نظرات اجتماعية سلبية حول المرأة
ثمة نظرات متشددة تقصر عن سعة وسماحة التشريع فهناك من ينظر إلى المرأة والأنثى على أنها دون الذكر وأدنى منه مرتبة، ويظهر ذلك في سلوكياتٍ متعددة مثل التحرج من ذكر اسم المرأة زوجة أو أماً أو بنتاً، واعتبار ذلك من العيب الذي يُستر، بل إن النداء بين الزوج وزوجته لا يعرج على ذكر الاسم بل يكتفي بالتكنية بأم فلان أو بإطلاقات عرفية كأهل البيت ونحوه، ومن ذلك أيضاً التحرج الشديد من مرافقة المرأة ومسايرتها في أثناء قضاء الحوائج كالتسوق وخلافه، ومن ذلك عدم اعتبار رأي المرأة أو مشاركتها في الشئون المنـزلية فضلاً عن غيرها، وربما تجاوزت بعض النظرات ذلك كله إلى شيء من التصغير والاحتقار للمرأة، وقصر دورها في جانب الخدمة التي هي أقرب إلى السخرة والمهنة، مع كونها محلاً لقضاء الشهوة لا أكثر ولا أقل، ومثل هذا النظرات قد يرافقها إساءات لفظية واعتداءات جسدية على المرأة،و بحسب معايشتي الواقعية واطلاعي البحثي، فإن هذه النظرات قليلة لا كثيرة ونادرة لا غالبة، والتعليم وارتفاع المستوى الثقافي يقلصها حتى كادت تنحصر في بيئات محدودة وأفراد في الغالب من غير المتعلمين، وما سبق ذكره إنما هو من العادات والتقاليد والأعراف ومادام فيها مخالفة بمنع ما هو جائز شرعاً أو ترك ما هو مطلوب شرعاً فلا شك أنها ينبغي أن لا تتبع، بل ينبغي السعي إلى تغييرها إلى الصواب ببيان ما فيها من العوار والتعريف بما هي عليه في الشريعة الإسلامية.
من بحث عن المفاهيم المتعلقة بالمرأة بين العادات والتقاليد وتعاليم الدين الحنيف