ما شاء الله، نفع الله بكم شيخنا الحبيب.
عرض للطباعة
ما شاء الله، نفع الله بكم شيخنا الحبيب.
ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية أن عليَّا بايع أبا بكر مع المسلمين، ثم قال ابن كثير: « وَهَذَا اللَّائِقُ بَعَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَالَّذِي تَدُلُّ عَلَيْهِ الْآثَارُ ; مِنْ شُهُودِهِ مَعَهُ الصَّلَوَاتِ، وَخُرُوجِهِ مَعَهُ إِلَى ذِي الْقَصَّةِ بَعْدَ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا سَنُورِدُهُ، وَبَذْلِهِ لَهُ النَّصِيحَةَ وَالْمَشُورَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَمَّا مَا يَأْتِي مِنْ مُبَايَعَتِهِ إِيَّاهُ بَعْدَ مَوْتِ فَاطِمَةَ - وَقَدْ مَاتَتْ بَعْدَ أَبِيهَا، عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ - فَذَلِكَ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهَا بَيْعَةٌ ثَانِيَةٌ أَزَالَتْ مَا كَانَ قَدْ وَقَعَ مِنْ وَحْشَةٍ بِسَبَبِ الْكَلَامِ فِي الْمِيرَاثِ»اهـ البداية والهاية (9/ 417، 418).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُسْلِمِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ . قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي , وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ , وَيَتَصَدَّقُون َ وَلا نَتَصَدَّقُ ، وَيُعْتِقُونَ وَلا نُعْتِقُ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ , وَتَسْبِقُونَ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ , إلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى , يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ : ثَلاثاً وَثَلاثِينَ مَرَّةً . الحديث
قال ابن حجر في الفتح
فِيهِ أَنَّ الْعَمَلَ الْقَاصِرَ قَدْ يُسَاوِي الْمُتَعَدِّيَ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ إِنَّ الْمُتَعَدِّيَ أَفْضَلُ مُطْلَقًا نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ الشَّيْخُ عِزُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ .
وفقكم الله ونفع بكم ..
*من ضوابط فقه الدعوة:*
1- فاتحة دعوة الرسل: الأمر بالعبادة.
2- الدعوة إلى أصول الحسنات تستلزم سائرها.
3- دعوة الخلق إلى طاعة الله بأقوم طريق.
4- كل من دعا إلى شيء من الدِّين بلا أصل، من الكتاب والسنة؛ فقد دعا إلى بدعة وضلالة.
5- الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر.
6- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الإمكان.
7- المنكرات الظاهرة يجب إنكارها.
8- الإنكار بالقلب واللسان قبل الإنكار باليد.
9- الذي يريد أن ينكر على الناس ليس له الإنكار إلا بحجة وبيان.
10- لا يزال المنكر بما هو أنكر منه.
11- حاضر المنكر باختياره كفاعله.
12- لا يُنهى عن منكر وإلا ويُؤمر بمعروفٍ يُغني عنه بحسب الإمكان.
13- للآمر الناهي أن يدفع عن نفسه ما يضره.
————-
هذه ثلاثة عشر ضابطاً في فقه الدعوة مستفادة من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-، وملخصة من كتاب "قواعد وضوابط فقه الدعوة عند شيخ الإسلام ابن تيمية"، وفيه شرح هذه الضوابط وأدلتها والتمثيل لها، وأنصح بالرجوع لهذا الكتاب فإنه نافع غايةً ويعطي الاتزان في الدعوة للدعاة وطلاب العلم.