بوركت وجزاك الله مثله وزادك ربي من فضله
عرض للطباعة
بوركت وجزاك الله مثله وزادك ربي من فضله
(46)
أعذب ما يكون الدعاء أصدق ما يكون العبد
وذلك عند تجرده من الحول والقوة، وانقطاع تعلقه بالخلق
وذلك عند بلوغه منتهى ضعفه .
(47)
المؤمن يملك أقوى سلاح وأكثره نكاية في العدو؛ لكنه لا يحسن استعماله.
رَبَّاهُ أنتَ المُنَادَى بِهِ في كُلِّ نَازِلَةٍ *** وأَنتَ مَلْجَأُ مَنْ ضَاقَتْ بِهِ الحِيَلُ
(48)
الرجوع إلى العلماء الربانيين من أصول اﻹسلام
والعدول عنه يفسد اﻷديان والجنان والبلدان .
***
(49)
المنتصر للحق لا لنفسه من لا يفضي قوله إلى باطل يقرره.
(50)
واجب الداعية الرباني في زمن الفتنة
تثبيت القلوب لا تغيير القناعات .
***
( 51 )
(تضخيم الرأي) بالعبارة والإثارة والإطالة من إفرازات الإفتتان .
( 52 )
السلامة من الفتنة
ليست في معرفة الحق بل بالتزام حده الشرعي بوضعه في محله بلا إفراط ولا تفريط .
(53)
بركان غضب المفتون
يُخْمِدُه انصرام أحداث الفتنة وإدبارها
فمع مضي الزمان تنحسم صراعاته ، فلا تنشغل بمماراته .
***
(54)
من الغريب في أحوال الفتن
أن أكثر من يخوضون فيها ينصرون فيها قولاً من جهة،
ويؤيدون ضده من جهة ثانية، وهي مرحلة (الصبيانية في الرأي).
(55)
من تمام سعادة العبد
أن يكتب في قنوات التواصل ما يرضي ربه، وينفع إخوانه،
فمن زاد همه وتواصل غمه؛ فليعلم أن مداده في سخط ربه ومضرة إخوانه .
(56)
الكتابة خلف الشاشة بصلافة وجسارة خارجة عن أدب المجالسة
من نقص المروءة والرجولة.
***
( 57 )
من مقدمات الفتنة (البطالة)؛
فمن نُزِع الخوف من قلبه، وقل رجاؤه لربه
انعدم صدقه، وكثر لهو قلبه، ولعب جوارحه (مغروراً بالأماني)
حتى (يفجعه حتفه) بمصرعه مع أهل البطالة .
( 58 )
من قلة حزم العاقل (تشتت همه)، (وضعف عزمه)
بتبذير وقته في مطالعات مبعثرة؛ فلو ثبت قلبه لثبت نظره وأحرز عمره وبلغ مقصوده .
( 59 )
الحيرة نوعان:
عدم معرفة الغاية المطلوبه، وعدم معرفة الطريق الموصل إليها.
وإنعدام معرفته بذلك إما جهلا لفساد نظره، وإما جهالة لفساد إرادته.
***
( 60 )
هموم القلب عواقب الذنب
تمنعه عما فيه صلاحه ، وتصرفه عما فيه نجاته.
فمدار النجاح مناط بتبديد الهموم بالتوبة والاستغفار .
( 61 )
الهموم جنود الخذلان
تهجم على القلب الغافل فتأسره وتحول بينه وبين الكمالات.
( 62 )
على قدر تعلق القلب بالدنيا تنشب الهموم أنيابها في أديمه حتى ينضب دمه،
وما لجرح بميت إيلام.
***
( 63 )
عتبة النبوغ في العلم كجبل شاهق
لا يجوزه إلا (محب، مخلص، صادق). والمخذول أسير (العوائد، والعلائق، والعوائق).
( 64 )
مركب النجباء
يبحر في بحر المحبة بمجاديف الصدق وأشرعة الإخلاص تسوقه نسائم التوفيق .
( 65 )
لكل حصة من (صلاح القلب) حصة من التوفيق تناسبها
فأسعد الناس بالعلم والعمل (أطهرهم قلوباً).
***
( 66 )
(اﻹمام والخطيب والداعية والمدرس وطالب العلم) مسميات ذات شرف
حظ الدعي منها رسومها وظواهرها وحظ الموفق منها مقصودها وحقائقها .
( 67 )
لكل مطلوب شرعي عبوديتان ظواهر سنية ، وبواطن تألهية و الموفق من يوفي العبوديتين حقهما
والخذﻻن أن تأتي بظواهر دون حقائقها غروراً ، أو تأتي ببواطن بمسلاخ هوى ضلاﻻً .
( 68 )
بصر السفهاء في عيونهم يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا فالتهوا غافلين،
وبصر العقلاء في قلوبهم يعلمون باطنها وحقيقتها فانتبهوا شاكرين .
***
( 69 )
(ولادة الصواب) في العلم أو العمل
ينشأ من تزاوج الإرادة المستقيمة والفهوم السليمة بالدلائل الصحيحة.
( 70 )
(الفكر اللقيط) نسل كشف صوفي أو منطق يوناني؛
لأن العلم يولد من أصلاب البراهين الشرعية وأرحام الفطر العقلية.
( 71 )
منبع الضلال من (الاشتباه) وهو:
في (الألفاظ) تحريفات فاسدة، وفي (المعاني) مقاييس كاسدة.
***