98=وقد ذكر محمد بن الحسن الشيباني عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله : قال : "الحكايات عن العلماء ، ومجالستهم أحبُّ إليَّ من كثيرٍ من الفقه ، لأنَّها آداب القوم وأخلاقهم"،
98=وقد ذكر محمد بن الحسن الشيباني عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله : قال : "الحكايات عن العلماء ، ومجالستهم أحبُّ إليَّ من كثيرٍ من الفقه ، لأنَّها آداب القوم وأخلاقهم"،
99-الحمد لله وبعد
إلى طلبة العلم إن ذاكرت متنا علميا فلا تتعجل في حفظه وتقول حاولت حفظه ففشلت ولكن ذاكره واقرأ شروحه واسمع شروحه واختصره واعمل عليه مذاكرة ذهابا وإيابا فستجد بإذن الله قد رسخت مسائله في ذهنك من كثرة الاطلاع والمذاكرة
والعلم يؤخذ على مدار الأيام والليالي
المرة الأولى من قراءة المتن ومذاكرته كاملا تفهم وتستحضر عشر مسائله في المرة الثانية تثبت العشر وتزداد إلى التسع والثالثة تثبت ما مضى وتزداد إلى الثمن حتى تجد نفسك تستحضره بعد قراءته ومذاكرته ومراجعته عشر مرات وعشرين وخمسين
وماذا عليك لو أتقنت متنا علميا وصرت مؤصلا متينا في العلم ؟
ليس بكثير على العلم أن تعطيه كلك ليعطيك بعضه .
ومن أراد الراحة فليعش في عذاب الجهل عمره
مقتبس من قراءاتي للشيخ صالح آل الشيخ في كيفية الطلب
والله أعلم
100-
السؤال :
كيف أحفظ المتون العلمية مع الشروح ، أفيدونا مأجورين ؟
الجواب :
ليس من طريقة التعلم حفظ المتون بدون معلم ، لابد أن تحفظها على معلم يشرحها لك ويوضحها لك ، أما أن تحفظ المتون بدون معلم على نفسك فقط وتحفظ شروحها هذا لا يكفي ، هذا تعبٌ بلا فائدة ، وعناء بلا فائدة ، وربما يضر هذا ، لأنك تظن أنك تكون عالماً بهذه الطريقة ، أو ربما تفتي وتحلل وتحرم ، وأنت جاهل وتفهم خطأً من هذه المتون أو هذه الشروح وأنت لا تدري ، فلا بد من الجلوس على أهل العلم وقراءة هذه المتون حفظاً أو نظراً ، ولا بد من شرحهم لها وتوضيحهم لها حتى تفهمها ، هذه طريقة طلب العلم .
موقع
العلامة صالح الفوزان حفظه الله
101-
عُمرك ماذا صنَعْتَ فيه؟! العُمر المُدَّة التِّي مكثتها في هذهِ الحياة، هل أنفقتها وصرفتها فيما يُرضِي الله -جلَّ وعلا-؟ أو فيما يُغْضِبُهُ أو في المُباح والإكثار منهُ ولم تلتفت إلى ما يَنْفَعُك في الآخرة، لا بُدَّ من السُّؤال ((عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أفْنَاهُ)) ماذا صنعت في هذهِ المُدَّة مُدَّة بقائك في الدُّنيا، والعُمر إذا لم يُفْنَ فيما يَنْفَعُ في الآخرة؛ فلا قِيمة له، يعني كون الإنسان يستمر السبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء، ثُمَّ الأُسبُوع الثَّاني كذلك ما فيه جديد، مثل هذا حياتُهُ وعدمهُ واحد إذا لم يكتسب ما يُقَرِّبُهُ إلى الله -جلَّ وعلا-؛ ولذا يقول الشاعر:فحقيقةً بعض النَّاس بين النَّاس يأكُلْ ويَشْرَبْ، ويروح ويجي، ويبيع ويشتري وهو في حكم الأموات!!! يعني ما يزداد من الله قرب؛ هذا إذا لن يَكُنْ الأموات