المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .
روى الإمام أحمد والحاكم وابن حبان - رحمهم الله - بسند صححه الألباني - رحمه الله - من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، واّخرهن الصلاة "
* قال المناوي -رحمه الله -في شرح هذا الحديث :" ( لتنقضن ) بالبناء للمجهول أي تنحل ، نقضت الحبل نقضا جالت برمه ، وانتقض الأمر بعد التئامه فسد ( عرى الإسلام ) جمع عروة وهي في الأصل ما يعلق به من طرف الدلو و الكوز ونحوهما ، فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين ويتعلق به من شعب الإسلام ( عروة عروة ) قال أبو البقاء : بالنصب على الحال ، والتقدير ينقض متتابعا ، فالأول كقولهم : ادخلوا الأول فالأول ، أي شيئا بعد شيء ( فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ) أي تعلقوا بها يقال تشبث أي تعلق ( فأولهن نقضا الحكم ) أي القضاء وقد كثر ذلك في زماننا حتى في القضية الواحدة تنقض وتبرم بقدر الدراهم ( واّخرهن الصلاة ) حتى إن أهل البوادي الاّن وكثيرا من أهل الحضر لا يصلون رأسا ، منهم من يصلي رياء وتكلفا ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) " فيض القدير ج5 ص343 طبعة مكتبة مصر .
فنحن الاّن نعيش في عصر تزلزلت فيه الثوابت التي لم يكن يتصور أحد أن تتغير أو تتزلزل ، ومن هذه الأمور التي يحاول الكثيرون أن يغرسوها في عقول الأمة مبدأ المواطنة مزلزلين بذلك للكثير من الثوابت الإسلامية كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله .
ويتلخص معنى المواطنة في أن المواطنين جميعا سواء دون تمييز بسبب الدين أو الجنس أو اللون ....إلخ .
لذلك أردت أن أضع هذا البحث المتواضع في المعنى والمبنى حتى يتضح للجميع مخالفة هذا المبدأ وهذه النظرية للإسلام ، وقسمته على العناصر الاّتية :
أولا - الإسلام دين المساواة في أصل البشرية لا في الأمور الدينية
ثانيا - بعض الفروق بين المسلمين وغيرهم داخل الدولة الإسلامية :
1 - الجزية
2- الولايات الهامة في الدولة
3 - المشاركة في القتال
4 -لا يقتل المسلم بالكافر
5- إظهار العبادات وبناء أماكن العبادة
6 - بعض الجوانب الاجتماعية .
رد: المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
جزاك الله خيرا شيخنا محمد العبادي على هذا البحث القيم والثري
سؤال:
ما مدى إمكانية تطبيق هذه الأحكام فيما إذا اعتمد تطبيق الشريعة الإسلامية في أي من دولنا المعاصرة؟
كيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع يهود المدينة فيما يتعلق بأخذ الجزية منهم؟وهل يصح التفريق بين يهود المدينة مثلا حيث شهدوا قيام الدولة الإسلامية ودخلوا في عهدها وبين يهود خيبر أونصارى نجران الذين خضعوا للدولة الإسلامية فيما بعد؟
هل يسوغ للدولة أن تعطل العمل ببعض هذه الأحكام بحجة الضرورة, أو السياسة الشرعية, أو الضغوط الخارجية, وارتكاب أخف الضررين لإظهار سماحة الإسلام؟ وهل لنا أن نطلق على حكومة هذه الدولة إذا ما أقدمت على ذلك أنها إسلامية؟
ولعلكم تثرون هذا الموضوع المهم بإجاباتكم الشافية
أجزل الله لكم المثوبة والأجر
رد: المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
جزاكم الله خيرا أخي الحارث وعذرا لم أر رسالتكم إلا مؤخرا ، ولي عتاب عليكم في وصفكم لي بالشيخ فأنا لست إلا طالب علم مبتدىء ، أما بخصوص أسئلتكم فليس من السهولة بمكان الإجابة عنها على الأقل الاّن؛ لأنها تتطلب بحثا و حنكة بالواقع ، ولعل مشايخنا الأفاضل يفيدوننا جزاهم الله خيرا .
رد: المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
المواطنةأم الإسلام؟
الإسلام طبعا ، لكن المواطنة من الإسلام والمسلم مطالب بحماية وطنه والذود عنه بكل ما يملك من قوى لكنه قد يضطر عند التعارض بين الدين والوطن أن يقدم الدين كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر من مكة وهي أحب بلاد الله إليه إلى يثرب أو المدينة النبوية المنورة فيما بعد ، وما أصدق قول سلمان لأبي الدرداء :"إن الأرض المقدسة لا تقدس أحدا وإنما يقدس الإنسان عمله "
هذا باختصار ما ظهر لي في القراءة الأولية للموضوع وسأعود إليه لأشرح مافهمت حسب جهد المقل والله من وراء القصد
رد: المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
أخي الفاضل محمد عز الدين
موضوعي ليس له أي علاقة عن الدفاع عن الأوطان ، أو عن حبها ، إنما أتحدث عن جزئية معينة وهي أن هناك فرقا في الحقوق بين المسلمين وغيرهم داخل الدولة الإسلامية
رد: المواطنة أم الإسلام ؟؟ سؤال يحتاج إلى جواب !!
معذرة وشكرا أخي الكريم الفاضل على هذا التنبيه
إن العناوين غالبا ما تكون عامة وربما توحي بغير المطلوب ، فلابد من قراءة المضامين في كل الأحوال ، ولايفوتني في الوقت ذاته الإشادة بمثل هذا الموضوع الجاد الهادف الذي تطرحونه للنقاش ... وستكون لي عودة إليه إن شاء الله