وأوسع ( مَدخله ) أم ( مُدخله )
أخرج مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر ( أو من عذاب النار ) قال حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت .
قال ملا علي القاري في "مرقاة المفاتيح" :
(وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ) بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّهَا.اهـ
وقال الزبيدي في التاج ، وكذا هو في اللسان لابن منظور :
( و ) في الصّحاح : قال الفرّاء ( المَفْعَل من باب نَصر ، بفتح العَيْن ، اسماً كان أَو مصدراً ) ، لا يَقَع فيه الفَرْق ، مثل دَخَلَ مَدْخَلاً ، وهاذا مَدْخَلُه ( إلا أَحْرُفاً ) من الأَسماءِ ( كمَسجِد ، ومَطْلِع ، ومَشْرِق ، ومَسْقِط ، ومَفْرِق ، ومَجْزِر ، ومَسْكن ، ومَرْفق ، ومَنْبِت ، ومَنْسِك ) فإِنهم ( أَلزموها كسْرَ العينِ ) وجَعلوا الكسر علامَةَ الاسمِ .اهـ
وقال ابن أبي الفضل البعلي، أبو عبد الله، شمس الدين (المتوفى: 709هـ) في كتابه "المطلع على ألفاظ المقنع" ص 150 :
قوله: "وأوسعْ مَدْخَلَهُ" بفتح الميم، أي: موضع الدخول، وأما بضم الميم: فهو الإدخال، وليس هذا موضعه.اهـ
وقال البهوتي في شرح المنتهى 2 / 111 ، وكذا في كشاف القناع 2 / 114 :
وأوسع مدخله بفتح الميم موضع الدخول ، وبضمها الإدخال. اهـ