ما أهل مهل قط إلا بشر ، و لا كبر مكبر قط إلا بشر ، قيل بالجنة
1621 - " ما أهل مهل قط إلا بشر ، و لا كبر مكبر قط إلا بشر ، قيل : بالجنة ؟ قال :
نعم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 155 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( رقم - 7943 - نسختي ) و أبو الحسن الحربي في
" الأمالي " ( 245 / 2 ) عن عبد الأعلى بن حماد النرسي حدثنا معتمر بن سليمان
حدثنا زيد بن عمر بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا
، و قال الطبراني : " لم يروه عن زيد إلا معتمر " .
قلت : قال في " الميزان " : " حدث عن سهيل بن أبي صالح بخبر منكر " .
قلت : لعله يعني هذا ، لكن مجيئه من طريق آخر يرفع عنه النكارة ، و هو ما أخرجه
الطبراني أيضا قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن علي
الحلواني حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عبيد الله بن عمر
عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة نحوه .
قلت : و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عثمان بن أبي
شيبة و فيه كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله كما بينته في مقدمة
" مسائل ابن أبي شيبة شيوخه " تأليف محمد بن عثمان هذا . و الحديث قال الهيثمي
( 3 / 224 ) تبعا للمنذري ( 2 / 119 ) : " رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين
رجال أحدهما رجال الصحيح " . كذا قال و ابن شيبة هذا ليس من رجال الصحيح لكن قد
رواه الخطيب في " تاريخه " ( 2 / 79 ) من طريق محمد بن أبان البلخي قال : نبأ
عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن محرر بن أبي هريرة عن أبيه
مرفوعا بلفظ : " ما أهل مهل قط إلا آبت الشمس بذنوبه " . فهذا إسناد رجاله كلهم
رجال البخاري غير محرر بن أبي هريرة فإنه من رجال النسائي و ابن ماجة فقط ،
و لم يوثقه غير ابن حبان . و لذلك لم يوثقه الحافظ ابن حجر بل اكتفى بقوله :
" مقبول " . يعني عند المتابعة . على أن في الإسناد علة أخرى خفية نبه عليها
الخطيب فقال عقبه : " تفرد بروايته محمد بن أبان عن عبد الرزاق عن الثوري ،
و خالفه الحسن بن أبي الربيع الجرجاني فرواه عن عبد الرزاق عن ياسين الزيات عن
ابن المنكدر به " ، ثم ساق إسناده إلى الحسن به . ثم ساق لمحمد بن أبان البلخي
حديث آخر له عن عبد الرزاق قال أبو داود فيه : " أنكروه على ابن أبان " !
قلت : و ابن أبان البلخي و الحسن الجرجاني كل منهما ثقة ، و لكن الأول منتقد في
بعض رواياته عن عبد الرزاق . فروايته عند المخالفة شاذة مرجوحة ، و كلام الخطيب
السابق يشير إلى هذا و الفرق بين روايته و رواية الجرجاني أن الأول جعل سفيان
الثوري مكان ياسين الزيات ، و الثوري إمام جليل مشهور بينما ياسين الزيات ضعيف
جدا ، فهو علة هذه الطريق . و الله أعلم .
هل هذا الحديث منكر ؟
رد: ما أهل مهل قط إلا بشر ، و لا كبر مكبر قط إلا بشر ، قيل بالجنة