الحمد لله وبعد .
أيهما أولى أن نقول ( قال الله حكاية عن ابراهيم ) أم قال الله على لسان ابراهيم ؟
الحمد لله وبعد .
أيهما أولى أن نقول ( قال الله حكاية عن ابراهيم ) أم قال الله على لسان ابراهيم ؟
لا يصح أن يقال : قال الله على لسان فلانالسؤال:
الحمد لله وبعد سيقول عيسى عليه السلام يوم القيامة { تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك }.. والسؤال هل عيسى عليه السلام شبه نفسه كنفس الله وهذا ظاهر النص.. وإلا فما هو فصل الخطاب في المسألة؟.. وأيضا يا شيخ هل يجوز أن أقول قال الله على لسان .. وأسمي أحدا من أنبيائه؟ ..والسلام
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فليس في قول الله تعالى حاكيًّا عن عيسى أنه قال: تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ [المائدة:116]، ليس فيه تشبيه ولا هو الظاهر منه، بل في الآية إثبات النفس لله، ونحن نثبت ما أثبته الله لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن ما هو المراد بالنفس هنا؟ هذا سبق بيانه في الفتوى رقم: 28523، فلتراجع. وأما قول بعض الناس: قال الله عز وجل على لسان - ثم يسمي نبيًّا- ثم يذكر قولاً لهذا النبي، فالذي يظهر لنا أن هذه العبارة لا تصح؛ لأنها قلب للمراد، إذا أنها تُفْهِم أن هذا النبي بلَّغ الناس عن الله هذه المقولة. والمتكلم يريد أن يقول: إن الله حكى لنا عن هذا النبي، أنه قال كذا. فينعكس المقصود كما هو ظاهر، ولكن العبارة الصحيحة أن نقول: قال الله حاكيًّا عن.. ونسمي من حكى الله عنه. والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=36336
وقد أفتى العلامة ابن عثيمين بخلاف ذلك.
فقد سُئل رحمه الله: فضيلة الشيخ! هل يجوز قول: قال الله على لسان نبيه نوح أو حكاية؟ وهل يجوز قول الشعراء: لَعَمْرِي؟
فأجاب رحمه الله:
نعم، أما قول القائل: قال الله تعالى على لسان نوح فلا بأس به، أو على لسان موسى فلا بأس به؛ لأن المعنى أنه نقل ما قاله موسى أو ما قاله نوح، ولا بأس به، والله عز وجل ينقل عن الرسل وعن غير الرسل، نقل عن الرسل، وعن فرعون، وعن المكذبين للرسل.
وأما قول: لَعَمْرِي فكذلك أيضاً لا بأس بها، وهي واردة عن النبي عليه الصلاة والسلام وعن الصحابة أيضاً، وليس هذا قسماً لكنها بمعنى القسم، القسم أن يأتي بالواو فيقول وعَمْرِي، أو وحياتي، أو ما أشبه ذلك، أما لَعَمْرِي فلا بأس به.
لقاء الباب المفتوح 135/ 15
ثم إني وجدت هذه الكلمة مكررة على ألسنة أهل العلم
أي كلمة ؟
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد لقد سمعت بعض أهل العلم يقرر أن نقول حكاية ولا نقول على لسان ،
وقال مختصر معارج القبول للحكمي (على لسان) ، ولم يقلها الحكمي رحمه الله
فهل هناك نقولات أخرى لأهل العلم بارك الله فيكم
وجزاكم مثله أبا يوسف
الظاهر أنه كما تفضلتم لا يقال على لسان الله لأن الصفات توقيفية ولكن يقال حكاية لأن إبراهيم لم يكن يتكلم العربية أصلا.
جزاكم الله خيرا
http://majles.alukah.net/t15349/#post275435
.............................. .............................. .............................. ..
( قال النبي - صلى الله عليه وسلم : "إن الله تعالى قال على لسان نبيه: سمع الله لمن حمده" ( مسلم ).
فهو الحامد لنفسه في الحقيقة على لسان عبده، فإنه الذي أجرى الحمد على لسانه وقلبه، وإجراؤه بحمده، فله الحمد كله، وله الملك كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، فهذه المعرفة من عبودية الحمد )
الكلام في مسالة السماع لابن القيم رحمه الله
ومن أراد جمع هذه الحكايات وهذه الأقوال فماهو العنوان الأنسب للمجموع؟
حكاية الحكاية :
قال ابن تيميّة : وكان النّاس قد تكلّموا فيمن بلّغ كلام غيره هل يُقال له حكاية عنه أم لا ؟ وأكثر المعتزلة قالوا : هو حكاية عنه ، فقال ابن كُلّاب : القرآن العربي حكاية عن كلام الله ؛ ليس بكلام الله . فجاء بعده "أبو الحسن الأشعري" فسلك مسلكه في إثبات أكثر الصفات وفي مسألة القرآن أيضا واستدرك عليه قوله إنّ هذا حكاية وقال : الحكاية إنّما تكون مثل المحكي فهذا يناسب قول المعتزلة ؛ وإنّما يناسب قولنا أن نقول هو عبارة عن كلام الله ؛ لأنّ الكلام ليس من جنس العبارة فأنكر أهل السنة والجماعة عليهم عدّة أمور. انظر مجموع الفتاوى ج12 ص272 .
وقال ابن تيميّة كذلك : ولهذا كان ابن كُلّاب يقول : إنّ هذا القرآن حكاية عن المعنى القديم ، فخالفه الأشعري لأنّ الحكاية تشبه المحكي ، وهذا حروف ، وذلك معنى . وقال الأشعري : بل هذا عبارة عن ذلك ، لأنّ العبارة لا تشبه المعبّر عنه . وكلا القولين خطأ . انظر الفتاوى الكبرى 6/ 634 .
قال السيوطي : وكثيراً ما يقع في كتب التفسير: "حكى الله كذا" فينبغي تجنّبه . قال الإمام أبو نصر القشيري في المرشد : قال معظم أئمّتنا : لا يقال "كلام الله محكي"، ولا يُقال "حكى الله" ، لأنّ الحكاية الإتيان بمثل الشّيء وليس لكلامه مثل . وتساهل قوم فأطلقوا لفظ الحكاية بمعنى الإخبار. انظر الإتقان في علوم القرآن 4/ 228 .
والسّيوطي وإن أصاب في نفيه الحكاية وفعل الحكي لكنّه يجيز العبارة ويثبت فعل "عَبَّر" لأنّه أشعري فلا تغترّ بنقله ، فنفيه للحكاية جاء مضادّة للكُلّابيّة لا ترجيحا للسّلفيّة ، وكم في الإتقان من دواهي ؟!
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=36336
فرق بين العبارة الاولى و الثانية كما في الرابط . فظاهر الثانية ان المتكلم المباشر هو النبي المبلغ
مثال ذلك ما ذكره شيخ الاسلام عن قوله تعالى{فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ}قال
هُوَقِرَاءَةُ جِبْرِيلَ لَهُ عَلَيْهِوَاَللَّهُ قَرَأَهُ بِوَاسِطَةِ جِبْرِيلَ كَمَا قَالَ: {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ}فَهُوَ مُكَلِّمٌ لِمُحَمَّدِ بِلِسَانِ جِبْرِيلَوَإِرْسَالِهِ إلَيْهِو الله اعلم