أفضل منهُ! لأنه يزداد من الله بُعْد، وبعض النَّاس وهو مَيِّتْ في التُّرابْ في القبر وهو حيٌّ بين النَّاس يُفِيدُهُم ويَنْفَعُهُمْ، بعض النَّاس يجري عليه عَمَلُهُ مئات السِّنين، وبعض النَّاس تُكتب عليهِ أوزار النَّاس؛ لأنَّهُ تَسَبَّبَ فيها مئات السِّنين، كما قال الله -جلَّ وعلا-: {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}[(4) سورة الليل] ما شاء الله مؤلِّف هذا الكتاب وغيره من المُؤلِّفين له ما يقرب من اثني عشر قرن! وكِتابُهُ يتداولُهُ النَّاس ويَقْرَؤُونهُ ويُفيدُونَ منهُ مثل مُؤلِّف هذا الكتاب، وغيره من الأئمَّة؛ لكنْ الكُتُب تتفاوت نفعُها، ماذا يُتَصَوَّر للإمام البُخاري من الأُجُور؟! نعم، وبعض النَّاس يُؤلِّف الكِتاب في عشرين مجلدة كبيرة، ومن نِعمة الله عليهِ قبلَ غيرِهِ أنَّ الأرضة أكَلَتْ الكِتاب من أوَّلِهِ إلى آخرِهِ ما أبْقَتْ ولا ورقة! من نعمة الله عليهِ قبل غيرِهِ؛ لأنَّ الكتاب فيه طَوام وهو شرحاً للبخاري؛ لكنْ على الإنسان أنْ يَحْرِصْ أنْ يَنْفَعَ نَفْسَهُ أَوَّلًا ومن ولَّاهُ اللهُ أَمَانَتَهُ، وجِيرَانَهُ، وأَقَارِبهُ، ومَعَارِفَهُ، وجَماعتُهُ، ثمَّ ينتشر علمُهُ بين النَّاس ((ومَنْ دَلَّ على هُدَى؛ كانَ لهُ من الأجر مثل أُجُور من تَبِعَهُ)).
عُمْرُ الفَتَى ذِكْرُهُ، لَا طُولَ مُدَّتِهِ ومَوْتُهُ خِزْيُهُ لَا يَومُهُ الدَّانِي
الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله شرح كتاب العلم لأبي خيثمة
102-
العلم والأخلاق
كل من كان له وقوف على الأمم والأفراد في هذا العصر، علم أنه بحق أنه يسمى عصر العلم، ولكنه يرى أنه مع ذلك يجب أن يسمى – بالنظر إلى تدهور الأخلاق – اسما آخر.
النفوس الأرضية تربة من شأنها أن تنبت الأخلاق الذميمة ما لم تسق بماء الإيمان الطاهر، وتشرق عليها شمس العلم الديني الصحيح، وتهب عليها رياح التذكير الحكيم.
فأي أرض أمحلت من ذلك الماء، وحجب عنها شعاع تلك الشمس، وسدت عنها طرق تلك الرياح، كان نباتها كما قال الملائكة عليهم السلام { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء }. [ البقرة:30]
الرحلة لتحقيق العلم
و كان نشاط الأئمة في ذلك آية في من الآيات ؛ فمن أمثلة ذلك: قال العراقي في شرح مقدمة ابن صلاح: روينا عن مؤمل أنه قال: حدثني شيخ بهذا الحديث – يعني حديث فضائل القرآن سورة سورة – فقلت للشيخ: من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمدائن وهو حي، فصرت إليه، فقلت: من حدثك؟ فقال: حدثني شيخ بواسط، وهو حي؛ فصرت إليه، فقال: حدثني شيخ بالبصرة، فصرت إليه، فقال:حدثني شيخ بعبادان، فصرت إليه، فأخذ بيدي، فأدخلني بيتا، فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد، ولكننا رأينا الناس قد رغبوا عن القرآن، فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا قلوبهم إلى القرآن. لعل هذا الرجل قطع نحو ثلاثة أشهر مسافرا لتحقيق رواية هذا الحديث الواحد.
