لطيفة في الضمان

قال العلامة عبد الله بن عبد العزيز العنقري رحمه الله في حاشيته على الروض المربع 2 / 180:
لبعض الأدباء :
ضاد الضمان بصاد الصك ملتصق .... فإن ضمنت فحاء الحبس في الوسط اهــ

قلت - أبو مالك المديني - : لأنك متعرض للحبس إذا لم تعط ، فكم من ضامن تعرض للحبس مع أنه محسن، يقول: أحسنت إلى رفيقي وصديقي لما قال: اضمني في دين علي فاستحييت منه فضمنته، وكان الدين كثيراً وكنت أعهده صاحب وفاء وأعهده من أهل الأمانة، ولكن أخلف ظني فهرب بالدين الذي في ذمته، أو عجز وأصبح مفلساً لا يستطيع.وفي هذه الحال يرجعون إلى الضامن ويقال: أنت الذي التزمت بوفاء الدين.
وقد استفدت بعضه من شيخنا ابن جبرين رحمه الله في شرحه على أخصر المختصرات .

وفي حاشية قليوبي على شرح جلال الدين المحلي على منهاج الطالبين 2 / 404 :
قال العلماء : وأوله شهامة أي شدة حماقة , وأوسطه ندامة وآخره غرامة .
ولذلك قيل نظما :
ضاد الضمان بصاد الصك متصل ... فإن ضمنت فجاء الحبس في الوسط


وقال الدمياطي في حاشية إعانة الطالبين 3 / 92 :
قال العلماء: الضمان أوله شهامة، أي شدة حماقة، وأوسطه ندامة، وآخره غرامة.
ولذلك قيل نظما:
ضاد الضمان بصاد الصك ملتصق .... فإن ضمنت فحاء الحبس في الوسط

ومن مستلطف كلامهم :
ثلاثة أحرف شنيعة: ضاد الضمان، وطاء الطلاق، وواو الوديعة.اهــ

جزاكم الله خيراً ، وزادكم علماً وعملاً .

ما شاء الله، أحسن الله إليكم.

بارك الله فيكم جميعا .