موقف الامام احمد من السُّنّي الذي أخطأ في حقه وتكلم عليه، ورجوعه على نفسه.
قال القاضي أبو يعلى الحنبلي ـ رحمه الله ـ
في كتابه "طبقات الحنابلة"( ترجمة:261):
(( جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال: له نكتب عن محمد بن منصور الطُوسي؟ فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن يكون ذلك ـ مرارًا ـ فقال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح ابتلى فينا فما نعمل؟. )).
قال العلامة يوسف بن عبد الهادي المعروف بابن المبرد ـ رحمه الله ـ
في كتابه "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم"
(ص143-144 ):
محمد بن منصور أبو جعفر الطوسي: أثنى عليه أحمد، وقال المرُّوذي:
سألت أبا عبد الله عن محمد بن منصور الطوسي
فقال: (( لا أعلم إلا خيراً، صاحب صلاة )).
وقال أبو داود: (( جاء رجل إلى أحمد فقال:
أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟
فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور الطوسي فعمن؟
يقول ذلك مراراً، ثم قال له الرجل:
إنه يتكلم فيك
فقال أحمد: رجل صالح...فما يعمل )).اهـ
وقال الإمام أبو بكر المرُّوذي ـ رحمه الله ـ
في كتاب "الورع"(رقم:618)
في شأن الإمام أحمد:
( وذُكِر له رجل، فقال:
ما أعلم إلا خيراً
قيل له: قولك فيه خلاف قوله فيك، فتبسم، وقال:
ما أعلم إلا خيراً، هو أعلم وما يقول، تريد أن أقول ما لا أعلم
وقال: رحم الله سالماً، زَحَمَتْ راحلته راحلة رجل
فقال الرجل لسالم: أراك شيخ سوء
قال: ما أبعدت ).