علم الرجال وأهميته
محاضرة لعبد الرحمن بن يحيى المعلمي
104-
قال ابن القيم -رحمه الله-
في معرض حديثه عن فضل العلم :
( وقد ذكرنا مائتي دليل على فضل العلم وأهله في كتاب مفردفيا لها من مرتبة ما أعلاها،ومنقبة ما أجلها وأسناها،أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله،و في قبره وقد صار أشلاء متمزقة وأوصالاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة، تملى فيها الحسنات كل وقت،وأعمال الخير،مهداة إليه من حيث لا يحتسب،تلك والله المكارم والغنائم،وفي ذلك فليتنافس المتنافسون،
وعليه يحسد الحاسدون، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم،وحقيق بمرتبة هذا شأنها أن تنفق نفائس الأنفاس عليهاويسبق السابقون إليها،وتوفر إليها الأوقات، وتتوجه نحوها الطلبات،فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خيرأن يفتح علينا خزائن رحمته،ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنِّه وكرمه، وأصحاب هذه المرتبة يدعون عظماء في ملكوت السماء,كما قال بعض السلف من عَلِمَ وعَمِلَ وعَلَّمَ ، فذلك يدعى عظيما في ملكوت السماء )
طريق الهجرتين (512).
105- فوائد الحفظ :
للحفظ فوائد كثيرة منها :ـ
1 ـ بقاء المعلومات في الذهن .
2 ـ الاستفادة من الأوقات في تحصيل العلم زيادة على المحفوظ .
3 ـ استحضار المعلومات بكل يسر وسهولة .
4 ـ تظهر فائدة الحفظ ومنفعته في حالات منها : فقد الكتاب ، فقد الإضاءة ليلاً ، فقد البصر .
إن الحافظ يقدم على غيره ، وتظهر ميزته بين أهل العلم أنفسهم ،ولهذا قال صاحب الرحبية ـ لما ذكر الفروض المقدرة في كتاب الله ـ قال :
والثلثان وهما التمام فاحفظ فكل حافظ إمام
قال البقري ـ على قوله " فكل حافظ إمام " ـ : أي مقدم على غيره ممن لم يكن مثله ، بأن كان أدون حفظاً ، أو لم يحفظ شيئاً .أ.هـ
وقال ابن غليون ـ في شرح البيت السابق ـ : اي مقتدى به مقدم على غيره ، فمن جدّ وجد ، ومن فرش رقد ،ومن زرع حصد ،ومن كسل نال الهم ، والندم ، والنكد.
وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة بلوغ المرام :" أما بعد فهذا مختصر يشمل على أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية ، حررته تحريراً بالغاً ، ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاً.
الدليل إلى المتون العلمية
106- **فَصْلُ كَيْفِيَّةِ الطَّلَبِ وَالتَّلَقِّيْ**
30- يَا مَنْ سَلَكْتَ طَرِيْقَ العِلْمِ مُجْتَهِدًا *** فَلْتَسْتَمِعْ إِنْ أَرَدْتَ البَحْثَ وَالطَّلَبَا
31- خُذْ بِالأُصُوْلِ وَأَتْقِنْهَا فَإِنْ ثَبَتَتْ ******* بِضَبْطِهِ عِنْدَ شَيْخٍ فِيْ العُلَا رَغِبَا
33- لَا تَشْتَغِلْ بِتَفَارِيْقَ مُطَوَّلَةٍ ********** وَأَنْتَ لَمْ تُتْقِنِ الفَنَّ الَّذِيْ وَجَبَا
34- لَا تَنْتَقِلْ دُوْنَ مَا يَدْعُوْ لِمُخْتَصَرٍ ***** مِنْ بَعْدِ آخَرَ لَنْ تَكْسَبَ سِوَىْ نَصَبَا
