-
يتقارب الزمان!
قال الخطابي في "معالم السنن" (4/ 341):
"قال أبو داود: حدثنا أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان وينقص العلم وتظهر الفتن ويلقى الشح ويكثر الهرج قيل يا رسول الله أيم هو قال القتل.
قوله: "يتقارب الزمان" معناه: قصر زمان الأعمار وقلة البركة فيها. وقيل هو دنو زمان الساعة، وقيل هو قصر مدة الأيام والليالي على ما روي أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر؛ والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السعفة". اهـ
-
نفع الله بك أبا عاصم .
والحديث - كما تعلم - في البخاري ومسلم من طريق الزهري به .
وكنت قد كتبت هذا منذ فترة :
رزقنا الله بركة الوقت ، فقد كانت البركة عند سلفنا عجيبة ، ومع ذلك فقد اشتكى ابن حجر من بركة الوقت ، فقال في فتح الباري 13 / 16 عند حديث : لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان :
...احتاج الخطابي إلى تأويله ـ الحديث ـ بما ذكر لأنه لم يقع النقص في زمانه والا فالذي تضمنه الحديث قد وجد في زماننا هذا فانا نجد من سرعة مر الأيام ما لم نكن نجده في العصر الذي قبل عصرنا هذا وان لم يكن هناك عيش مستلذ ، والحق ان المراد نزع البركة من كل شيء حتى من الزمان وذلك من علامات قرب الساعة ..أهـ
أقول : هذا في زمانه رحمه الله ـ وقد توفي ابن حجر سنة 852 ـ فماذا لو عاش زماننا هذا ؟
http://majles.alukah.net/t114760/#post656586
-
-