في هجاء منكري السُّنَّة النبويَّة الشريفة (شعر/ حسن الحضري)
عجبتُ لقومٍ أطلقوا سهمَ مكرِهم= ولمْ تُغنِهم ممَّن مَضَوْا كلُّ عِبرةِ
يداهنُ منهم كلُّ وَغْدٍ بلُؤْمِه = لإطفاءِ نورٍ أو لإشعالِ فتنةِ
سعَى (صالحٌ) لا أصلَحَ اللهُ سعيَه= لإنكارِ حقٍّ مِن كتابٍ وسُنَّةِ
فعمَّا قريبٍ يلتقي الموتَ دونها= ويصبحُ منها في هوانٍ وذِلَّةِ
عليكَ من الرحمن ما تستحقُّه= ونلتَ مزيدًا مِن عذابٍ وشِقْوَةِ
تَتَبَّعُ وحيًا مِن شياطينِ عصبةٍ= أضلَّهمُ إبليسُ في كلِّ بقعةِ
وقد أيقنوا أنَّ الإله مُمِدُّهم= وقد علموا ما ذاك إلا لِعِلَّةِ
فما قَدَرُوا رَبَّ البرِيَّةِ حقَّه= ولا عرَفوا فَضْلَ النبيِّ لِلَحظةِ
ومَن يَعْشُ عن ذِكر الإله يكنْ له = قرينٌ من الشيطان يُدْلي بخطَّةِ
فما السُّنَّةُ الغرَّاءُ إلا بوحيِه= وليس يُنالُ البرُّ إلا بهمَّةِ
وحسبُكَ منهم جهْلُهم ونفاقُهم = وفي النور حتمًا تنجلي كلُّ طُلْمَةِ
فكم لجَّ في بحر الضلالة مفسدٌ= وكم هام بالتضليل كلُّ جِبِلَّةِ
وقد أوقدوا للشرِّ نارًا لهيبُها= سيحرِقُهم بالكفر في كلِّ وَقْدَةِ
وما سلكوا في مسلكِ الحقِّ خطوةً = ولا أخلصوا لله يومًا بِنِيَّةِ
وهم أطلقوا صيْحاتِ بغيٍ مضتْ بها = ضمائرُ سوءٍ تفتري كلَّ فِريةِ
ومَن يَهْدِهِ الرحمنُ يظفَرْ بفضلِه = ومَن يُخْزِهِ الشيطانُ يرجعْ بحسرةِ
أتنكِرُ مِن هَدْيِ النبيِّ حديثَه = وتَهذي بِزعمٍ قاطعٍ للمودَّةِ
فَمَنْ بيَّن الآياتِ مِن وحيِ ربِّه = ومَن قام يجلو كلَّ شكٍّ ورِيبةِ
ألستَ بمأمورٍ بطاعة أمرِه = مِنَ اللهِ فاحذر كلَّ حَيْدٍ ورِدَّةِ
وقلْ لرسولِ اللهِ سمعًا وطاعةً = ودَعْ عنكَ هذا الزَّيْغَ تظفَرْ برحمةِ
لقد كان في الماضين قبلُ بصائرٌ = لمن رامَ حربَ الحقِّ مِن كلِّ مِلَّةِ
مضتْ سُنَّةُ الرحمن فيهم فأُهلِكوا = وقد كان فيهم حُجَّةٌ بعد حُجَّةِ
فإنْ تنكرِوا هَدْيَ النبيِّ فإنما = هو النُّكْرُ للقرآن مِن كلِّ وجْهةِ
دعوناكُمُ للحقِّ والحقُّ واضحٌ = وليس وراء النورِ غيرُ الدُّجُنَّةِ
شعر/ حسن عبد الفتاح الحضري
28/ 7/ 2015م