع الطرق: -واللفظ لفلان -
4-الإمام مسلم يتدرج في ذكر المتابعات من المتابعة التامة إلى الأقل فالأقل حيث تترقى هذه المتابعات بالحديث وتقويه.
سـ41: هل اختلاف ألفاظ الحديث يدخله في نوع المضطرب؟ ولماذا؟
سـ41: هل اختلاف ألفاظ الحديث يدخله في نوع المضطرب؟ ولماذا؟
ج/ليس كل اختلاف في ألفاظ الحديث يؤدى به إلى الاضطراب، فإذا أمكن الجمع، أو عرف التاريخ، أو أمكن الترجيح، فلا اضطراب.
سـ42ـ: ما فائدة المتابعة؟
ج/فوائد المتابعة:
1-تنبؤ عن أصل الحديث.
2-تبين مدى صحته.
3-تفيد في رجحان القوي.
4-تقوي الضعيف.
5-توضيح المبهم، وتميز المهمل.
6-تفيد في تعيين الرواة.
7-كما تبين المتابعة من روى الحديث بالمعنى، من غيره.
8-تبين من شذ بزيادة لفظة في الحديث.
9-توضح الأسماء المصحفة.
10-كما تبين من روى الحديث على الجادة ممن حفظ، إلى غير ذلك.
سـ43: متى نحكم على الحديث بانه مضطرب؟،،،سـ44: ما المراد باللفظ (ح)؟
سـ43: متى نحكم على الحديث بانه مضطرب؟
ليس كل اختلاف ألفاظ الحديث يؤدى إلى الاضطراب إذا أمكن الجمع، أو عرف التاريخ أو أمكن الترجيح.
قال ابن الصلاح: "المضطرب من الحديث هو الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بعضهم على وجه، وبعضهم على وجه آخر مخالف له، وإنما نسميه مضطرباً إذا تساوت الروايتان". [ولم تستطع الجمع]
والحديث في هذا الباب لا يدخله الاضطراب لأنه لم يرو على أوجه مختلفة متعارضة، وإنما روي بالمعني، والرواية بالمعني جائزة بشروطها، والشروط هي باعتبار الراوي والمروي.
أما باعتبار الراوي فيشترط فيه:
1-أن يكون عالماً عارفاً بالألفاظ ومقصودها.
2-أن يكون خبيراً بما تحيل معانيها.
3-أن يكون خبيراً بمقادير التفاوت بينهما.
4-أن يتثبت ويعرف معناه يقيناً.
أما باعتبار المروي فيشترط:
1-أن لا يتغير المعنى ولا يكون متناقضاً.
2-أن يفتي بمعناه وبموجبه فيقول: حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أو أمر عليه السلام بكذا أو أباح عليه السلام بكذا وهكذا. والذي ينبغي أن يقال أن هذه الزيادة والنقصان في الحديث وأمثاله من اختلاف الرواة، كل منهم بلفظه، فكل من الرواة قد روى ما سمعه.
قال ابن حزم: ((وليس اختلاف الروايات عيباً في الحديث، إذا كان المعنى واحداً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه إذا كان يحدث بحديث كرره ثلاث مرات فنقل كل إنسان بحسب ما سمع، فليس هذا الاختلاف في الروايات، مما يوهن الحديث، إذا كان المعنى واحدا))
(*) علاوة على أن لحديث هنا فرد مطلق([1])، والفرد المطلق لا يدخله الاضطراب؛ لأنه لا اختلاف فيه فهو مروي على وجه واحد، والحديث في الصحيحين فهو صحيح فيبعد أن يكون مضطرب لأن المضطرب يدخل في الحديث الضعيف.
سـ44: ما المراد باللفظ (ح)؟
ج/ هي حرف تحويل، والمراد بهذا الحرف "التحويل لشيخ المصنف الذي أخرج الحديث"، يعني: الإمام يريد أن يقول لك: أنا سأحول الحديث إلى شيخٍ آخر لي، وهذه ال(ح) الغرض منها أصالة هو الاختصار في الأسانيد.
[1] ولكنهم ذكروا أن الغرابة إذا كانت في أصل السند أي في الموضع الذي يدور الإسناد عليه ولو تعددت الطرق بعد ذلك، فإنه يسمى فرداً مطلقاً ،وإما إذا تعددت طرقه ابتداء وحصل التفرد عن بعض الرواة مثل ما رواه عن الصحابي عدة من التابعين وتفرد بروايته عن واحد منهم شخص واحد، فإنه يسمى فرداً نسبياً، وسمي بذلك لكون التفرد حصل بالنسبة لشخص معين أو صفة معينة أو بلد أو مدينة. ، وقد مثلوا للفرد المطلق بحديث إنما الأعمال بالنيات، فقد تفرد به عمر، وتفرد به عن عمر علقمة بن وقاص، وتفرد به عن علقمة محمد بن إبراهيم التميمي، وتفرد به عن محمد يحيى بن سعيد، ثم رواه عن يحيى كثيرون