الميمية النّبوية في مدح الرسول عليه الصّلاة و السّلام

الميمية النّبوية في مدحه عليه أفضل الصّلاة و السّلام

ألا من مبلّغ سلامي ***** لطيبة الزهراء دار السّلام
و مبلّغ شوقي و غرامي ***** للحبيب و قطّانها السّادة الكرام
نبي كريم سمْحٌ ***** جاءنا بالخير و بُشرى الإسلام
يتلألأُ تلألأَ القمر ***** و ينبو عنْ مثْلِ حبِّ الغمام
أرجحُ النّاس عقْلا ***** و أفضلهم رأْيا بيِّن الكلام
أزهرٌ ربعةُ القدِّ ***** أدعجٌ أزجُّ بدْر التّمام
أحسنُ النّاس عُنُقًا ***** واسع الصّدْرضخْم العِظام
أسرعُ النّاس في مشيه ***** كأنّما الأرضُ تُطوى أمام
أجْوَدُ من الرِّيح المُرسلة و ***** أجودُ ما يكون شهر الصِّيام
كأنّ الشّمس في وجهه ***** تجري و يفترُّ ضاحكًا بسّام
و جمعه و حوله صحبه ***** مجلسٌ ضمّ الأنجم الأعلام
و أوتي جوامع الكَلِمِ ***** فأبان و علّم شرْع الإسلام
أُوحِيَ له السّبْعُ المثاني ***** فيها لمن يعي معانٍ عظام
فدعى لأمْرِ الحلال ***** و نهى عنْ كلِّ ما شأنه حرام
وغَدَتْ أنوارُ الإسلام ***** باهرةً فانقشع غيْمُ الظلام
انشقّ لشأنه القمرُ ***** و نبع بين أنامله ماء تام
و أْتَمَر الشّجَرُ لأمرِه ***** و حنّ الجذْعُ لفقْدِه بين الأنام
و موضِع كفِّه على القليل ***** يغدو ببركته كثير الطّعام
و آية الغار لا تخفى ***** عجائب تنبئ معجزة الإسلام
يقول لصاحبه لا تحزن ***** إنّ الله معنا جُند سلام
قوله للجبل أُثبت ***** أ ُحُد شاع خبرا بين الأنام
ألا يا مختار الله ***** شفيع الأمّة يوم الزِّحام
ألا يا رسول الله ***** خير البريّة سيِّد الأنام
لك لواء الحمد أنت ***** صاحبه و ليْس سواك إمام
و الوسيلة خُصِّصت بها ***** في منزلة أكرِمْ بها من مقام
وشُرِّفت بالمقام المحمود ***** الذي يغبطك عليه الجَمْعُ التّام
ألاأيّها الغاد نحو ***** طيْبة ميمِّما الوطن الحرام
و الرّوضة النبوية وزمزما ***** بلِّغْ تحيّة منْ طيِّبِ الكلام
و صلِّ يا ربِّ على المصطفى ***** و آله و صحبه الغُرِّ الكِرام
صلاة و سلاما دائمين ***** ما غنّى و أفصح قمري حمام