38724- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ : أَيُّ الْفِتْنَةِ أَشَدُّ ؟ قَالَ : أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْك الْخَيْرُ وَالشَّرُّ لاَ تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ.
ما صحة هذا الأثر؟
38724- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ : أَيُّ الْفِتْنَةِ أَشَدُّ ؟ قَالَ : أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْك الْخَيْرُ وَالشَّرُّ لاَ تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ.
ما صحة هذا الأثر؟
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه: 38724- حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سُئِلَ حُذَيْفَةُ : أَيُّ الْفِتْنَةِ أَشَدُّ ؟ قَالَ : أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْك الْخَيْرُ وَالشَّرُّ لاَ تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ.
وأبو نعيم في الفتن: (119) قال حدثنا ابن مهدي، عن سفيان به ...
وعنده: (فَلَا تَدْرِي أَيَّهُمَا تَرْكَبُ)، بدل: (لاَ تَدْرِي أَيَّهُمَا تَتْبَعُ).
وكيع: هو ابن الجراح.
سفيان: هو الثوري.
جابر: هو ابن يزيد الجُعفي.
عامر: هو ابن واثلة بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بن جحش.
حذيفة: هو ابن اليمان.
والأثر ضعيف لأجل جابر بن يزيد الجُعفي، رافضي يدلس.
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ: وَذَكَرَ جَابِرَ بْنَ يَزِيدَ الْجُعْفِيَّ قَالَ: إِذَا قَالَ لَكَ حَدَّثَنِي أَوْ سَمِعْتُ فَذَاكَ وَإِذَا قَالَ: قَالَ فَكَأَنَّهُ يُدَلِّسُ. انظر الطبقات الكبرى: (6/ 345).
وقال النسائي: جابر بن يزيد الجعفي كوفي متروك الحديث. الكامل: (2/ 328).
أثابكم الله وجعله في ميزان حسناتكم .
وهل المعنى صحيح .
تنبيه:
1- دعاء : (اللهم أرني الحق حقاً وارزقني إتباعه ، وأرني الباطل باطلاً وارزقني اجتنابه).
فليس بحديث ، وإنما هو دعاء مأثور عن بعض من تقدم من السلف، كما قال ابن شاهين رحمه الله: ومن أدعية من تقدم: اللهم أرنا الحق حقا وألهمنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا، وألهمنا اجتنابه. انتهى .
شرح مذاهب أهل السنة، لابن شاهين رحمه الله ( ص 40)، وينظر: تفسير ابن كثير (1/ 571).
قال الحافظ العراقي رحمه الله:
حديث: كان يقول (اللهم أرني الحق حقا فأتبعه وأرني المنكر منكرا وارزقني اجتنابه ، وأعذني من أن يشتبه علي فأتبع هواي بغير هدى منك ، واجعل هواي تبعا لطاعتك ... )
لم أقف لأوله على أصل " انتهى . "تخريج أحاديث الإحياء" (5/ 391).
http://islamqa.info/ar/140138
نفع الله بك أبا البراء .
لكن رأيت بعضهم يقول هو : عامر بن مطر الشيباني ، قال ابن سعد في طبقاته الكبرى 6 / 121:
عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ الشَّيْبَانِيُّ رَوَى عَنْ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ وَحُذَيْفَةَ وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ .أهـ
لكني تتبعت ما في المصنف فوجدت ما يلي :
- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا عَامِرُ بْنُ مَطَرٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا مَعَ أَيِّهِمَا تَكُونُ؟، فَقُلْتُ: «مَعَ الْقُرْآنِ أَحْيَا مَعَهُ أَوْ أَمُوتُ»، قَالَ: فَائْتِ إِذًا.
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ: «تَكُونُ ثَلَاثُ فِتَنٍ , الرَّابِعَةُ تَسُوقُهُمْ إِلَى الدَّجَّالِ , الَّتِي تَرْمِي بِالنَّشْفِ، وَالَّتِي تَرْمِي بِالرَّضْفِ , وَالْمُظْلِمَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ».
- يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ أَبَا الزُّبَيْرِ، أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَنَّ حُذَيْفَةَ، قَالَ لَهُ: «كَيْفَ أَنْتَ وَفِتْنَةُ؟ خَيْرُ النَّاسِ فِيهَا غَنِيٌّ خَفِيٌّ» , قَالَ: قُلْتُ: وَكَيْفَ وَإِنَّمَا هُوَ عَطَاءٌ أَحَدُنَا يَطْرَحُ بِهِ كُلَّ مَطْرَحٍ , وَيَرْمِي بِهِ كُلَّ مَرْمًى؟ قَالَ: «كُنْ إِذًا كَابْنِ الْمَخَاضِ لَا رَكُوبَةَ فَتُرْكَبُ، وَلَا حَلُوبَةَ فَتُحْلَبُ».
- مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَبَلَةَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ حُذَيْفَةَ فَقَالَ: «يُوشِكُ أَنْ تَرَاهُمْ يَنْفَرِجُونَ عَنْ دِينِهِمْ كَمَا تَنْفَرِجُ الْمَرْأَةُ عَنْ قُبُلِهَا , فَأَمْسِكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَإِنَّهَا الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ , كَيْفَ أَنْتَ يَا عَامِرُ بْنَ مَطَرٍ إِذَا أَخَذَ النَّاسُ طَرِيقًا وَالْقُرْآنُ طَرِيقًا , مَعَ أَيُّهُمَا تَكُونُ؟» قُلْتُ: مَعَ الْقُرْآنِ أَحْيَا مَعَهُ وَأَمُوتُ مَعَهُ , قَالَ: «فَأَنْتَ أَنْتَ إِذًا».
نجد أثار الفتن صراحة يرويها عنه ابن واثلة ، فالله أعلم .
نعوذ بالله من الفتن