عرض للطباعة
السلام عليكم
إخواني وأخواتي، كلما أفكر وأحاول الفهم في حالة البلدان الإسلامية أرجع دوما إلى مسالة محورية تعاني منها هذه البلدان في هذا الزمان:
أزمة الأمة الإسلامية هي أزمة رجال ؟
(لا أعني الذكور)
فما هو رأيكم ؟ وكيف يُصنع الرجال ؟
أو كيف نربي رجل النصر والتمكين ؟
وفي الأخير كيف وقعنا في هذه الأزمة ؟؟؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله
والحمد لله رب العالمين
قرأت هذا القول عن الشيخ الطنطاوي رحمه الله تعالى :
قال الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله-
"إن الأمة الخاملة صف من الأصفار،لكن إن بعث الله لها واحداً مؤمناً صادق الإيمان داعياً إلى الله،
صار صف الأصفار مع الواحد مئة مليون،والتأريخ مليء بالشواهد على ما أقول".
صحيح ما رأيت ابن الجبل، لا ينازع في هذا عاقل فضلًا عن دين.
فنحن حقًا نفتقر إلى رجال يحملون هم هذا الدين بصدق، ويبذلون الغالي والنفيس لنصرته، وإن كان لا يخلو زماننا من هذا المعدن النفيس، إلا أنهم قلة جدًا في الناس، بل صاروا أقل من القليل!!
ولو طرحنا سؤالًا على كل واحد (دَيِّن) ماذا قدمتَ لدين الله رب العالمين؟!!
لك أن تتخيل طبيعة الأجوبة منهم جميعًا!!
وقد كان كل واحد منَّا، يملك الكثير والكثير ليقدمه لدين الله رب العالمين، ولكن...!!
وكل هذا وغيره: يبرهن على وجود مشكلة عويصة في نفوس عوام المتدينين-في الظاهر-، وفي طبيعة المجتمعات، ومناهج التربية والسلوك، وقوة الإسلام وضعفه، وزيادة الإيمان ونقصانه...إلخ.
كل هذا مشهور ومعروف وقد أفردت الكتب في الكلام عنه، وبسطت المقالات في شرحه، ولك أن تطلبه في مظانه، وفي نفس كل واحد منا حزمة من الأجوبة عن هذه الأسئلة (مأثورة ومعقولة)!اقتباس:
وكيف يُصنع الرجال ؟
أو كيف نربي رجل النصر والتمكين ؟
وفي الأخير كيف وقعنا في هذه الأزمة ؟؟؟
لكن المشكلة الحقيقية يا صديقي في (التطبيق)، وكيف يكون الإسلام منهج حياة!!
ببساطة شديدة انظر إلى واقع المتدينين الآن-لا أقول: السواد الأعظم من المسلمين-، وحدثني بصراحة عما تبادر إلى نفسك وذهنك؟