قال الكاتب
وفي رواية: "لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجةٍ وأشار بأصبعه أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين". الصحيحة (607).
http://www.saaid.net/Doat/majed-eslam/13.htm
هل فعلا صححه العلامة الألباني ( رحمه الله )
قال الكاتب
وفي رواية: "لأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجةٍ وأشار بأصبعه أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين". الصحيحة (607).
http://www.saaid.net/Doat/majed-eslam/13.htm
هل فعلا صححه العلامة الألباني ( رحمه الله )
قال العلامة الألباني في الضعيفة 5345- من مشى في حاجة أخيه ؛ كان خيرًا له من اعتكاف عشر سنين ، ومن اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله ؛ جعل الله بينه وبين النار ثلاثة خنادق ، كل خندق أبعد ما بين الخافقين.قال الألباني : 11/ 566 : ضعيف
......وقد روي بلفظ ثالث من طريق أخرى عن ابن عباس في حديث طويل فيه : .. ولأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته ؛ أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين" ؛ وأشار بإصبعيه.
أخرجه الحاكم (4/ 269-270) عن محمد بن معاوية : حدثنا مصادف بن زياد المديني ، قال : وأثنى عليه خيرًا ، عن محمد بن كعب القرظي قال : قال ابن عباس ... ثم ساقه من طريق أبي المقدام هشام بن زياد : حدثنا محمد بن كعب القرظي به نحوه . ثم قال الحاكم : قد اتفق هشام بن زياد النصري ، ومصادف بن زياد المديني على روايته عن محمد بن كعب القرظي . والله أعلم" !
فتعقبه الذهبي بقوله : قلت : هشام متروك ، ومحمد بن معاوية كذبه الدارقطني ، فبطل الحديث.
قلت : وهذه الطريق مع أنها أضعف الطرق ؛ فإن لفظه له شاهد نحوه من حديث ابن عمر ؛ خرجته في "الصحيحة" (906) .وجملة القول : أن الحديث ضعيف ؛ لضعف في بعض رواته ، وجهالة في غيرهم ، واضطرابهم في متنه ، والنكارة التي فيه.
قلت : قال الشيخ في الصحيحة :
906 - " أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس و أحب الأعمال إلى الله عز وجل سروريدخله على مسلم أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد ، ( يعني مسجد المدينة ) شهرا ، ومن كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظه و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة و من مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام ( و إن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 608 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 209 / 2 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 18 / 1 / 2 ) عن عبد الرحمن بن قيس الضبي أنبأنا سكين ابن أبي سراج أنبأنا عمرو بن دينار عن ابن عمر : " أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله و أي الأعمال أحب إلى الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فذكره . و ليس فيه الجملة التي بين المعكوفتين و ليس عند ابن عساكر قوله : " و لأن أمشي ... " الخ .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا سكين هذا اتهمه ابن حبان ، فقال : " يروي الموضوعات " . و قال البخاري : " منكر الحديث " . و عبد الرحمن بن قيس الضبي مثله أو شر منه ، قال الحافظ في " التقريب " : " متروك ، كذبه أبو زرعة و غيره " .
لكن قد جاء بإسناد خير من هذا ، فرواه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " ( ص 80 رقم 36 ) و أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 147 / 2 ) - ببعضه - و ابن عساكر ( 11 / 444 / 1 ) من طرق عن بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ( كذا قال ابن أبي الدنيا ، وقال الآخران : عن عبد الله بن عمر - قال : قيل يا رسول الله من أحب الناس إلى الله ... " و فيه الزيادة . قلت : و هذا إسناد حسن ، فإن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط ، كما قال الحافظ . وعبد الله بن دينار ثقة من رجال الشيخين . فثبت الحديث . و الحمد لله تعالى
جزاك الله خيرا شيخنا.
يرفع للفائدة .