35- قَيِّدْ فَوَائِدَ أَهْلِ العِلْمِ مُقْتَنِصًا ********* وَبِالضَّوَابِط ِ فَاجْمَعْ كُلَّ مَا صَعُبَا
36- عَلَى طَرِيْقَةِ أَهْلِ العِلْمِ فَاعْنَ بِهَا *** فَهَيْ الصِّرَاطُ لِبَاغِيْ العِلْمِ قَدْ ضُرِبَا
37- فَقَدْ تَدَّرَجَ أَهْلُ العِلْمِ فِيْ كُتُبٍ ********* فَخُذْ بِمَا دَرَسُوْا أَنْعِمْ بِهَا كُتُبَا
38[ فَفِيْ البِدَايَةِ فِيْ التَّوْحِيْدِ خُذْ مَثَلًا ****** مَتْنَ الأُصُوْلِ لِشَيْخٍ أَحْرَزَ الرُّتُبَا
39- ثُمَّ القَوَاعِدَ ثُمَّ الكَشْفَ بَعْدَهُمَا **** خُذْ مِنْ نَصِيْبِكَ فِي التَّوْحِيْدِ مَا وَجَبَا
40- وَفِيْ الصِّفَاتِ فَخُذْ عَقِيْدَةً كُتِبَتْ ***** لأَهْلِ وَاسِطَ فَهْيَ العَذْبُ مُنْسَكِبَا
41- ثُمَّ اسْتَمِرَّ بِكُتْبِ الشَّيْخِ فِيْ صَعَدٍ ** مُسْتَبْطِئًا لَا تَكُنْ فِيْ العِلْمِ مُضْطَرِبَا
نظم الحلية
107-
فضل العلم وصفة العالم الربَّاني
قال كُمَيْلُ بنُ زيادٍ: أخذ عليُّ بنُ أبي طالبٍ بيدي، فأخرجني إلى ناحية الجبَّان، فلمَّا أصحرنا جلس ثمَّ تنفَّس، ثمَّ قال: «يا كُمَيْلُ بنَ زيادٍ، القلوبُ أوعيةٌ، فخيرُها أوعاها للخير، احفظْ ما أقول لك: الناسُ ثلاثةٌ: فعالِمٌ ربَّانيٌّ، ومتعلِّمٌ على سبيل نجاةٍ، وهمَجٌ رعاعٌ أتباعُ كلِّ ناعقٍ، يميلون مع كلِّ ريحٍ، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركنٍ وثيقٍ.
العلمُ خيرٌ مِنَ المال، العلمُ يحرسك وأنت تحرس المالَ.
العلمُ يزكو على العمل، والمالُ تنقصه النفقةُ، ومحبَّةُ العلم دينٌ يدانُ بها.
العلمُ يُكْسِبُ العالِمَ الطاعةَ في حياته، وجميلَ الأحدوثة بعد موته، وصنيعةُ المال تزول بزواله.
مات خُزَّانُ الأموال وهم أحياءٌ، والعلماءُ باقون ما بقي الدهرُ، أعيانُهم مفقودةٌ، وأمثالُهم في القلوب موجودةٌ.
إنَّ هاهنا ـ وأشار بيده إلى صدرِه ـ علمًا لو أصبتُ له حَمَلةً! بلى، أصبتُه لقِنًا غيرَ مأمونٍ عليه، يستعمل آلةَ الدين للدنيا، يستظهر بحُجَجِ الله على كتابه، وبنِعَمِه على عباده، أو منقادًا لأهل الحقِّ لا بصيرةَ له في إحيائه، يقتدح الشكُّ في قلبه بأوَّل عارضٍ من شبهةٍ، لا ذا ولا ذاك، أو منهومًا باللذَّاتِ، سَلِسَ القيادِ للشهوات، أو مُغْرًى بجمع الأموال والادِّخار، وليس مِن دعاة الدين، أقربُ شبهًا بهما الأنعامُ السائمةُ، كذلك يموت العلمُ بموت حامليه.
اللَّهمَّ بلى، لا تخلو الأرضُ مِن قائمٍ لله بحُجَّةٍ، لئلَّا تبطل حُجَجُ اللهِ وبيِّناتُه، أولئك هم الأقلُّون عددًا، الأعظمون عند الله قدرًا، بهم يدفع اللهُ عن حُجَجِه حتى يؤدُّوها إلى نظرائِهم، ويزرعوها في قلوب أشباهِهم، هجم بهم العلمُ على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعر منه المتفرِّقون، وأنِسُوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدانٍ أرواحُها معلَّقةٌ بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاءُ الله في بلاده، ودعاتُه في دينه، هاه هاه ! شوقًا إلى رؤيتِهم، وأستغفر اللهَ لي ولك... إذا شئتَ فقُمْ».
