" احذروا من يعبر الأحلام فإنهم جهلة و كاذبون أو دجالون "
احذروا من يعبر الأحلام فإنهم جهلة و كاذبون أو دجالون "
**********
تعبير الأحلام كان معجزةَ نبينا يوسف عليه السلام .
وتعبير الأحلام فتوى عن الله تعالى . وليست علما مكتسبا يتعلمه الإنسان .
{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ ...الآية }يوسف46 .
{... قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ }يوسف41
والصحابة رضي الله عنهم هم أعلم الخلق وأتقاهم بعد الأنبياء .
وأعلمهم جميعا أبو بكر الصديق رضي الله عنه استأذن من النبي عليه الصلاة والسلام أن يسمح له بتعبير رؤية واحدة ...
وكانت النتيجة أنه أصاب ببعضها وأخطا في البعض الآخر ( رؤية واحدة فقط ! ) .
...........
فعن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، كان يحدث : أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل ،
فأرى الناس يتكففون منها ، فالمستكثر والمستقل ،
وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء ، فأراك أخذت به فعلوت ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ،
ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل .
فقال أبو بكر : يا رسول الله ، بأبي أنت ، والله لتدعني فأعبرها ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " اعبرها "
قال : أما الظلة فالإسلام ، وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن ، حلاوته تنطف ، فالمستكثر من القرآن والمستقل ، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه ، تأخذ به فيعليك الله ، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به ، ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ، ثم يوصل له فيعلو به ،
فأخبرني يا رسول الله ، بأبي أنت ، أصبت أم أخطأت ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أصبت بعضا وأخطأت بعضا "
قال : فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت ،
قال : " لا تقسم "
رواه الشيخان
........
والآن ما شاء الله عشرات الآلاف من المسلمين يتصدرون ويعبرون الرؤى !!! .
يعبرونها من خلال الفيس بوك !!! .
والمنتديات ومواقع التواصل في الشبكة .!
أو القنوات الفضائية !!!
لا يعرفون الرائي ولا حاله !!! .
كل من رأى نارا فسروها له بأنها فتنة !!!.
كل من رأى كذا فسروه له بأنه كذا وكذا . !!! .
بل ينشرون علامات ثابتة لمآلات ثابتة !!.
تفسير ثابت لكل رؤية . وكأن الرؤى علم يحفظ !!.
فاحذروهم فهم جهلة وكاذبون أو دجالون ...
المعيصفي .
7 شعبان 1436