-
ضمان الجاهل المغرور ...
قال تعالى حكاية عن أهل الكفر: فففوَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَققق العنكبوت: 12 - 13
قال الزمخشري: (وكم من مغرور بمثل هذا الضمان من ضعفة العامة وجهلتهم). الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل: (3/ 444).
-
والحق أن الضمان والكفالة لا يستيقم في مثل هذا الحال، كما قال تعالى حكاية عن أهل الحق: فففقُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَقق ق الأنعام: (164
قال السمعاني في معنى الآية: (ليس هذا بأمر تنفع فيه الكفالة). تفسير السمعاني: (2/ 161).