[أخرجها أبو نعيم في «الحلية» (١/ ٧٩)، والخطيب في «الفقيه والمتفقِّه» (١/ ٤٩)]
منقول من موقع الشيخ فركوس
108-
توجيه لطلبة العلم
قال العلامة عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله تبارك وتعالى - : بلغني أنكم اختلفتم في مسائل ، أدى إلى التنازع والجدال ، وليس هذا شأن طلاب الآخرة ؛ فاتقوا الله وتأدبوا بآداب العلم ، واطلبوا ثواب الله في تعلمه وتعليمه، وأتبعوا العلم بالعمل فإنه ثمرته ، والسبب في حصوله كما في الأثر : من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم ؛ وكونوا متعاونين على البر والتقوى . ومن علامات إخلاص طالب العلم : أن يكون صموتاً عما لا يعنيه ، متذللاً لربه ، متواضعاً لعبادته ، متورعاً متأدباً ، لا يبالي ظهر الحق على لسانه أو لسان غيره ، لا ينتصر ولا يفخر ، ولا يحقد ولا يحسد ، ولا يميل به الهوى ولا يركن إلى زينة الدنيا . الدرر السنية ٣٤٩/٤ .
منقول
109= ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴّﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
” ﺇﺫﺍ ﻇﻔﺮﺕ ﺑﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ،ﻃﺎﻟﺐ ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ، ﻣﺤﻜﻢ ﻟﻪ، ﻣﺘﺒﻊ ﻟﻠﺤﻖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ، ﻭﺃﻳﻦ ﻛﺎﻥ، ﻭﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻮﺣﺸﺔ ﻭﺣﺼﻠﺖ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻭﺇﻥ ﺧﺎﻟﻔﻚ؛ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺎﻟﻔﻚ ﻭﻳﻌﺬﺭﻙ . ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻳﺨﺎﻟﻔﻚ ﺑﻼ ﺣﺠﺔ ﻭﻳﻜﻔﺮﻙ ﺃﻭ ﻳﺒﺪﻋﻚ ﺑﻼ ﺣﺠﺔ، ﻭﺫﻧﺒﻚ : ﺭﻏﺒﺘﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻮﺧﻴﻤﺔ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻣﻴﻤﺔ، ﻓﻼ ﺗﻐﺘﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﺮﺏ، ﻓﺈﻥ ﺍﻵﻻﻑ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻣﻨﻬﻢ؛ ﻻ ﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﺑﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻌﺪﻝ ﻣﻞﺀ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻨﻬﻢ ”.
ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻮﻗﻌﻴﻦ ( 1/308)
110- قال الشيخ المحدّث عبدالعزيز الراجحي حفظه الله
في مقدمة شرحه لثلاثة الأصول وأدلتها
للإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمهُ الله :
قال حفظه الله :
( وهي من أوّل ما يبدأ به طالب العلم، فيما يتعلّق في العقيدة .
حيث يبدأ بدراسة
« الأصول الثلاثة ، والقواعد الأربع ، وكشف الشبهات »
ثم يترقى إلى
« كتاب التوحيد »
ثم
« العقيدة الواسطية » لشيخ الإسلام ابن تيمية
ثم
« العقيدة الطحاوية »
ثم
« الحموية »
ثم « التدمرية »
ثم كتب السنة مثل
« السنة » للإمام أحمد » و « السنة » لإبنه عبدالله
و « السنة » للخلال و « السنة » للبربهاري وغيرهم. )
منقول
111- س2/ ما هو رأيكم في قراءة طلاب العلم للجرائد؟
ج/ الجرائد هذه فيها ما ينفع وفيها ما يضر، فهي بحسب الحال، إذا كان يطلع على أشياء تنفعه في دينه أو في الأخبار أو فيما حوله ليكون على بينة، هذا طيب لا بأس به، أما إذا كانت ستشغله على طلب العلم أو يقرأ جريدة يبقى فيها ساعة، والكتاب ما يصبر عليه ساعة، هذه ليست من سيما أهل العلم.
سلسلة رفع أسئلة وجهت للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله .
جزاكم الله خيرا ووفقكم
آمين وإياكم
قال الشيخ محمد بازمول حفظه الله تعالى:
واعلم أنه ليس المراد بالفقه في الدين كثرة علمك بالمسائل ، أو كثرة الحديث
إنما المراد بالفقه في الدين : تعظيم الله تعالى في قلب المسلم ، وخشيته ، بحيث إذا ما بلغك أن هذا حكم الله ، وأن هذا شرع الله ، سارعت إلى تصديقه ، والإيمان به ؛ وبادرت إلى العمل به ، هذا هو الفقه في الدين ..
