وَحْشٌ سكن مخافة أن يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الإمام أحمد: - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: (كَانَ لِآلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحْشٌ، فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعِبَ وَاشْتَدَّ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا أَحَسَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَخَلَ، رَبَضَ، فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ مَا دَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبَيْتِ، كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ).
قال محققو المسند: رجاله ثقات رجال الصحيح؛ إلا أن مجاهدًا: وهو ابن جبر، لم يصرح بما يفيد سماعه هذا الحديث من عائشة، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، ويونس: هو ابن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه إسحاق (1193) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار 4 / 195، والبيهقي في الدلائل 6 / 31 من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق (1192) و (1193) ، والبزار (2450)، وأبو يعلى (4441) و (4660)، والطبراني في الأوسط (6587)، وأبو نعيم في الدلائل (277)، والبيهقي في الدلائل 6 / 31 من طرق عن يونس، به.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مجاهد إلا يونس بن أبي إسحاق، ولا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في المجمع 9 / 4، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح.
قال السندي: قولها: وحش، أي: حيوان وحشي، ولعله كان قبل تحريم المدينة، وكان قد صيد من الحل، والله أعلم.
قولها: ربض، أي: جلس.
قولها: فلم يترمرم، أي: لم يتحرَّك، وفيه معجزة له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.