-
( كناشة صحيح البخاري )
فائدة رقم ( 18 )
" أَجْرَيْت هَذَا الذِّكْر عَلَى لِسَانِي عِنْد اِنْتِبَاهِي ثُمَّ نِمْت فَأَتَانِي آتٍ فَقَرَأَ "
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بَابُ فَضْلِ مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى
1154 - حَدَّثَنَا ........... حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ ، فَقَالَ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، الحَمْدُ لِلَّهِ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، أَوْ دَعَا ، اسْتُجِيبَ لَهُ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ " .
وقوله : " من تعارّ من الليل " أي من استيقظ من نومه ليلاً .
قال الإمام أبو عبد الله الفربري الراوي عن شيخه الإمام البخاري رحمهما الله تعالى :
أَجْرَيْت هَذَا الذِّكْر عَلَى لِسَانِي عِنْد اِنْتِبَاهِي ، ثُمَّ نِمْت ، فَأَتَانِي آتٍ ، فَقَرَأَ :
{ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } .
المرجع / الفتح .
قلت : لا ينبغي لمسلم بلغه هذا الحديث أن يتركه .
-
( كناشة صحيح البخاري )
فائدة رقم ( 19 )
« التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ »
قال الإمام الحسن البصري رحمه الله تعالى : « التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ » .
ذكره الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه معلقا .
وقوله : التَّقِيَّةُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ أي التستر لأجل الحذر ثابت إلى يوم القيامة .
وقال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
كِتَابُ الإِكْرَاهِ
وَقَوْلِ الله تَعَالَى : { إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ الله وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ، وَقَالَ : {إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} ، وَهِيَ تَقِيَّةٌ اهـ .
وقوله : وهي تقية أي حذر ، والمعنى : إلَّا أن تخافوا على أنفسكم فلكم موالاتهم باللسان حذرًا من الهلاك .
-
( كناشة صحيح البخاري )
فائدة رقم ( 20 )
" في البخاري مرفوعا : ويعتزل الحيض المصلى ( أي الصلاة ) كما جاء عند مسلم "
أمر النبي عليه الصلاة والسلام جميع النساء بالخروج لصلاة العيدين ، لكن وقت الصلاة أمر النساء الحُيّض أن يعتزلن المصلى ، وفي صحيح البخاري مرفوعا : " وَيَعْتَزِلُ الحُيَّضُ المُصَلَّى " ، وقد جاء تفسير هذه الرواية كما في صحيح مسلم مرفوعا : " فَأَمَّا الْحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ " .
وقوله : "ويعتزل الحيض المصلى " إما أن يكون المقصود يعتزلن الصلاة ، فلا يصلين ، وهذا واضح من خلال الرواية الثانية التي في صحيح مسلم ، أو أن يكون المقصود يعتزلن المصلى يعني : الصفوف حتى لا تقطع الحائض استمرار الصف ، فتكون الحيض خلف الناس ، أو عن اليمين ، أو عن الشمال ، ولا يكن بين المصليات ، ولا يلزم من ذلك أن يكن خارج مكان صلاة العيد كما يظنه البعض ، بل يكن مع النساء ، ولكن لا يقطعن صفوف المصلين .
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
بَابُ خُرُوجِ النِّسَاءِ وَالحُيَّضِ إِلَى المُصَلَّى ،
وبَابُ شُهُودِ الحَائِضِ العِيدَيْنِ وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ وَيَعْتَزِلْنَ المُصَلَّى ،
وبَابُ اعْتِزَالِ الحُيَّضِ المُصَلَّى .