ولذلك قد تجد إنسانا أقرب إلى العامة ، ولكنه فقيه في الدين ، بمعنى أنه يعظم الله ، ويعظم شرع الله ، ويعظم ما جاء عن الله وعن رسوله إذا ما بلغه أن هذا حكم الله سارع إلى تصديقه واعتقاده ، وبادر إلى العمل به .
وقد تجد إنسانا كثير المعلومات ، كثير المسائل ، كثير الرواية ، ولكن لا يعظم أمر الله ولا يعظم شرع الله ، فهذا ليس ممن أراد الله به خيرا ، لأنه لم يفقه حقيقة أمر الدين " .
رسالة [الهمة في طلب العلم ص 37]
صحيح البخاري » كتاب العلم » باب ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الخضر |
الحافظ
قوله : ( باب ما ذكر في ذهاب موسى في البحر إلى الخضر ) هذا الباب معقود للترغيب في احتمال المشقة في طلب العلم ; لأن ما يغتبط به تحتمل المشقة فيه ;
ولأن موسى عليه الصلاة والسلام لم يمنعه بلوغه من السيادة المحل الأعلى من طلب العلم وركوب البر والبحر لأجله ، فظهر بهذا مناسبة هذا الباب لما قبله .
ثم قال :
وفي الحديث جواز التجادل في العلم إذا كان بغير تعنت ،
والرجوع إلى أهل العلم عند التنازع ،
والعمل بخبر الواحد الصدوق ،
وركوب البحر في طلب العلم بل في طلب الاستكثار منه ،
ومشروعية حمل الزاد في السفر ،
ولزوم التواضع في كل حال ،
ولهذا حرص موسى على الالتقاء بالخضر عليهما السلام وطلب التعلم منه تعليما لقومه أن يتأدبوا بأدبه ، وتنبيها لمن زكى نفسه أن يسلك مسلك التواضع .
114- قال الخطابي
(15) [باب الاغتباط في العلم والحكمة]
25/73 قال أبو عبد الله: حدثنا الحميدي قال: حدثنا سفيان قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت قيس بن أبي حازم قال: سمعت عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلط على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها).
والحسد هاهنا معناه شدة الحرص والرغبة، كنى بالحسد عنهما لأنهما سبب الحسد والداعي له، ونفس الحسد محرم محظور.
وأخبرني أبو عمر، عن أبي العباس أحمد بن يحيى قال: الحسد: أن تتمنى مال أخيك وتحب فقره وهو محظور، والمنافسة:
أن تتمنى مثل ماله من غير أن يفتقر وهو مباح.
قال الله تعالى: {ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض} الآية. ثم قال: {واسئلوا الله من فضله}.
ومعنى الحديث: التحريض والترغيب في تعلم العلم والتصدق بالمال. وقد قيل: إن هذا إنما هو تخصيص لإباحة نوع من الحسد وإخراج له عن جملة ما حظر منه، كما رخص في نوع من الكذب وإن كانت جملته محظورة، كقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الكذب لا يحل إلا في ثلاث: الرجل يكذب في الحرب، والرجل يصلح بين اثنين، ويحدث أهله فيكذبها، أي يترضاها)، ومعنى قوله: لا حسد، أي لا إباحة لشيء من نوع الحسد إلا فيما كان هذا سبيله.
ووجه الحديث هو المعنى الأول.
الحسد كره النعمة عند أخيك وإلم تتمنى زوالها
116-
محمد بن عمر بازمول
ليست المشكلة في العزو إلى كتب المخالفين أو أصحاب البدع، إنما المشكلة في اعتمادها ودلالة الناس لها، وإيهامهم أنها كتب معتمدة موثوقة يرجع إليها.
وإلا فإننا ننقل عن كتابات بعض الكفار ونعزو إليهم و لا ضير في ذلك معهم، فإن كونهم كفاراً يميز أننا لا نعتمدهم، وإنما المشكلة في أهل البدع وما يخشى من توهم العامي والمبتدي أن الباحث بعزوه إليهم يعتمدهم ويقبلهم!
ولذلك على طالب العلم أن ينتبه لهذه القضية ، واقترح أن يجعل له طريقة تميز ذلك!
والله المستعان