يعزينا في إخواننا الموتى في حادثة الحرم أمور :الشيخ سليمان الرحيلي - حفظه الله -
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الشيخ سليمان الرحيلي - حفظه الله -
إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
أما بعد :
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل ضلالة في النار
ثم أحبتي في الله معاشر المؤمنين فإني أعزي نفسي والمؤمنين جميعا في إخواننا الذين ماتوا في المسجد الحرام يوم أمس وأسأل الله عز وجل أن يتقبلهم وأن يكرمهم وأن يرفع نزلهم
يعزينا في إخواننا الموتى في حادثة الحرم أمور :
الأول : أن الله جمع لهم في موتهم بين شرف الزمان وشرف المكان وشرف الحال.
والثاني : أنهم ماتوا يوم الجمعة وقد قال النبي - صلى الله عليهم وسلم - ( من مات يوم الجمعة أوليلة الجمعة وقاه الله فتنة القبر ) رواه أحمد والترمذي وقال الألباني حسن أو صحيح .
والثالث : أنهم ماتوا في الغربة وقد مات رجل بالمدينة ممن ولد بها فصلى عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ثم قال ياليته مات بغير مولده فقال رجل لما يارسول الله فقال : ( إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس من مولده إلى منقطع أثره في الجنة ) رواه النسائي وابن ماجة وحسنه الألباني .
والرابع : أنهم ماتوا تحت الهدم وقد عد النبي - صلى الله عليه وسلم - " سبعة شهداء سوى القتل في سبيل الله وذكر منهم والذي يموت تحت الهدم شهيد " رواه أبو داود وصححه الألباني .
والخامس: أنهم ماتوا على حال حسنة منهم المحرم ومنهم العابد الذي ينوى الإحرام ومنهم الذاكر والتالي في بيت الله الحرام وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم - " في الذي وقصته ناقته محرما فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا " متفق عليه ، وقال : ( يبعث كل عبد على ما مات عليه) رواه مسلم
